الفوسفات تطالب بحمايتها من الإعتداءات و السرقات .

جراءة نيوز -عمان:

شكا رئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات واصف عازر من غياب فرض القانون وحماية الشركة ومصانعها من الإعتداءات ومعداتها من السرقة وتحدث مطولا عن الكهرباء التي تقطع وعن المياه التي تقطع بفعل فاعلين معروفين لا يتخذ بحقهم أي إجراء يردعهم ،وقال :" نعم هم معروفون،وهم لا يختبئون ولا يقدمون على مثل هذا العمل تحت جنح الظلام بل جهارا نهارا".

وتابع :" لقد أثر الفهم الخاطئ أو التحريض،على الوضع النفسي للموظفين ،وعل قدرتهم على العمل وعلى إتخاذ القرار وعلى مسلكيتهم داخل الشركة وعلى الأجواء العامة عند المواطنين والأهالي القاطنين حول مصانع الشركة وهو ما يجب أن يتوقف". 

وقال : تلبية جميع المطالب مهما كانت لا يمكن أن تتم بالإعتداءات وتعطيل الإنتاج،فالحل يكمن فقط في رفع الانتاج وبالتالي المبيعات لتمويل التوسع والمشاريع الجديدة هي التي ستخلق فرص عمل،كما وقال : سيرتفع الإنتاج من 7 ملايين طن في السنة الى 10 ملايين طن في مطلع العام المقبل و 2014، بسبب إقامة مصنعين جديدين أحدهما في الشيدية والآخر في اندونيسيا وللحقيقة أقول أن قرار مجلس الإدارة السابق برئاسة وليد الكردي بإنشاء هذين المصنعين كان قرارا إستراتيجيا حكيما .

وتساءل عازر في حديث صريح وغاضب للزميلة « الرأي» هل لا نزال بلدا مرحبا بالمستثمرين،يجيب "أخشى إن ما يجري على الأرض سيحولنا الى بلد طارد للاستثمار ، ويحذر"عدد من المستثمرين من الذين إستقطبتهم الشركة يشكون اليوم من طريقة تعامل الاهالي والموظفين السيئة والتي لا تتناسب وطبيعة الأردني المرحب دائما بالضيف،لا أعرف في الحقيقة ماذا حدث لكي يصبح البعض بمثل هذه القسوة" . 

عازر الذي عاد الى الشركة لكن في هذه المرة ممثلا لصندوق بروناي قال "أنا أمثل حصة بروناي،وصندوقها الإستثماري هو من إختارني عضوا ومن ثم رئيسا لمجلس الإدارة بموافقة الحكومة الأردنية .. صندوق بروناي هو مالك الحصة". 

وفي معرض تعليقه على مقولة " الأرباح المليارية التي يفترض أن تحققها الشركة قال :" من يقول ذلك فهو يهرف بما لا يعرف،بمعنى أنه لا يعرف الحقائق لذلك فبإمكانه أن يلقي بأي رقم يراه منسبا له،وفسر : صحيح أن اسعار الفوسفات قفزت الى مستويات غير طبيعية وصلت الى 400 دولار لكنها عادت لتهبط الى 120 دولارا،لكنه أكد : إن ما يحقق أرباحا جيدة هو رفع الانتاج في العام 2015 الى 15 مليون طن مقارنة مع المستوى الطبيعي عند 7 مليون طن وصلت الى 10 مع المصانع الجديدة". 

 وحث عازر على الحسم في القضايا المنظورة المرتبطة بالشركة ومبديا إحترامه وتقديره لجهود ودور هيئة مكافحة الفساد وقال "لا بد من الحسم في القضايا المثارة،إذ لا يجوز أن تبقى عالقة،وللقضاء الكلمة الفصل فيها ،رغم انني ولا أظن احدا مهما كان يؤيد أن يستغرق التحقيق في قضية ما عامين،وما لذلك من تاثير على ألية صنع القرار في الشركة وعلى قرارات المسؤولين فيها،الموظفون خائفون من مجرد التوقيع على معاملة".

وضرب مثلا على ذلك بأساليب وطرائق عقد الصفقات وقال"نحن شركة تجارية يهمها تصريف منتجاتها بسرعة وبأسعار مناسبة ،واضاف"الالية تغيرت وقد ذهبنا الى التفاوض المباشر , لكننا أيضا أبرمنا عقودا عبر شركات وسيطة كما في حالة أندونيسيا"وأقول مرة أخرى نحن شركة تجارية نسعى لإرضاء الزبائن كي نحتفظ بهم "."الرأي"