اسئلة واجوبة حول مطعوم فيروس كورونا ..... في جلسة نقاشية للجمعية الملكية للتوعية الصحية

قامت الجمعية الملكية للتوعية الصحية بعقد جلسة نقاشية عبر تقنية البث المباشر على صفحة الفيسبوك الخاصة بها، حيث استضافت كل من الدكتور وائل الهياجنة استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية، والدكتور عمر العمري استشاري الجراحة النسائية والتوليد لإجابة أبرز الأسئلة المتعلقة بمطعوم فيروس كورونا.
وخلال هذه المقابلة، أجاب الدكتور وائل الهياجنة على مجموعة من الأسئلة العامة التي تشغل بال المجتمع الأردني، حيث أكد الدكتور الهياجنة على أهمية المطعوم في الحماية من الأعراض الشديدة للفيروس والحد من فرص الوفاة في حال الإصابة وقارن بين الأردن ودول أخرى ترتفع فيها نسبة التطعيم وبالتالي تنخفض فيها نسبة الوفيات. كما وقال الدكتور وائل أن المطاعيم المتوفرة في الأردن آمنة وذكّر بأنها أثبتت فعاليتها عالميًا ومحليًا في الوقاية من الأعراض الشديدة ومضاعفات فيروس كورونا. كما وتطرّق الدكتور وائل من خلال الأسئلة إلى قلق المجتمع من سرعة إنتاج مطعوم فيروس كورونا، وتحدّث هنا عن تطور العلم والتكنولوجيا في مجال الصحة مما ساهم بشكل كبير في سرعة عملية إنتاج مطعوم فيروس كورونا دون أي تهاون أو إهمال لأي مرحلة من مراحل التجارب. وأعطى الدكتور وائل خلال الجلسة أمثلة على الأمراض التي استطاعت المطاعيم الوقوف في وجهها وحمايتنا وحماية أبنائنا عبر التاريخ.
وأما بالنسبة إلى الاستفسار حول المناعة الطبيعية التي يكتسبها الجسم بعد الإصابة بالفيروس مقارنة بالمناعة التي يكتسبها الجسم بعد أخذ المطعوم، قال الدكتور الهياجنة أنه ولغاية الآن فإن مستوى المناعة الناتجة عن المرض متفاوتة بينما مستوى المناعة الناتجة عن المطعوم معروفة وأكثر فعالية. كما أن المطعوم يمنحك المناعة المطلوبة دون التسبب بالمرض وأضاف بأن الأعراض الجانبية الناتجة عن المطعوم أقل خطرًا من المرض نفسه ومضاعفات الإصابة.
ووفقًا للكتور الهياجنة، فإن أغلب الأشخاص الذين يضطرون إلى تلقي العلاج في المستشفى أو يتم إدخالهم إلى العناية الحثيثة عالميًا ومحليًا هم من غير المطعمين.
ومن جانب آخر، أعرب الدكتور وائل خلال هذه المقابلة عن فخره ببرنامج التطعيم الوطني في الأردن الذي يعتبر من أفضل البرامج في المنطقة والذي ساهم في حماية أبناء وبنات الأردن على مر الزمن.
ومن جهته، تحدث الدكتور عمر العمري عن مأمونية مطعوم فيروس كورونا على السيدات الحوامل خلال فترة الحمل وفي أي مرحلة من مراحله وذلك من خلال دراسات علمية وأبحاث ثُثبت أن إصابة السيدة الحامل عادة ما تكون أشد من إصابة الأفراد الآخرين، وأكد أن نسبة الإصابات الشديدة والأعراض الوخيمة التي تتطلب إلى الإدخال إلى المستشفسيات والعناية الحثيثة أو إلى الجهاز التنفسي أعلى في السيدات الحوامل عن غير الحوامل، في حال الإصابة.
ونصح الدكتور عمرالعمري السيدات الحوامل أو اللواتي يخططن إلى الحمل لأخذ مطعوم فيروس كورونا في أقرب فرصة لوقاية أنفسهن، إلى جانب الالتزام بتدابير السلامة الوقائية مثل ارتداء الكمامة والابتعاد عن التجمعات. كما وأكد الدكتور العمري على أن مطعوم فيروس كورونا لا يؤثر على الخصوبة أو على القدرة الإنجابية.
وبالنسبة للسيدات المرضعات، نوّه الدكتور العمري أيضًا حول ضرورة حصول السيدات المرضعات على مطعوم فيروس كورونا لحمايتهن ووقايتهن، ولحماية الجنين بطريقة غير مباشرة.
واختتمت الجمعية المقابلة بتأكيدها على ضرورة استماع المجتمع والأفراد إلى لغة العلم واختيار أخذ المطعوم والالتزام بتعليمات السلامة الوقائية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة ومضاعفات وخيمة في حال الإصابة، شاكرة إجابات الدكتور الهياجنة والدكتور العمري وتوضيحهما لأسئلة متكررة ومسائل تؤرّق المجتمع.
ومن الجدير بالذكر أن الجمعية الملكية للتوعية الصحية هي إحدى مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة التي تهدف إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية إيجابية. وتقوم الجمعية بتنفيذ برامج تنموية لتلبية احتياجات المجتمع المحلي والتي تتماشى مع الأولويات الصحية الوطنية