عم الطفل السوري فواز يكشف مفاجأة
بينما يحبس السوريون أنفاسهم لمعرفة جديد عن الطفل فواز قطيفان، الذي اختِطف قبل أكثر من ثلاثة أشهر من قبل مجهولين في بلدة إبطع الواقعة بريف محافظة درعا جنوب سوريا، نفى مصدر مقرب من العائلة وجود أي معلوماتٍ عن مصير الصغير أو حالته الصحية، رغم التفاوض مع العصابة الخاطفة التي طالبت بدفعِ فديّةٍ مالية تقدر بنحو 200 ألف دولارٍ أميركي عند بداية اختطافه قبل أن تتنازل عن نحو 80 ألفاً من قيمة المبلغ.
إلا أن عمّه كشف أن العصابة التي خطفته بالقرب من منزله مطلع نوفمبر الماضي (2021) عندما كان ينوي الذهاب إلى المدرسة مع شقيقته، كانت تستقل دراجتين ناريتين وهي مكونة من 4 أفراد بينهم سيدة هي التي اختارت الطفل فواز بعينه.
كما أكدألا شيء حصل حتى الآن رغم تأمين كامل المبلغ"، الذي طلبته العصابة من عائلة الطفل عقب اختطافه ومن ثم محاولاتها ابتزازها بمقطع فيديو ظهر فيه وهو يتعرّض للتعذيب، لكنه توقع في الوقت عينه أن يتلقوا قريبا مكالمة تفرج عنه!
وأوضح قائلاً أن "كل ما يهم الآن هو وصول فواز بخيرٍ وسلامة إلى عائلته"، مشيراً إلى أن "أسرته تنتظر في الوقت الحالي اتصالاً"، من العصابة لترتيب تسليم المبلغ واستلام الطفل ربّما اليوم، حسب ما أفاد.
"بعنا كل ما نملك"
إلى ذلك، قال إن "العائلة باعت كل ما تملك بما في ذلك أراضٍ وعقارات وقطعٍ من الذهب، لتقوم بتأمين الفدية التي طلبتها" العصابة الخاطفة، مضيفاً: "لكن كل عمليات بيع الأراضي والعقارات والقطع الذهبية لم تساهم في تأمين كامل المبلغ المطلوب".
وتابع "لذلك قامت عشيرة القطيفان بدعم عائلة الصغير وجمعت لها الأموال، حتى اكتمل كل المبلغ"، الذي طالب الخاطفون بدفعه مقابل إطلاق سراح الصغير، كاشفاً أن هذه العصابة "جهةٍ مجهولة لا يعرف أحد من أفرادها نهائياً".
لا معلومات عن حالته الصحية
كذلك أشار إلى أنه "لم يُعرف أي شيء عن الحالة الصحية لفواز منذ اختطافه"، وذلك رغم محاولات العائلة إقناع الخاطفين بالتواصل معه.
يشار إلى أن قضية هذا الطفل، كسبت الكثير من التعاطف على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تداول مقطع فيديو ظهر فيه الطفل وهو يطلبُ من أشخاص مجهولين التوقف عن ضربه.
ومنذ ذلك الحين تداولت مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأخبار أنباءً تتعلق باختطافه.
وعلى الرغم من أن اتهاماتٍ طالت مسؤولاً في النظام السوري بدعمٍ الجهة الخاطفة، لكن عائلة الصغير نفت معرفتها بذلك.
يذكر أن عمليات الخطف تكررت في مختلف المناطق السورية مراراً طيلة السنوات الأخيرة نتيجة الفوضى الأمنية التي تشهدها البلاد منذ نحو عقدٍ من الزمن، والتي تلت احتجاجاتٍ شعبية كانت قد اندلعت للمطالبة بإسقاط رئيس النظام بشار الأسد في مارس من العام 2011.