60 بالمئة من الأردنيين يعتقدون بقدرة الحكومة الجديدة على تحمل مسؤوليات المرحلة
جراءة نيوز -عمان:
اعلن مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية نتائج استطلاع للرأي العام عن توقعات المستجيبين لقدرة الحكومة والرئيس والفريق الوزاري على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز اليوم الثلاثاء.
ويهدف الأستطلاع إلى معرفة توجهات المواطنين الأردنيين وتوقعاتهم لقدرة حكومة الدكتور عبدالله النسور على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة وقياس توقعات المستجيبين بنجاح الحكومة الجديدة في العمل على إنجاز ما ورد في كتاب التكليف السامي، والتعرف على اتجاهات الرأي العام وعينة قادة الرأي لكيفية سير اتجاه الأمور في الأردن ولأهم المشكلات التي تواجه الأردن الآن.
كما يهدف الى التعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة مثل العجز في الميزانية والمديونية العامة وأسباب هذا العجز من وجهة نظر المستطلعين وتوجه الحكومة لتخفيض الدعم على السلع المدعومة وقدرة الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخاب على إجراء انتخابات حرة ونزيهة ودرجة أهمية المحكمة الدستورية للمواطنين ولعملية الإصلاح السياسي.
وبلغ حجم العينة الوطنية للاستطلاع 1800 شخص ممن أعمارهم 18 سنة فأكثر، وبنسبة 50 ذكوراً و50 بالمئة إناثاً تم اختيارهم بشكل عشوائي من 180 موقعاً تغطي مناطق المملكة الأردنية الهاشمية كافة، وحجم عينة قادة الرأي 700 شخص من سبع فئات بواقع 100 شخص من كل فئة، بنسبة استجابة 7ر94 بالمئة، ونفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 17 و 22 من الشهر الحالي، وشارك في تنفيذه 80 باحثاً ميدانياً و 20 مشرفاً، وكانت نسبة هامش الخطأ في العينة الوطنية 5ر2 عند مستوى ثقة (95 بالمئة).
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 60 بالمئة من أفراد العينة الوطنية يعتقدون أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة بدرجات متفاوتة، (الوسط الحسابي للإجابات كنسبة مئوية)، بينما أفاد (60 بالمئة) بأن رئيس الحكومة سيكون قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
وأفاد 53 بالمئة بأن الفريق الوزاري (باستثناء الرئيس) سيكون قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة ويلاحظ أن نسب من توقعوا نجاح الرئيس، مساوية لنسب من توقعوا بنجاح الحكومة وأعلى من نسب من توقعوا نجاح الفريق الوزاري باستثناء الرئيس.
وتظهر النتائج تفاوت تقييم المستجيبين لأداء الحكومة حسب الإقليم (شمال، وسط، جنوب)، مع أن تقييم المستجيبين في إقليم الوسط لأداء كل من الرئيس، والحكومة، والفريق الوزاري اتسم بإيجابية أكبر من تقييم مستجيبي إقليمي الشمال والجنوب إن تقييم المستجيبين في إقليم الشمال هو الأدنى للفريق الوزاري من إقليمي الوسط والجنوب. ونظراً للثقل السكاني للإقليم، فإن هذا الأمر يؤثر في التقييم العام للحكومة.
وأظهرت النتائج أن تقييم المستجيبين في محافظة إربد لقدرة الحكومة والفريق الوزاري والرئيس على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، كان الأدنى من بين جميع المحافظات. وجاء تقييم المستجيبين في محافظة مادبا الأعلى من حيث تقييم قدرة الرئيس. في ما جاء تقييم المستجيبين في محافظة المفرق الأعلى لقدرة الحكومة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، وهذا يعكس اتجاهاً عاماً في تقييم الحكومات، إذ تتأثر سلباً أو إيجاباً حسب المنطقة التي يأتي منها الرئيس، بينما يبقى إقليم الوسط الأقل تأثراً بخلفية الرئيس.
