تعرفوا على حالة الطقس خلال شهر رمضان
بالرغم من الأجواء المُستوحاة من عُمق الشتاء والكُتلة الهوائية شديدة البُرودة والتي من أصولٍ قُطبية التي تُأثر بشكلٍ مُباشر على بلاد الشام ودُول الجوار حيث تُراوح درجات الحرارة مكانها دون مُعدلاتها المُعتادة بكثير ولِعدّة أيام، بل وتساقطت الثلوج في بعض مُرتفعات بلاد الشام بشكلٍ غير مُعتاد لمثل هذا الوقت من العام. يُراقب عن كثب قسم إدارة العمليات والتنبؤات الجوية في طقس العرب مُخرجات التنبؤات الجوية الحاسوبية لمُحاكاة الكُتلة الهوائية والتي باتت تُشير بأن هُناك تغيُّر جذري مُرتقب على الأجواء مع الأيام الأخيرة من الشهر الجاري وتستمر مع بدايات شهر رمضان المُبارك.
وفي التفاصيل، فإن أحدث القراءات الجوية وبشكل مُطابق لما جاءت عليه النشرة الجوية الشهرية تُشير إلى أن بلاد الشام وسائر دُول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط على موعد مع إنقلاب تام في الأجواء اعتباراً من نهاية الشهر الجاري (مُنتصف الأسبوع القادم) وتصل ذُروة ارتفاعها خلال الأيام الأولى من شهر أبريل/نيسان، ويتمثل ذلك بأجواء أكثر دِفئاً من المُعتاد وارتفاع كبير على درجات الحرارة بالمُقارنة مع هذه الأيام، والتي قد تعمل على رفع درجات الحرارة العُظمى في العديد من المُدن الرئيسية في بلاد الشام ومصر والعراق لتُلامس حاجز ٣٠ مئوية، وأكثر من ذلك في بعض المناطق، وستكون الأجواء جافة، كون أن الكُتلة المُرتقبة من مصدر صحراوي.
وبحسب الخرائط المُشغلة عبر نظام بدر المُطور من قبل طقس العرب فإن رحلة الإرتفاع ستبدأ مطلع الأسبوع القادم في عموم دُول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط إلا أنها تبقى دُون مُستوياتها المُعتادة، في حين يكون الإرتفاع ملموساً بُعيد مُنتصف الأسبوع القادم وذلك في كُلٍ من مصر و فلسطين و الأردن و سوريا و لبنان و العراق و الكويت وشمال ووسط السعودية لتُصبح حينئذٍ في سياق قريب من مُعدلاتها المُعتادة نسبةً لهذا الوقت من العام، وبالرغم من بُعد الفترة الزمنية والتي يقلّ حينها دقة التنبؤات الجوية، إلا أن الإشارات تبدو واضحة لمزيد من الإرتفاع في درجات الحرارة في الأيام الأولى من الشهر القادم أبريل/نيسان والتي يُصادف حينها بداية شهر رمضان المُبارك بإذن الله.
وذلك بسبب توقعات المُحاكاة العددية للغلاف الجوي بتدفق لهواء قطبي بارد نحو مناطق مُختلفة من القارة الأوروبية وخاصةً الأجزاء الغربية منها وكذلك الأجزاء الشمالية الغربية من إفريقيا، وفي المقابل وفي مثل هذه الأنماط الجوية تحدث حالة عكسية من تدفق الهواء، بحيث يُرافق هذا التدفق للهواء البارد تدفق آخر لهواء ساخن دافئ على شكل حزام من الهواء الدافئ يمتد لمناطق شرقي البحر الأبيض المُتوسط بما فيها بلاد الشام ومرافق لتأثير مرتفع جوي في الطبقات العالية من الغلاف الجوي، وفي بعض الأحيان يمتد هذا الحزام من الهواء الدافئ إلى غربي القارة الآسيوية وشرقي القارة الأوروبية ليُطال تأثيره تُركيا التي تعيش سلسلة من العواصف الثلجية هذه الأيام.