الزهايمر .. أعراضه وطرق الوقاية منه
جراءة نيوز - محمد اسلام البصول يكتب ..
قد يطول الشرح والكتابة عن احد اكثر الامراض انتشارا في الوقت الحالي, وعلى الرغم من ان الزهايمر مرض عضال لا شفاء منه الا انه توجد علاجات طبية حديثة قد تحسن جودة الحياه لهؤلاء الاشخاص ,الا ان المرض يمكن شفاءة كباقي الامراض الا ان ضرورة التوعية المبكرة للمرض وطرق الوقاية الفعاله التي تخفف من الاعراض في بعض الاحيان تكون مناسبة لفهم الحاله والتعامل معها وفهم الانسان المصاب, يجعلنا اكثر تفاهما واهتماما ودعما بابائنا وامهاتنا واكثر قربا منهم خاصة في مرحلة الشيخوخه.
دائما ما نربط موضوع الزهايمر بالنسيان فمن اين اتى هذا الربط, ليس كل نسيان يعني الزهايمر، حيث أن الزهايمر هو تلف يصيب أجزاء التفكير والذاكرة والكلام في المخ وهو أخطر بكثير من النسيان.
ما هو المرض:
هو ضمور في خلايا المخ السليمة ينتج عنه تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية، وهو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، والذي يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية ويزداد تدهورًا بمرور الوقت.
الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، إذ إنه نحو 5% من الناس في عمر 65 - 74 عامًا يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عامًا وما فوق تصل إلى نحو 50%.
مرض الزهايمر من أكثر أنواع الخرف شيوعًا حيث يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال.
يمر المصاب بعدة مراحل ولا تظهر الأعراض دفعةً واحدة، ويستمر بالتقدم بسرعة مختلفة من شخص لآخر
ومن تلك المراحل:
المرحلة المبكرة: (الأعراض غير واضحة)
تتلخص في مجموعه من الامور ومنها:
صعوبة في اختيار الكلمة المناسبة أو الاسم أثناء الكلام
صعوبة في حفظ الأسماء خاصة الجديده منا
صعوبة في أداء المهام الاجتماعية والمهنية
نسيان ما قرأه قبل فترة قصيرة
ضياع الأغراض الثمينة ووضعها في غير أماكنها المناسبة
صعوبة التخطيط والتنظيم
المرحلة المتوسطة: (تبدأ الأعراض بالوضوح)
يصبح من الصعب تذكر الأحداث المهمة والتاريخ الشخصي مثل تذكر عنوان منزلة او الرقم الشخصي للمصاب مما تتزايد خطورة الضياع عند الرجوع الى المنزل, او اي معلومات سابقة عن حياته, بالاضافة الى التقلبات في المزاج والميل الى العزله و صعوبة في تذكر التاريخ والارتباك عند سؤاله عن اليوم او الموسم او المكان.
الحاجة إلى المساعدة في اختيار الثياب المناسبة
البعض يواجه صعوبة في التحكم بعمليات الإخراج
تغير نظام النوم
تغيرات في التصرفات الشخصية، مثل: الشك المَرَضي، وتكرار بعض التصرفات (مثل هز اليدين أو تمزيق المناديل)
المرحلة المتأخرة:
في هذه المرحلة يتطلب التركيز على الشخص المصاب والعناية والمراقبة طوال الوقت بالاضافة الى ضعف الوعي بالأمور التي تحدث حوله ويواجهة مشاكل في القدرات الجسدية، مثل: المشي والجلوس إلى أن يصل إلى صعوبة البلع وتصبح هناك صعوبة بالتواصل مع الآخرين كما تظهر في هذه المرحلة تغيرات في شخصية المصاب بالزهايمر قد تظهر في المراحل المبكرة الى انها تصبح اكثر حدة في المرحلة الاخيرة ومنها:
المزاج المتقلب.
انعدام الثقة بالآخرين.
العناد المتزايد.
الانطواء الاجتماعي.
الاكتئاب.
الخوف.
العدوانية
بعض الاشخاص يلجاون للعلاجات البديلة الا ان الطب الحديث اثبت بانه لا يمكن علاج الزهايمر بالأعشاب نهائيا.
لكن هل يوجد وقاية من مرض الزهايمر؟
من الصعب تحديد طرق اكيدة للوقاية من المرض بسبب عدم معرفة سبب حدوثه بالتفصيل، إلّا أنّه يُمكن اتّباع بعض الإجراءات التي قد تُبطّئ ظهوره، ومنها :
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين: وذلك عن طريق الإقلاع عن التدخين، واتّباع نظامٍ غذائيّ صحيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة لمدّةٍ بشكل متكرر بما لا يقل عن نصف ساعه يوميا، والسيطرة على ضغط الدم بمتابعة قراءات ضغط الدم والتأكد من أنّها ضمن النسبة الطبيعية، والسيطرة على مستويات السكر بالدم باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ مناسبة والمحافظة على تناوُل الأدوية كما يصفها الطبيب وخاصة عن زيادة العمر.
المحفاظة على النشاط الذهنيّ والجسديّ: إذ توجد بعض الأدلّة على انخفاض احتماليّة الإصابة بأمراض الخرف عند الأشخاص الذين يُحافظون على النشاط الذهنيّ، والاجتماعيّ، والجسديّ. ويمكن إجراء ذلك عن طريق ممارسة القراءة، وتعلُّم اللغات الأجنبيّة، والسباحة، وممارسة الرياضة بأشكالها المُختلفة
محمد اسلام البصول
Mohislam8@gmail.com