الناطق الرسمي باسم الحكومة يحذر من خطر الفكر والسلوك المتطرف على المجتمع

جراءة نيوز -عمان:

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان التطرف والتعايش والوسطية حالات ليست سطحية، بل هي فكرية بامتياز تعتمد على فهم العقائد،محذرا من خطر الفكر والسلوك المتطرف، مشيرا إلى حادثة استشهاد عسكري أردني في أثناء ذوده عن حدود الوطن قبل أيام قليلة، كشاهد قريب على خطر شيوع التطرف، والفهم الخاطئ للدين.

وبين المعايطة أن الحضارة العربية الإسلامية قامت على قيم الحوار وتقبل الآخر، وبدا ذلك جليا في تأثرها بالثقافات والحضارات الإنسانية التي سبقتها،مشددا على بناء مجتمع يحترم قيم تقبل الآخر والحوار، تلافيا لنشوء حالات من الفرقة والتطرف والتشدد داخل المجتمع،مؤكدا دور الإعلام بتبنيه رسائل ومضامين فكرية، تؤدي إلى إكساب قيم الحوار للمجتمع، مشيرا الى المسؤولية المشتركة للإعلام والأسرة والمجتمع والثقافة والتعليم في ترسيخ قيم تقبل الآخر والحوار.

وجاءت تحذيرات وتصريحات المعايطة في ورقة عمل قدمها في المؤتمر الدولي الخامس لتأصيل الفكر التنويري امس الثلاثاء بعنوان «دور الإعلام في حياة اجتماعية فاعلة»،

وبين الداعية الإسلامي الدكتور حمدي مراد، أثر الرسالات السماوية في نبذ العنف والغلو والتطرف، مشيرا الى أن الإسلام قدم برنامجا شموليا في الحياة، يتضمن إعلاء قيم الحوار، ويظهر ذلك جليا في تحاور القرآن ومخاطبته لجميع الفئات حتى الكفار والمنافقين والفاسقين.

وقدم الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية مروان الفاعوري ورقة عمل بعنوان «الاسلام دين الوسطية والاعتدال وقبول الآخر»،بيّن خلالها دور الأردن في تأصيل مفهوم الوسطية والاعتدال من خلال رسالة عمان، مؤكدا أهمية الشباب في رفد الأمة بالتقدم والنهوض في جميع المجالات، لما يمتلكون من طاقات.

وأستعرض عضو حزب الوسط الاسلامي بسام أبو النصر في ورقة قدمها بعنوان «المواطنة والانتماء، وأثرهما في الحد من العنف المجتمعي»،أسباب تزايد ظاهرة العنف،مبينا انها تكمن في تزايد الفقر والبطالة، وتراجع منظومة القيم وتآكلها،وضعف الوازع الديني، مشيرا الى أن نسبة العنف في الأردن قليلة قياسا بالمستويات العالمية وفقا لدراسات علمية تناولت هذه الظاهرة على مستوى العالم.

وقدم الدكتور أحمد نوفل ورقة بعنوان «التعايش الديني.. قبول الآخر وأهميته بين الديانات وموقف الاسلام والديانات من مفهوم التعايش»، أكد فيها أهمية التعايش والتحاب والتآخي والتناصر بين أتباع مختلف الديانات، وأثر ذلك على المجتمعات وتطورها، موضحا أن في الأردن نموذجا يحتذى به في التعايش الديني باعتبار التعايش ضرورة ومصلحة وطنية مبنية على علاقات تاريخية ومتجذرة جمعت بين المسلمين والمسيحيين.

وفي ورقة بعنوان «الإرهاب وخطره على المجتمعات»، تناول مدير مركز الملك عبدالله الثاني لإعداد الدعاة الدكتور رشاد الكيلاني، معنى الإرهاب كما عرفته رسالة عمان، وأنواعه المتمثلة بإرهاب الدول، وإرهاب الطوائف والجماعات، والإرهاب الفكري، كما أشار إلى قواعد العلاقات الدولية في الاسلام المبنية على تكريم الإنسان أيا كان دينه، والحث على التسامح والعفو، واحترام المواثيق والعهود، وتحريم قتل الأسرى، والإجهاز على الجريح، وبيان الحقوق والواجبات."بترا"