الفعاليات الوطنية : خطاب الملك تاريخي عبر عما يجيش في صدور الأردنيين

جراءة نيوز -عمان:

 

عبرت الفعاليات السياسية والحزبية والشعبية عن اعتزازها بالقيادة الهاشمية التي عودت الاردنيين على المصارحة والمشاركة وقبول الاخر مهما كانت آراؤه.

وأكد ساسة وحزبيون ومتابعون أن خطاب جلالة الملك أمس الأول خلال لقائه في الديوان الملكي الهاشمي خلال لقائه ما يقارب أربعة آلاف من أبناء الوطن من مختلف مناطق المملكة جاء مفصليا يحدد للعالم بأسره مدى متانة العلاقة بين الاردنيين وقيادتهم الهاشمية.

وقالوا ان جلالة الملك وضع الجميع في خطابه الأخير أمام مسؤوليتهم لتحمل متطلبات المرحلة وبناء الوطن، مثلما ان الخطاب تضمن إجابات واضحة لقضايا يتحدث فيها العامة ولم يجر مناقشتها من قبل.

وأضافوا ان خطاب جلالة الملك غير مسبوق لكونه تضمن إجابات مهمة عن تساؤلات الشارع، مثلما وضع المواطن الأردني بصورة ما يمر به الوطن من تحديات وظروف فرضتها أوضاع سياسية واقتصادية، مثلما ذكر الجميع بمشروع الدولة الأردنية القائم على التسامح والحوار وكرامة الإنسان.

ورأى هؤلاء ان الوطن بحاجة إلى عقول وسواعد البناء، وان الإصلاح بمختلف مراحله هو مشروع لا رجعة عنه ويحظى بدعم رأس الدولة جلالة الملك.

وشددوا على ان التغيير المنشود لا يمكن ان يجري دون وجود سلطة تشريعية، رغم ان الشارع له تأثيره، لكن الوصول إلى البرلمان والمشاركة بالانتخابات هو السبيل الوحيد لإحداث أي تغيير سواء بالقوانين أو حتى تعديلات دستورية.

وأكدوا ان شعار إسقاط النظام مرفوض بين أبناء الوطن بأكمله وأن رفعه يمثل رعونة، علاوة على كونه تخريبيا وتدميريا يتنافى مع مسيرة البناء لهذا الوطن التي قامت على أكتاف المخلصين من هذا البلد.

وأضافوا أن خطاب جلالته يعزز الثقة بين الشعب والقيادة ويؤكد أنها قيادة لم تتعود على الاحتكار او التسلط وانما على الإيثار وحب الاخر واحترامه وأداء واجبها أمام الله وأمام الشعب.

واعتبروا أن الخطاب وضع النقاط على الحروف وتناول الوضع العام بدقة خصوصا مع تأكيد جلالته على أن الانتخابات النيابية المقبلة ستكون المحدد العام لشكل الحياة السياسية لمستقبل المملكة خصوصا بعد التعهد الملكي بأنها ستكون نزيهة وشفافة.

مروان دودين

الوزير الاسبق، عضو المحكمة الدستورية، العين مروان دودين اعتبر أن خطاب جلالة الملك تطرق الى الاسس والقواعد التي قامت وتقوم عليها الدولة الاردنية.

ولفت دودين الى انه كان لجلالته ملاحظات مهمة على ما قصده بالتمهيد لقيام حكومات برلمانية تعتمد فيها الاحزاب والكتل السياسية برامج واضحة لسنوات أربع، لا بالشعارات ولا بالكلام المنمق وانما بالدراسات الرصينة، لتعالج أمور الوطن والمواطن وأولها واهمها ما يشغل الدولة بشكل خاص من تأمين الاساسيات المطلوبة لحياة الناس وتقدّم المجتمع بدءا بتأمين الغذاء والتعليم واعداد القوى البشرية بالشكل المناسب وكل ما يرافق عملية بناء المجتمع من محاربة الفقر وتخفيف البطالة، وكل ذلك في إطار التسابق على خدمة الوطن والارتقاء بكل مرافقه الى المستوى الذي ينشده الجميع.

