تفاصيل عملية تحرير الطفل السوري فواز

تم اليوم تحرير الطفل المختطف فواز القطيفان في سوريا، البالغ من العمر 8 سنوات بعد ثلاثة أشهر وعشرة أيام على اختطافه من بلدة إبطع بريف درعا من قبل عصابة طالبت بفدية مالية.

وقال قائد شرطة محافظة درعا في سوريا العميد ضرار الدندل في تصريح للصحفيين: "بالمتابعة المستمرة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم ومنذ أربعة أيام قمنا بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين”.

وأضاف الدندل: إن الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسباً منهم لأي اعترافات منه وبما أننا لم نصرح بما اعترف به عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية وتم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء إلا أنهم لم يلتزموا.

وتابع الدندل: "تواصل الخاطفون مع عم الطفل يوم الجمعة وأعطوه موعداً جديداً على أوتوستراد درعا دمشق باتجاه بلدة نصيب الساعة الخامسة مساء وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها وقمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة لكن الخاطفين أخلوا بالموعد مرة ثانية”.

وأوضح قائد الشرطة أن الخاطفين أعادوا الاتصال اليوم السبت ظهراً وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة ومع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم قاموا بترك الطفل مشيراً إلى أن عناصر الشرطة لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله.

وشدد الدندل على أن الشرطة ستتابع جهودها حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة.

بدوره أعرب محمد القطيفان والد الطفل فواز عن فرحته الكبيرة بتحرير طفله وعودته بخير وصحة جيدة معرباً عن شكره لكل من شعر بمعاناة العائلة ولقيادة الشرطة وعناصرها التي قامت بكل ما تستطيع ليلاً ونهاراً من أجل تحريره.

وقال القطيفان: "نتمنى أن يبقى وطننا بخير وسلام بقيادة سيد الوطن الرئيس بشار الأسد ونشكره على اهتمامه الكبير بالقضية”.

من جهته أعرب مصعب القطيفان عم الطفل عن سعادته بعودة فواز إلى حضن أهله وشكره لكل من ساهم في ذلك سواء بكلمة أو موقف منوهاً بالجهود التي بذلتها الجهات الأمنية وخاصة قيادة الشرطة والأمن الجنائي.