وزير الصحة :تسجيل اصابات بالأيدز والتهاب الكبد بين اللاجئين السوريين ويجب دعم الاردن لمواجهة التحدي.
جراءة نيوز - عمان:
كشف وزير الصحة د. عبد اللطيف وريكات عن خشيته من تراجع المؤشرات الصحية التي حقهها الأردن بسبب انتشار بعض الأمراض بين اللاجئين السوريين، مشيرا الى تسجيل اصابات بأمراض السل والايدز واللشمانيا والتهاب الكبد ( أ، ب )، مؤكدا التكلفة الكبيرة لرعاية المرضى وعلاج المصابين اللاجئين التي يقدمها الأردن مجانا.
وأكد وريكات ان الأردن بحاجة للدعم العاجل ولا سيما في المجال الصحي لمواجهة التحدي الكبير الذي يفرضه تزايد اعداد الأشقاء السوريين الذين وفدوا للمملكة،مشددا على ان الدعم الذي يتلقاه الأردن لغاية الآن متواضع جدا مقارنة بالاحتياجات الكبيرة للقطاع الصحي لمواجهة هذا التحدي.
كما وشدد وزير الصحة الوريكات على إن الأردن يتحمل أعباء كبيرة على صعيد تقديم الرعاية الصحية للاشقاء السوريين الامر الذي يشكل ضغطا شديدا على مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية واستنزاف امكاناتها،مشيرا الى ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري يصل الى اكثر من 36 الف لاجئ في ظروف زمنية ومكانية ضاغطة فضلا عن وجود اللاجئين خارج المخيم اذ يصل عددهم الى أكثر من مائتي الف.
جاء ذلك خلال لقائه في مبنى الوزارة امس وفد جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة فائقة صالح والوزير المفوض مدير ادارة الصحة والمساعدات الانسانية لمجلس وزراء الصحة العرب ليلى نجم بحضور امين عام الوزارة د. ضيف الله اللوزي وكبار المسؤولين من الجانبين.
وعرض امين عام وزارة الصحة د. ضيف الله اللوزي الجهود الاردنية لتقديم الرعاية الصحية للاجئين السوريين داخل مخيم الزعتري وخارجه مؤكدا انها تشكل عبئا ثقيلا تنوء بحمله الدول الغنية،مشيرا الى اعطاء الاطفال السوريين دون خمس سنوات 50 ألف جرعة من المطاعيم المحصنة ضد الامراض الخطرة فضلا عن الاشراف والرقابة على البيئة والاغذية والفحوص المخبرية وتقديم الارشاد المتعلق بالصحة النفسية والصحة الانجابية.
وسلم د. اللوزي رئيسة الوفد قائمة بالاحتياجات في المجال الصحي ابرزها الحاجة للمطاعيم والادوية وطاولات لغرف العمليات واجهزة غسل كلى وسيارات اسعاف.
من جهتها قالت رئيسة وفد جامعة الدول العربية السفيرة فائقة صالح ان الزيارات الميدانية التي قام بها الوفد كشفت العبء الكبير الذي يتحمله الاردن بخاصة على صعيد الرعاية الصحية المقدمة للاجئين داخل المخيم وخارجه.
واكدت أنها وضعت أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بصورة الواقع الذي فرضه وجود اللاجئين السوريين على الأردن وحاجته للدعم العاجل.
كما واكدت ان الاردن بحاجة للدعم العاجل لمواجهة التحدي الكبير وسيتم الطلب من مجلس وزراء الصحة العرب في دورته المقبلة تقديم المزيد من الدعم الصحي للاردن.