وعلى مستوى قادة الرأي، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 57 بالمئة من المستجيبين يتوقعون بأن الحكومة ستكون قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، فيما أفاد 65بالمئة بأن رئيس الحكومة سيكون قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة، مقابل 49بالمئة اعتقدوا بأن الفريق الوزاري (باستثناء الرئيس) سيكون قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة.
ويلاحظ أن نسب من توقعوا نجاح الرئيس، هي بشكل عام، ولكل الرؤساء، أعلى من نسب الذين توقعوا نجاح الحكومة بمجملها أو نجاح الفريق الوزاري (باستثناء الرئيس).
وعند مقارنة تقييم توقعات المستجيبين لأداء الحكومة والرئيس، والفريق الوزاري (باستثناء الرئيس) حسب فئات عينة قادة الرأي، تبين النتائج أن فئات كبار رجال وسيدات الدولة، وأساتذة الجامعات، والصحفيين، وكبار الاقتصاديين، هي الفئات الأكثر تفاؤلا لأداء الحكومة من الفئات الأخرى.
إذ إن نسبة المستجيبين الذين أفادوا بأن الحكومة ستنجح في كل من هذه الفئات كانت أعلى أو تساوي الذين أفادوا بأن الحكومة ستنجح في عينة قادة الرأي بصفة عامة. في ما كانت فئات القيادات الحزبية والنقابات المهنية واتحادات نقابية وعمالية هي الأقل تفاؤلاً لقدرة الحكومة، والرئيس، والفريق الوزاري في النجاح في القيام بمهامهم.
وفي ما يتعلق بتوقعات الرأي العام بنجاح الحكومة الجديدة في العمل على إنجاز القضايا التي وردت في كتاب التكليف السامي، أظهرت النتائج أن هناك تبايناً في تقييم العينة الوطنية وعينة قادة الرأي في ما يتعلق ببعض البنود التي وردت في كتاب التكليف السامي، إذ كانت أكثر تفاؤلا في نجاح الحكومة في بعض الموضوعات من غيرها مثل: دعم ورعاية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، كما أفاد بذلك (79بالمئة) من مستجيبي العينة وطنية، و (91بالمئة) من مستجيبي عينة قادة الرأي.
وعن تقديم كافة اشكال الدعم للشعب الفلسطيني ودعمهم من أجل اقامة دولتهم المستقلة كما أفاد بذلك (71بالمئة) من مستجيبي العينة الوطنية و (73بالمئة) من مستجيبي عينة قادة الرأي. بينما كانت العينتان أقل تفاؤلاً في بعض الموضوعات التي كلفت بها الحكومة مثل تعزيز مبادئ الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية، كما أفاد بذلك (49بالمئة) من مستجيبي العينة الوطنية، و (43 بالمئة) من مستجيبي عينة قادة الرأي.
وفي تقييم عينة قادة الرأي والعينة الوطنية لجميع الموضوعات التي كلفت بها الحكومة، أفاد مستجيبو عينة قادة الرأي أن الحكومة ستنجح في إتمام 13 موضوعاً من أصل 18 موضوعاً كلفت بها، في ما يعتقد مستجيبو العينة الوطنية أن الحكومة ستنجح في 17 موضوعاً من أصل الـ 18 التي كلفت بها.
وتم سؤال المستجيبين عن معرفتهم بالوضع المالي للأردن من العجز في الموازنة والديون، وعن السبب الرئيسي باعتقادهم لهذا العجز المالي. وأظهرت النتائج أن 57 بالمئة من مستجيبي العينة الوطنية لا يعلمون أن العجز المالي للموازنة (النفقات أكثر من الإيرادات) قد بلغ حتى نهاية شهر آب من هذا العام 866 مليون دينار أردني، في ما أفاد 37 بالمئة أنهم يعلمون بذلك. وأفاد 78بالمئة من مستجيبي عينة قادة الرأي بأنهم يعلمون عن حجم هذا العجز المالي، في ما أفاد 22بالمئة بأنهم لا يعلمون بمقدار العجز المالي في الموازنة الأردنية .
(بترا)