بعد أيام.. أمير قطر أول زعيم خليجي يزور أمريكا بعهد بايدن

أعلن البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في واشنطن، يوم الاثنين القادم 31 يناير.

وبحسب ما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان، ستتيح الزيارة فرصة للرئيس والأمير من أجل التشاور حول مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك تعزيز الأمن والازدهار في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.

وأوضح أن بايدن وأمير قطر سيبحثان دعم الشعب الأفغاني، وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين واشنطن والدوحة.

كما ذكر أن الرئيس الأمريكي سيشكر الشيخ تميم على ما وصفها البيت الأبيض بـ"جهود قطر الاستثنائية والمستمرة لضمان عبور آمن لأمريكيين وغيرهم من أفغانستان".

كما أكد البيت الأبيض أن الرئيس بايدن يتطلع إلى زيارة الشيخ تميم المهمة، ويشدد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن من المتوقع أن يبحث الشيخ تميم وبايدن جهود القوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، التي تربطها بالدوحة علاقات، فضلاً عن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.
وهذه الزيارة لأمير قطر الأولى له للولايات المتحدة منذ تولى بايدن السلطة قبل عام، كما أنها الأولى لزعيم خليجي إلى البيت الأبيض في العهد الجديد.

كما تأتي في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن مع الدول والشركات المنتجة للطاقة تحويلاً محتملاً للإمدادات إلى أوروبا في حال غزت روسيا أوكرانيا.

وتشعر واشنطن بالقلق من احتمال أن يؤدي هجوم عسكري روسي محتمل على أوكرانيا إلى عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو، الأمر الذي من شأنه أن يوقف شحن الغاز الروسي إلى أوروبا، فيما تنفي موسكو أنها تخطط لمهاجمة أوكرانيا.

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر مطلع أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ناقش مع وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي، الاثنين، إمدادات الغاز العالمية في ظل التوتر بين روسيا وأوكرانيا.

يذكر أن زيارة الشيخ تميم تهدف إلى تقوية العلاقات مع واشنطن، التي تعززت منذ أن استضافت الدوحة محادثات بين أمريكا وحركة "طالبان" أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأدت قطر دوراً محورياً في جهود الإجلاء في أثناء الانسحاب الأمريكي، كذلك أصبحت قطر، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان، التي تخضع الآن لحكم حركة طالبان.