وأشار دودين الى انه كانت في الخطاب لمحات مؤثرة في صراحتها لدرجة انها مست شغاف القلوب حينما تحدث رعاه الله عن النظام والقلة التي وصل الى مسامعه انها هتفت ضده فانبرى حفظه الله بحسه الهاشمي العميق ليبين انه بالنسبة له ولاجداده من بني هاشم الاخيار لم يكن الحكم في الماضي ولا في الحاضر مغنما بل مسؤولية ينبرون لتحملها برجولة وصدق وبمحبة للدولة بمواطنيها وصناع حاضرها ومستقبلها، حيث أكد جلالته أن عملية البناء الشامل لم تكن يوما جهدا فرديا بل مشاركة وطنية على أوسع نطاق، وأشاد بجميع رجالات الوطن الاوائل ومن تبعهم ممن يخلصون القول والعمل في رفع مداميك بناء بلدنا الى المستويات التي تجعله متقدما آمنا.

ولفت دودين الى أن جلالته كرر انه بالنسبة له فانه بنسبه الشريف وانتمائه لوالده العظيم وافراد اسرته الاشراف فان الحكم هو لله وان ادارة العباد والبلاد هي مسؤولية ينبرون لها بصدق وامانة لا مطمع لهم فيها ولا مغنم هدفهم الاول رضى الله وابناء الشعب.

وبين دودين انه جاء في فقرات من خطاب جلالته عتاب ودود للذين دأبوا في حياتنا على تغير المواقف بتغير المواقع، وألمح الى أنه حري بأبناء جيلنا أن يحملوا المودة والاحترام والتقدير لجميع بناة الوطن الذين سبقوهم وان يترفع الجميع عن الممارسات السلبية بجميع اشكالها.

وأكد أن جلالته حرص في جميع ثنايا الكلمة السامية على أن يحض الناخبين على المشاركة في الاقتراع والانتخاب لايصال خيرة الخيرة من ابناء شعبنا الى الموقع التشريعي الاهم وهو مجلس النواب ولم يبتعد جلالته في هذا النطاق عن التأكيد انه على مسافة واحدة من الجميع وان المعارضة مرحب بها ووصفها بالايجابية وتمنى ان لا تكون المعارضة او الحراك شأنا سلبيا لا يبني ولا يساعد بعملية تطوير البناء بالمعارضة المسؤولة والحراك المسؤول.

وقال دودين: في ظني ان الخطاب اشتمل على مواقف اساسية لا سيما ما يتعلق بشخص جلالته الكريم وعلاقته الحميمة بالناس.

حازم الناصر

قال الوزير الاسبق حازم الناصر ان خطاب جلالة الملك غير تقليدي بمعنى الكلمة، كما ان جلالته وضع النقاط على الحروف لجميع مفردات المرحلة.

ولفت الناصر الى أن جلالة الملك وضع الجميع أمام واجباتهم وبالمقابل المحافظة على حقوقهم، مع تأكيدات جلالته ان المرحلة القادمة يقررها الاردنيون من خلال ما يفرز في صناديق الاقتراع، حيث سيكون هو من يمثلهم.

وبين الناصر ان جلالته شدد على ان المرحلة القادمة هي مرحلة البرلمان بمعنى ان المشاركة ضرورية، حتى تصبح آلية توزيع مكتسبات الوطن من خلال البرامج المختلفة التي يقررها المواطن نفسه وذلك بطبيعة الحال وفق رؤية جلالة الملك عن طريق النواب الممثلين الحقيقيين للمواطن ورأيه ومواقفه.

عبد الشخانبة

واتفق الوزير الاسبق د.عبد الشخانبة مع الاراء التي تؤكد ان خطاب جلالة الملك تاريخي وغير تقليدي، واتسم بوضوح منقطع النظير.

واعتبر الشخانبه الخطاب خارطة طريق للمرحلة الحالية والقادمة، وضع بها جلالة الملك خطوات جادة للاصلاح الذي يجب ان يكون من خلال البرلمان والقنوات الرسمية.

ولفت الشخانبه الى ان جلالة الملك اكد في خطابه انه مع المعارضة الايجابية التي تهدف لمصلحة البلد اما تلك التي تسعى لتطبيق اجندات شخصية فانها لا تؤدي الى الاصلاح بالطرق الصحيحة، ولا تؤدي الى نتيجة.

