جماعة الأخوان:بفعل النفاق السياسي استشرى الفساد وتمادى الفاسدون في بيع ثروات الوطن
جراءة نيوز -عمان:
انتقدت جماعة الإخوان المسلمين ما وصفته بـ "بروز ظاهرة النفاق السياسي وحملة المباخر وشعراء الطرب السياسي"،وقالت الجماعة في بيان لها مساء الأحد أنه نتيجة لذلك انتشر الفساد، واستشرى في أبشع صوره، حيث تمادى الفاسدون في بيع ثروات الوطن ومقدراته، وحصل الاختلال والتشويه في بنية الدولة والمجتمع
وتاليا نص البيان :
بيــان صحفي
حول الهجمة الإعلامية الموجهة
" ولا تحسبن الله غافلاً عما يعملُ الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار"
في محاولة بائسة لتشويه الحركة الاسلامية والانتقاص من مواقفها والإساءة لرموزها والنيل من قياداتها، وخاصة بعد الحضور الجماهيري الكبير، والدور الوطني المتميز الذي قدمته الحركة وبالشراكة مع القوى الوطنية والشعبية والشبابية والشخصيات الوطنية الوازنة والعناوين العشائرية الاصلاحية، وهو الأمر الذي تجلى بوضوح في (مسيرة إنقاذ الوطن) في الخامس من الشهر الحالي، وبعد إصرار الحركة وثباتها على برنامجها الإصلاحي الهادف إلى إحداث التغيير النوعي في قواعد السلوك السياسي الذي يُمكّن الشعب الأردني أن يمارس حقه المشروع في تقرير مستقبله واختيار ممثليه بحرية ونزاهة وأن يكون مصدراً للسلطات خلافاً لما فعلته السلطة التنفيذية وأجهزتها الأمنية خلال السنوات الماضية وعبر سلوكيات عابثة استفردت فيها المخابرات بالقرار والنفوذ، وزوّرت من خلالها الانتخابات، ومارست الاعتقال والإقصاء للشرفاء والأحرار، وبرزت ظاهرة النفاق السياسي وحملة المباخر وشعراء الطرب السياسي، ونتيجة لذلك انتشر الفساد، واستشرى في أبشع صوره، حيث تمادى الفاسدون في بيع ثروات الوطن ومقدراته، وحصل الاختلال والتشويه في بنية الدولة والمجتمع .
وفي مسعى للتحايل والالتفاف على مطالب الاستحقاق الإصلاحي وعدم القدرة على مواجهة التحديات والأزمات؛ عمدت السلطات الممسكة بالقرار إلى محاولة عابثة لتصدير الأزمة التي يعاني منها النظام؛ باتجاه الحركات الوطنية والإصلاحية فأقدمت الأجهزة المتنوعة بشن حملة إعلامية ظالمة تورطت فيها بعض وسائل الإعلام وبعض الأقلام والأبواق واستخدمت فيها كل أنواع الكذب والافتراء، وأخذ النظام يجتر أزلامه لكسب الوقت بسعار تغيير الحكومات ذات الطبعة والنسخة الواحدة.
ايها الأحرار والشرفاء..
تدرك الجماعة أهداف هذه المعارك التي تشنها بعض المنابر الإعلامية، وتدرك أيضا بأن هؤلاء جميعاً ليسوا خصومنا ولا ينبغي لهم أن يكونوا، بل نُرثي لحالِهم، ونُشفِقُ على مآلهم، ونؤكد أننا لن نُستدرَج إلى خوض معارك هوائية مفتعلة هدفها تضليل الرأي العام وإشغالنا عن برنامجنا الوطني ومشروعنا الإصلاحي ونعلم أيضا كيف تدار هذه اللعبة؟ ومن الذي يؤسس لهذه المعارك؟ ويخطط لها ويتعسف في استخدام كل الصلاحيات والسلطات وينفق الأموال في شراء بعض الذمم والأقلام.
في سياق الإفك الظالم خرجت أصوات ناشزة تصنع الأوهام وأضغاث الأحلام مما يعجز الشيطان عن إنتاجه وصياغته، فاتهموا الجماعة بانها ليست وطنية وأن لها أجندات خارجية وأنها منقسمة على نفسها وبشروا بحل المكتب التنفيذي بقرار من مكتب الإرشاد بعد زيارة وفدها إلى بيروت وأثاروا غباراً كثيفاً للتغطية على أخطائهم فألصقوا بالحركة كل عيوبهم بما في ذلك استخدام المال السياسي، بأسلوب مليء بالإفك والخيال المريض والكذب الصراح.
والجماعة إذ تحسن الظن بقدرة المواطنين على التمييز بين الخبر الصادق وحديث الإفك المفترى فإنها على ثقة كاملة بأن غوايات الشيطان لن تنجح في تضليل الناس ولن تطمس الحق او تغييب الوعي الذي يدرك جيدا من هو المسؤل عن فشل الادارة وفساد السلطة وبيع المؤسسات واراضي الدولة ؟ ومن المسؤل عن مديونية الاردن وعجز المدفوعات والفقر والشقاء والبطالة ؟ اذ ان كل الفساد والعبث نتج في الاردن بالتوازي مع اقصاء كامل لكل الشرفاء والاحرار واصحاب المواقف المبدئية والبرامج الوطنية.
نؤكد للجميع أن الجماعة ملتزمة بمؤسسيتها الراقية وأن قرارها ذاتي ومستقل وأن مجلس الشورى فقط هو صاحب الولاية العامة والصلاحية في اعتماد القيادة أو إقالتها، ونريد أن نطمئن تيار الحركة الواسع بأنها من فضل الله في أحسن أحوالها وأن كل ما قيل محض افتراء وليس له أساس من الصحة، فالجماعة اليوم متفقة على برنامجها الإصلاحي ومجمعة على مقاطعة الانتخابات القادمة انطلاقاً من قناعتنا بأننا نمارس دوراً متقدماً في خدمة الوطن ومصالحه العليا وأننا متمسكون بمنهجنا ملتزمون مع شركائنا بمواصلة المسار الحضاري وبذل الجهد السلمي حتى يتحقق الإصلاح المنشود في دولة قوية آمنة ومستقرة وخالية من الفساد والاستبداد.
والله أكبر ولله الحمد
المكتب الإعلامي
لجماعة الإخوان المسلمين