يوم علمي للتعريف بأعلام الوسطية والاعتدال في الأردن ينظمه المركز الثقافي الإسلامي في "الأردنية"

نظم المركز الثقافي الاسلامي في الجامعة الأردنية اليوم برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات يوما علميا للتعريف بأعلام الوسطية والاعتدال في الأردن والعالم العربي الإسلامي، وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله.

وأكد رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات أن انعقاد هذه الفعالية يجيء ترجمة لدور الجامعة في خدمة القضايا الوطنية والمجتمع الأردني خاصة وأنه يتعرض لأمر هام يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف، وبدور الهاشميين ممن ساروا على نهج رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في ترسيخ مبدأ وسطية الإسلام، وإيصاله إلى المجتمعات الغربية بشكل خاص، والمجتمعات غير المسلمة بشكل عام، فالإسلام دين الرحمة والمحبة والسلام بين الناس.

ولفت عبيدات إلى أن الإسلام هو الدين الوسط وهو النهج الذي سلكه الهاشميون وآل البيت في كل المناسبات وفي كل أوقات المحن، منوها بأن رسالة عمان التي تبناها الهاشميون تعد ثمرة من ثمار هذا النهج الذي تبنّاه جلالة الملك عبد الله الثاني الذي بدا واضحا بالتعامل بمبدأ الوسطية في عهده في كل مجال من مجالات الحياة.

وقال قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة إن جلالة الملك يعد مِن أهمّ وأبرز مَن خَطّ المنهج الوسطي فكرا ونظرية ورسالة ومنهجا علميا؛ فهو سليل الأسرة الشريفة المباركة الذي حمل عبء الأمانة وأدى رسالتها ومضى ولا يزال بالأردن وطنا أنموذجا لتطبيق المنهج الوسطي المعتدل في الدين الإسلامي.

وأضاف الربطة أن الوسطية والاعتدال من أبرز الخصائص التي تميز الدين الإسلامي والدالة عليه من عقيدة وشريعة ومنهجية للحياة، لأنه الدين الخاتم الذي يرضاه الله لخلقه إلى قيام الساعة.

من جهته أشار إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة إلى أن هناك ما يُشعرنا بفخر تجاه جلالة الملك نظير اهتمامه بالمبادرات التي يطلقها أو يرعاها أو يؤيدها أو ينشرها، كأسبوع الوئام ورسالة عمان وغيرهما، وكذلك حرصه على رعاية المسابقة الهاشمية لحفظ القرآن الكريم، وإعمار مساجد ومقامات الأنبياء والصحابة والمسجد الأقصى، وأيضا حضوره وعنايته الدائمتان بصلاة الجمعة ورمضان وإحياء ليلة القدر والحج والعمرة وغيرها الكثير.

وأوضح الخلايلة أن الوسطية إنما هي أن تكون على الحق وأن تكون قويا في قول الحق وأن تكون قادرا على إثباته.

هذا وتحدث الدكتور وليد سمامعة عن جهود جلالته التي بذلها في شتى الميادين دفاعا عن سماحة الإسلام ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، مشيرا إلى تتبع ولي العهد الأمير الحسين سيرة والده مُعينا وعونا وناصرا في سبيل الوسطية والاعتدال؛ ما ساهم في إضفاء زخم كبير لهذه النهضة الفكرية، واسترعى انتباه أصحاب الفكر والعلم والمؤثرين.

وبيّن الدكتور مازن صالح أننا في الأردن ننعم بظلال قيادة سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك قائد النهضة ومدير الركب وناشر فكر الوسطية والاعتدال، الذي حذّر في كثير من المحافل الدولية من تمدد التطرف، مشددا على ضرورة مواجهته بطريقة منهجية أساسها الإسلام الذي حمل النور للناس وملأ الأرض قسطا وعدلا.

وتابع صالح أن جلالة الملك كان وما زال من أبرز الدعاة إلى الوسطية والاعتدال والالتزام بما عليه جماعة هذه الأمة؛ يدعو إلى الوحدة الإسلامية وينبذ التفرق والاختلاف؛ لكونه يعي تماما أن أمة رسول الله لا تجتمع على ضلالة، وأن العقيدة الإسلامية هي التي أعز الله بها المسلمين جميعا.

إلى ذلك، قال مدير المركز الثقافي الإسلامي الدكتور محمود رشيد إن قيمتي الوسطية والاعتدال من أعظم قيم الإسلام الإيمانية والإنسانية التي كان من أبرز ثمارها قيم الحوار والتعارف والتفاهم والسلم العالمي والمجتمعي، والإيمان بالتعددية الثقافية والتعايش الثقافي بين أبناء المجتمع الواحد.

وأضاف رشيد أن نهج الأردن منذ تأسيس الإمارة وإلى يومنا هذا كان نهجا قائما على الوسطية والاعتدال، باعتبار أن الأردن يستند في عزيمته وفكره إلى إرث نبوي كريم قائم على حمل رسالة الإسلام بسماحتها واعتدالها، مشيرا إلى خطابات جلالة الملك في المحافل المحلية والعالمية والإقليمية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف والغلو، ومواقف سمو ولي العهد في السير على نهج والده وأجداده في ترسيخ تلك القيم.

وقد حضر اليوم العلمي نخبة من أصحاب العطوفة والسعادة والفضيلة، وعدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية ومدراء الوحدات والدوائر والمراكز الإدارية، وعدد من الطلبة والمهتمين.