واشار الشخانبة الى ان جلالة الملك حث الاحزاب على ان يكون لها دور فعلي في المرحلة القادمة وانها يجب ان تضع أسسا تقود عملها بشكل صحيح، وتجعل من عملها مؤسسيا من خلال وضع برامج وحضور الرؤية التي تستند اليها.

وقال الشخانبة ان جلالة الملك اكد ان للمواطن دورا كبيرا وان صوت المواطن حر ولمصلحة البلد لانه من خلاله سنصل الى نائب الوطن الذي نريد ان يمثل المواطنين، فمن خلال النواب يصبح المواطن مشاركا في القرار من خلال الاختيار الافضل والاحسن في صناديق الاقتراع.

ورأى الشخانبة ان من الامور الهامة التي تطرق جلالته لها ان العمل الاساس في بلدنا هو عمل مؤسسي تراكمي، والاردن بني على اساس تاريخي تراكمي لا يمكن اختزاله بالمطلق.

كما اعتبر الشخانبة اشارة جلالة الملك الى تغير المواقف مع تغيير المواقع مسألة غاية في الاهمية، لا سيما ان هناك من ينتقد اجراءات كان هو جزءا من اصدارها، وهو مساهم فيها، فالاساس ان يكون داعما للبلد وان لا ننظر للوراء بل الى ما سنحقق مستقبلا.

وبين الشخانبة اهمية اشارة جلالة الملك الى الهتافات التي تجاوزت المقبول والحدود واجاب عليها حتى لو كانت تخرج من قلة بسيطة وأن جلالته أكد ان الملك لله وحده وان القيادة مسؤولية.

نايف القاضي

وقال وزير الداخلية السابق نايف القاضي إن خطاب الملك كان كافيا شافيا وفي الوقت المناسب وعبر فيه عما يجيش في صدره وفي صدور كل الأردنيين بأطيافهم وأصولهم وأحزابهم وعشائرهم.

وبين ان جلالة الملك حرص على فتح جميع الملفات بأدبه الجم وبأخلاق الهاشميين المعروفة وبصراحة تتلاءم مع الظرف الحرج الذي يمر به الوطن وبلغة واقعية محددة تجيب على كل التساؤلات حول ظروف المرحلة الراهنة الوطنية والإقليمية والدولية التي نعيشها.

وقال القاضي «مر وقت طويل كاد الأردنيون يفقدون فيه صبرهم أمام التحديات التي رافقت مسيرة البلاد خلال العامين الماضيين حيث تجاوزت بعض الجماعات الحدود وتعدت على منجزات الوطن وكادت تشوه تاريخه ورجالاته ورموزه».

وتابع «فما كان من جلالة الملك إلا التصدي بكل كبرياء لهؤلاء ومن يقف خلفهم ووضع النقاط على الحروف بجرأة لا يقدر عليها إلا الهاشميون بناة الدولة ومعهم صفوة الشعب الأردني الكريم الذين بذلوا مع قيادتهم دماءهم من اجل الأردن والعروبة وفلسطين».

وقال ان جلالة الملك بين بشكل جلي وبعيدا عن الالتباس أن الدولة الأردنية لم تكن إنجازا لأحد أو جهة بعينها وإنما هي إنجاز لكل الأردنيين واستكملت بناءها على أكتاف الأردنيين جيلا بعد جيل.

وأشار القاضي إلى أن النفر القليل الذي رفع بعض الشعارات المضللة وطالب بإسقاط النظام هم نفر لا يعرفون الأردن ولا يحفظون أسماء رجالاته والتضحيات التي قدمها أبناؤه حتى وصل إلى ما وصل إليه وصمد كل هذا الصمود أمام موجات التحدي والعدوان والتدخل في شؤونه الداخلية.

وأشار إلى ان جلالة الملك فسر بكل وضوح معنى النظام الأردني القائم على المبادئ القومية والإسلامية وعلى حرص الهاشميين على تأمين مصالح الشعب والوطن الذين يشهد تاريخهم لهم قبل وبعد قيام الدولة الأردنية.

وأشار إلى ان جلالة الملك أكد ان المسار الصحيح والطريق الشرعي الذي يريده الأردن والأردنيون هو المسار والطريق الديمقراطي وعبر المؤسسات الدستورية البرلمانية.

