صالون هدى…. مثاليات الفيسبوك وتناقضات الواقع

جراءة نيوز - رأفت القبيلات يكتب ..


في الأمس ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بفيلم مدته ساعة ونصف تقريباً تم تصويره في مدينة بيت لحم لمخرج فلسطيني وممثلين فلسطينيين يتحدث عن صالون للسيدات تعمل صاحبته (هدى) مع المخابرات الإسرائيلية
قامت صاحبة الصالون باسقاط فتاة فلسطينية بعد تنويمها حيث تتلقى ١٢٠٠ شيكل على كل بنت تقوم بإسقاطها
وهي قصة سبق أن تم تداولها من خلال اعترافات شخص ما
الموضوع ليس في الإخراج او مكان التصوير
القصة ببساطة حجم الإبتذال والعري وكمية المناظر المبتذلة والفاضحة ...
والذي يتنافى مع أخلاق أرهقنا بعضهم بها عبر وسوم و منشورات الفيسبوك، والموضوع يتفاقم أكثر حين تغوص في الفيلم أكثر لتشاهد أنه يروج للعمالة و التطبيع بكل صراحة ووضوح وعلنية، وي كأن القضية الفلسطينية قابلة للنقاش والتبرير، وي كأن الخيانة لها مبررات وعوامل
هم يشبهون لنا الخيانة كرصيف أمان يعبرونه دون خوف او وجل
هم لا يعلمون ربما بأن فلسطين قضية لا تقبل الشرح و المهادنة ، وان فلسطين فطرة ننشأ عليها .
تناسوا ربما! ولكن نحن ها هنا ثابتون نجزم و نؤكد ونصرخ ملئ أفواهنا أن فلسطين قبلة الحق و الحقيقة وبوصلة الإيمان المطلق ، والثابت الذي لا يقبل القسمة او الطرح الثابت الذي يقول ( فلسطين مبدأ والمبدأ لا يسقط)
وحاولوا في الفيلم أن يجدوا مبرراً (لهدى) وأنها كانت ضحية
على اساس بان العميل بكون ضحيه ..!
كل ما في هذا الفيلم هو عباره عن تشويه لنضال المرابطين وللقضية الفلسطينية
المرابطون و المقاومون الذين جعلونا نعيش النصر سابقاً وسنعيش معهم النصر ذاته لاحقاً على ارضنا
المفارقة العجيبة بان احدى ابطال هذا الفيلم والتي تعمل على اسقاط الفتيات وتظهرهم بهذا المظهر هي منال عوض التي تعمل في قناة اردنية
وتقدم الاعمال الفنية في رمضان .
فلسطين وبعض الاخلاق لا تكون ابدا معطفاً ترتديه عند الحاجة، فلسطين لها قدسية وخصوصية ومكانة