وقال إن من يريد «التغيير الايجابي» عليه ان يذهب إلى صندوق الانتخاب الذي يسمح لكل المنخرطين في العملية السياسية العمل من تحت قبة البرلمان الذي هو المنبر الدستوري الوحيد الذي يمكن ان يعبر خلاله نواب الوطن عن مطالبهم ومشاريعهم في بناء المستقبل».

وبين ان جلالة الملك توسع في خطابه في التفريق بين المعارضة والحراك الوطني الايجابي وبين المعارضة والحراك السلبي، مثلما تطرق إلى مواقف بعض الجماعات ممن كان لهم الدور الرئيسي في الحكم وإدارة الدولة وانتقالهم بعد ان استفادوا ولم يفيدوا إلا أنفسهم إلى صفوف المعارضة.

وأكد أن المطلوب هو التفاف الجميع حول مصلحة الوطن والشعب والانتباه وأخذ الحيطة والحذر.

علي العايد

من جهته، أكد الوزير السابق ورئيس مجلس ادارة صحيفة الرأي علي العايد ان جلالة الملك في خطابه وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية في مواصلة مسيرة الانجاز والبناء وتعزيز الاصلاح.

وقال العايد ان من ينشد التغيير الايجابي عليه الترشح للانتخابات وليس البقاء في الشارع، واصفا خطاب جلالته بانه حراك ملكي بامتياز، وانحياز لمصلحة الوطن والمواطن، مثلما ان جلالته شدد في كلمته على انه لجميع ابناء الوطن سواء كانوا معارضة او احزابا او مواطنين.

وبين ان جلالته ركز على قضايا مهمة وموضوعات تطرح لاول مرة بهذه الصراحة والوضوح، فعندما تطرق لاكثر الشعارات تطرفا حول اسقاط النظام والذي يرفعه نفر محدود من الحراك السلبي، فانه لم يكن يشعر بضيق، بل تحدث بثقة نابعة من ثقته برسوخ مؤسسات الوطن التي بنيت بعرق الاردنيات والاردنيين على مر التاريخ، رغم ما أبداه الموجودون حينها من ضيق وألم للحديث في هذا الموضوع.

وفي هذا الاطار اكد العايد ان الدولة الاردنية دولة راسخة قوية وهي تزخر بانجازات في كل المؤسسات، وهي دولة متجذرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

واشار العايد الى ان جلالة الملك تحدث عن تفاصيل تنم عن سعة اطلاع جلالته وقربه لما يجري في الوطن، مشددا على ان علينا جميعا ادراك ان الاردن وطن وهوية وجبهة ونسيج وطني محصن ويجب أن نتحمل مسؤوليتنا كمواطنين.

شراري الشخانبة

وقال وزير الشؤون البرلمانية السابق شراري الشخانبة إن خطاب جلالة الملك كان على مستوى المرحلة والتحديات التي تواجه الاردن داخليا وخارجيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها.

وكان جلالته كعادته دائما صريحا وواضحا ومكاشفا يستطلع اهتمامات وطموحات المواطنين ويوجههم الوجهة الصحيحة التي تخدم الوطن والمواطن ويستشرق الامل الذي نتمناه جميعا ونسعى اليه، كما أثار جلالته فينا التفاف الاردنيين جميعا دون استثناء في كافة ارجاء المملكة حول الراية الهاشمية الخفاقة رمز العز والامان والاستقرار والبقاء للمملكة الاردنية الهاشمية.

وركز جلالته على القضايا السياسية في هذا الوقت، مشيرا الى الحوار واستمراره وتناوله القضايا الاصلاحية المفصلية وابرزها اخراج مجلس نيابي يمثل جميع الاردنيين ويحقق امالهم وطموحاتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم، الى جانب الاقتصاد والموازنة والعجز واهمية الدعم الحكومي الهائل لقطاع الطاقة والمحروقات وكلفة ذلك على خزينة الدولة.

وركز جلالة الملك في خطابه على الحراك الذي يجب ان يكون ايجابيا وسلميا وضمن الثوابت الوطنية وان لا يخرج عن مساره الحقيقي الايجابي والحضاري. وشدد جلالته على محاربة الفساد والاستمرار في هذا النهج لحماية مقدرات الوطن في جميع المجالات.

واكد جلالته في خطابه التاريخي في هذه المرحلة على الفصل بين السلطات وعدم تغول سلطة على أخرى لتحقيق الاصلاح الايجابي وكان الخطاب الملكي واضحا ومفصليا صريحا وشفافا وضع الشعب في صورة الحدث بكل تفاصيله وأبعاده وقد أثلج صدور كل الاردنيين.

حمزة منصور

الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الشيخ حمزة منصور أكد «الحركة الإسلامية لا تريد إسقاط النظام لكنها تريد إسقاط الفساد والاستبداد».

وقال «الحركة الإسلامية كانت وستبقى عامل استقرار وتوحد وتنمية في هذا الوطن وهي حركة واقعية موضوعية».

وبين منصور أن الحركة رفعت شعار إصلاح النظام وفسرت ذلك بإصلاح المؤسسات الدستورية أي السلطات الثلاث بما يليق بشعب حضاري كالشعب الأردني.

وأشار إلى ان جلالة الملك أعطى أكثر من رسالة في خطابه، ويفترض في مؤسسات الدولة ان تلتقطها وتتعامل معها بمسؤولية وطنية عالية ومن هذه الرسائل ان الملك يقف على مسافة واحدة من الشعب الأردني فهو ليس للموالاة دون المعارضة وليس للمعارضة دون الموالاة.

وقال ان على الحكومة والأجهزة الأمنية ان تدرك ذلك وان يعيها بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام والصحف الذين انتهجوا سياسة التحريض والتعبئة ضد المعارضة وفي مقدمتها الحركة الإسلامية.

وبين منصور ان الرسالة الثانية هي ان جلالته أشاد بدور المعارضة الوطنية الملتزمة التي يضمها هذا الوطن واعتبرها أولوية.

غير ان منصور عاد ليشير إلى «أننا في الأردن أهدرنا فرصتين كان يمكن ان تؤسس لمرحلة جديدة مهمة، الأولى حل مجلس النواب إذ كنا نتمنى ان لا يحل قبل التواصل إلى توافق وطني على قانون انتخاب ديمقراطي وعلى إصلاحات يتفق عليها الأردنيون. والفرصة الثانية هي تشكيل الحكومة على برنامج الحكومة السابقة في وقت كنا نتمنى ان تكون الحكومة حكومة إنقاذ وطني تقود توافقا وطنيا في مرحلة صعبة يواجه فيها الأردن تحديات داخلية وخارجية».

عبدالمنعم أبو زنط

وقال النائب السابق والسياسي الشيخ عبدالمنعم أبو زنط ان خطاب جلالة الملك كان محيطا بكل ما يلزم بعناية الوطن ووضع النقاط فوق حروفها، وفي ضوء ذلك أكد على حماية الوطن والشعب والحريات والدستور.

وبين أن جلالة الملك وضح المعاني لمن يفلسفون الأمور في حجة المعارضة، مؤكدا ان ألف مليون مسيرة لا تغني عن قرار لمجلس النواب.

وفي هذا السياق شدد أبو زنط على ان المشاركة بالانتخابات واجب في أعناق الذين يفلسفون الأمور وعليهم ان يسهموا في حماية الشعب والوطن والحريات من خلال المجلس.

وحث الجميع على المشاركة في الانتخابات، وقال «لو كانت صحتي تساعد لخضت الانتخابات وقد سبق لي ان كنت نائبا لمدة 12 عاما».

واعتبر ان المشاركة هي تبرئة لذمة كل مواطن في ان يسهم في هذه المسيرة حتى يرضى الله عنه ويرضى عنه الشعب خاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود.

ووجه أبو زنط انتقادا لمقاطعي الانتخابات والمحرضين ضدها، وقال «المقاطعة ليست بديلا وهي قرار سلبي فعندما لا تستطيع الدولة تنفيذ كل ما تطالب به المعارضة لأمر ما فهم يقاطعون بطريقة سلبية».

ودعا المعارضة بكل أطيافها الى أن تبدأ بوضع خطط وبرامج تنسجم مع متطلبات الوطن واحتياجات مواطنيه»، مؤكدا «نريد خطا من المعارضة يتبناه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».

أمجد هزاع المجالي

وقال أمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة أمجد هزاع المجالي «لا شك ان ما ورد في خطاب جلالة الملك كان مجموعة من المحطات التي تجيب على التساؤلات وعلامات الاستفهام التي كانت معلقة لدى البعض».

واضاف المجالي «ان الحزب يرى ان مصلحة الوطن تقتضي ان تؤخذ تصريحات وتلميحات جلالة الملك من الحكومة والجميع بلا استثناء على محمل الجد».

وقال «ان هذه المرحلة شديدة التعقيد وبحاجة الى العمل اكثر من الكلام، وما قاله جلالة الملك عناوين واضحة وبرنامج عمل وخارطة طريق للحكومة لتنفيذه، ومن هنا نشدد على ضرورة الاهتمام بالعملية الانتخابية وما يسبقها بان لا تشوبها شائبة».

وأعرب عن أمله بأن تتحرر الحكومة من كل القيود التي تفرضها على نفسها، والاهتمام بالاحزاب والاعلام، وان لا تتقاعس عن السير بعملية مكافحة الفساد، وارساء اسس الاصلاح، وتقريب وجهات النظر بين الجميع.

وقال المجالي «نحن نستنكر وندين أي محاولة للاساءة لقائد الوطن لاننا نعتبره رمز الوطن وعزه».

منير حمارنة

ورأى منير حمارنة الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني ان خطاب جلالة الملك جاء شموليا لمجموعة من القضايا الداخلية ولها علاقة بالمنطقة.

وبين ان جلالته في خطابه ركز على مسائل كثيرة مهمة وأجاب عن العديد من القضايا التي يتكلم فيها الناس ويتداولونها ولم يجر حديث حولها.

وقال الحمارنة ان الخطاب تطرق لقضايا شديدة الأهمية عندما قال ان هناك بعض الأشخاص الذين يتحولون الى معارضين لسياسات قاموا بوضعها، مؤكدا ان هذه القضية من أهم القضايا التي لها علاقة بطبيعة النظام السياسي الأردني.

وأشار إلى أن هناك فرقا كبيرا بين أن يكون المسؤول منتخبا ويصل إلى هذا المنصب نتيجة تمسكه ببرنامجه السياسي وان يكون المسؤول فقط موظفا مطلوبا منه تنفيذ بعض القضايا بغض النظر عن قناعته بها، معتبرا ان ذلك هو ما أوصل البلد إلى بعض الأوضاع الصعبة في المرحلة الحالية.

وقال ان الخروج من ذلك يتطلب من حيث المبدأ تأمين مجلس شعب يمثل الشعب تمثيلا حقيقا ويتعامل مع السلطة التنفيذية بشفافية من حيث التشريع للبلد والرقابة على السلطة التنفيذية والحرص على الفصل بين السلطات وتأمين صراحة حقيقية لتشكيل الحكومة ومناقشة الموازنة بدقة واسعة.

وأكد حمارنة ان ذلك من مسؤولية البرلمان ويجب ان ينعكس ذلك على عمل الوزارة وتحملها مسؤوليتها كاملة بحيث لا يفتح المجال أبدا إلى موقف بمسؤولين «ذي الوجهين» الذي يتخذ موقفا مغايرا حين يكون داخل السلطة وحين يخرج منها.

وشدد على أن تلك المسائل يجب ان يشملها الإصلاح الذي تحدث عنه جلالة الملك، مثلما يجب الاهتمام بموضوع الفساد والسهر من اجل متابعته وأن المطلوب من الجميع الدفاع عن البلد واستقلاله بوجه القوى الغاشمة.

وبين ان جلالة الملك تطرق أيضا لموضوع مهم ويجب ان يفهمه الجميع وهو ان القوى الرجعية والمتطرفة كلاهما غير مهتمين بمصلحة الناس وهذا يكشف إلى أي مدى ان التطرف وقوى الشد العكسي التي تفتح المجال للمواقف المتطرفة تسيء للوطن في المرحلة الحالية.

محمد أبو بكر

وقال محمد أبو بكر، وهو جزء من الحراك الشبابي الإصلاحي، ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للقادة الشباب، انه لأول مرة يكون جلالة الملك بهذا الوضوح التام الذي استقرأ فيه ما يجري على الساحة الأردنية بكل التفاصيل ودقائق الأمور.

وأكد ان جلالته وضع الجميع أمام مسؤوليات تاريخية للمرحلة المقبلة، وأثبت بوضوح أنه قادر على تحليل ما يجري بدقة وموضوعية بعيدا عن المجاملات حتى لو كان ذلك يخصه بشكل شخصي حيث تطرق إلى موضوع دعوات بعض الحركات الداعية لإسقاط النظام.

وبين ان جلالته تحدث بجرأة وموضوعية تامة وكان واضحا انه انتقد بطريقة غير مباشرة بعض البطانة وكبار المسؤولين السابقين أو الحاليين الذين يقومون بإيصال رسائل مغلوطة وغير صحيحة حول ما يجري على الساحة الأردنية وهي رسالة تؤكد ضرورة الاطلاع بوضوح على ما يجري.

واشار أبو بكر إلى ان التغيير المنشود لا يمكن ان يجري بدون وجود سلطة تشريعية رغم ان الشارع له تأثيره، لكن الوصول إلى البرلمان والمشاركة بالانتخابات هو السبيل لإحداث أي تغيير سواء بالقوانين أو حتى تعديلات دستورية وهو أمر تحدث عنه جلالة الملك غير مرة.

ورأى أن اللافت في حديث جلالة الملك «أنه يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الأردنية تغييرات عديدة لبعض الأحداث التي مررنا وما زلنا بها وهذه تستوجب من رأس الدولة ان يكون على تماس مباشر مع الجميع دون استثناء».

ودعا إلى مزيد من التواصل مع الحراك الشبابي الإصلاحي الذي ينادي دائما بتحقيق الإصلاحات بمختلف مجالاتها وبالوسائل السلمية بعيدا عن العنف الذي ننبذه جميعا وإعطاء الشباب دورا مهما وكبيرا خلال المرحلة المقبلة.

أيمن العكور

وقال الناطق الاعلامي لنقابة المعلمين أيمن العكور ان جلالته تحدث في خطابه امام الفعاليات الوطنية بعدد من القضايا المجتمعية الهامة للشعب.

واضاف ان جلالته اشار الى ان من يريد تطوير قانون للانتخاب فليعمل تحت قبة البرلمان لافتا الى ان مجلس النقباء اكد ضرورة وجود قانون انتخاب عصري يتمخض عن برلمان قوي يمثل الشعب قادر على المحاسبة يتمتع بكامل الاستقلالية، وضرورة ان تكون الانتخابات معبرة عن رأي الشعب.

وقال ان ما ذهب اليه جلالته بانه لا يجوز لاي فئة ان تدعي احتكار الحقيقة او تمثيل كل الشعب دقيق، حيث لا توجد جهة واحدة تحتكر الحقيقة بل هناك رأي شعب عام في الاردن يطالب بوجود برلمان قوي مستقل قادر على اتخاذ خطوات سليمة بطريقة مستقلة.

وتطرق الى حديث جلالته الى الحراك الشعبي واكد ضرورة حفظ حقوق الشعب في التعبير وان يتم ذلك ضمن الدستور والقانون.

سامي المعايطة

من جهته قال نائب رئيس هيئة شباب كلنا الاردن سامي المعايطة إن خطاب جلالة الملك من خلال اشادته بالحراك يؤكد شرعية الحراك والمطالبة بالاصلاح، وان الخطاب رسم خريطة طريق للاصلاح حيث دعا الجميع للمشاركة في الاصلاح من خلال المشاركة في الانتخابات البرلمانية والتي تعد البداية لمزيد من الاصلاحات التي بدأت.

وأضاف أن ما قاله جلالته حول العقليات المنغلقة بأنها ليست أمينة على مستقبل أبنائنا، يشير الى الدور الكبير على الجامعات الاردنية لتتم اضافة مفاهيم جديدة ومناهج مدروسة تغير في عقليات الاجيال وتوعيتها لان العقليات غير المتسامحة تشكل ناقوس خطر على مستقل اولادنا وشباب المستقبل القريب.

أمجد السعود

رئيس مجلس إدارة نادي جعفر الطيار أمجد السعود قال ان خطاب جلالة الملك كان غير تقليدي وواضحا وصريحا بشكل وضع النقاط على حروف الكثير من كلمات المرحلة.

وبين السعود اهمية ما ركز عليه جلالة الملك في ضرورة المشاركة بالانتخابات وكذلك اهمية تحضير الاحزاب نفسها لخوض هذه التجربة على أساس برامج مهمة وواضحة وتخدم حالة الاصلاح.

وقال ان جلالته رد بشكل مباشر وواضح وصريح على الشعارات التي رددها البعض ولو كانت أعدادا بسيطة، مشيرا الى اهمية ما تناوله ايضا جلالة الملك في موضوع تغير المواقف عند تغير المواقع، والاشخاص الذين لا يدافعون عن قرارات او مواقف سابقة، فهذه مسألة هامة ايضا.

وأشار الى أن جلالته كان واضحا من خلال اعتزازه بالشعب الاردني حين قال ان الهاشميين ليسوا طلاب سلطة بل هم ينظرون الى السلطة بمسؤولية متناهية ووضع جلالته رؤيته الشخصية للعمل كرئيس دولة، مؤكدا أنها أخلاق الهاشميين التي تعود عليها الاردنيون.

يوسف الشواربة

وقال عضو مجلس أمانة عمان السابق، القانوني يوسف الشواربة ان رسائل الملك في خطابه أكدت ضرورة المشاركة بالانتخابات المقبلة من كل فئات المجتمع حتى يتمكنوا من إحداث التغيير اللازم لمصلحة الوطن والمواطن المتمثلة بالتشريع من خلال المؤسسة البرلمانية.

وأكد أن الحرص على التغيير ينعكس من خلال الحرص على المشاركة بالانتخابات القادمة.

وبين ان مفهوم النظام هو مفهوم دستوري وسياسي حرص جلالة الملك على تعريفه، لافتا إلى ان النص الدستوري للنظام يتمثل بمؤسسة العرش التي يمثلها جلالة الملك والسلطات الثلاثة وما ينبثق عنها من مؤسسات ودوائر وصولا إلى كل مواطن في الدولة. وتابع: وبالتالي فان شعار إسقاط النظام مرفوض ومسقط بين أبناء الوطن بأكمله، ورفعه يمثل رعونة علاوة على كونه تدميرا يتنافى مع مسيرة البناء لهذا الوطن الذي قام على أكتاف المخلصين من هذا البلد.

وأشار الشواربة إلى أن كثيرا من الدول بنت جيوشها من اجل حماية الأنظمة فقط وفي سبيل ذلك دمرت أوطانها وقتلت شعوبها، أما في الأردن فالجيش لحماية الوطن والشعب والمنجزات وبطبيعة الحال لحماية النظام لكن الشعب في الأردن هو من يحمي النظام ويدافع عنه من خلال تلاحمه معه وإيمانه بفكره.

وأشار إلى أن خطاب جلالة الملك أظهر للجميع أن جلالته مطلع وعلى علم بأدق تفاصيل الوطن ولا يخشى من ارتفاع سقف الحوار مع الشعب طالما أن الحوار ناضج وواع ويستند إلى أسس وطنية وأخلاقية.

وانتقد الشواربة بعض المسؤولين ممن تسلموا زمام الحكم والذين تحولوا إلى طابور خامس ينتقد ويوجه سهام النقد الهدام بسبب مغادرتهم مواقع المسؤولية بعد ان حققوا مكتسبات على حساب الوطن.

وقال ان ذلك يشكل سلوكا معيبا على هؤلاء، مؤكدا حاجة الوطن إلى كل أبنائه حتى يساهموا في مسيرة البناء وأن الدور للسواعد التي تبني وليس للحناجر التي تجعجع.

يحيى العوامرة

وقال الناطق باسم تجار وسط البلد التاجر يحيى العوامرة ان خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر خطابا تاريخيا بكل التفاصيل حيث ارسى فيه جلالة الملك قواعد متينة للدولة الاردنية الحديثة وحدد تفاصيلها كما تحدث بصراحة وشفافية مطلقة عن الوضع الاقتصادي والسياسي ودعا الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن، مؤكدا ان اللقاء كان مميزا بكل المعاني والتفاصيل ويتمتع بروح جميلة عفوية ورائعة. واضاف العوامرة ان جلالة الملك تحدث بوضوح شديد عن اهمية مشاركة القوى السياسية والحزبية في الانتخابات النيابية المقبلة ليتمكنوا من التغيير المطلوب بالاضافة الى تحديد اولويات المرحلة المقبلة خصوصا ملف الفقر والبطالة.

 

"الدستور وبترا "