حوارية للمركز الكاثوليكي و"ملتقى النهضة" تناقش الإعلام ودوره في حقوق الإنسان
نظم المركز المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع ملتقى النهضة العربي الثقافي، في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، اليوم السبت حوارية حول "المساواة، تقليص اللامساواة وتعزيز الحقوق".
وجاءت الحوارية، التي حضرها 50 شخصية إعلامية وصحفية وحقوقية وثقافية، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 ديسمبر (كانون الأول) من كل عام.
وقال مدير المركز الكاثوليكي، د. رفعت بدر، إن الضرورة تقتضي تركيز وسائل الإعلام على نشر ثقافة حقوق الإنسان، مع أهمية صون حرية الرأي والتعبير، مؤكداً أن تطبيق البنود الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد مؤشرا على قوة البلد، فالدولة القوية هي التي تنظر لمواطنيها بمساواة كاملة بغض النظر عن العرق والدين.
ولفت رئيس الملتقى، باسل الطراونة، إلى أن التشاركية بين الملتقى والمركز تسعى لنشر الثقافة الإنسانية، وتفقد إجراءات المشهد الإعلامي في الأردن، بما يتلاءم مع نهضة الأمة وشعوبها واحترام حقوق الإنسان.
واكد أن الأردن ينفذ ما ورد في مواثيق حقوق الإنسان وحصد مراتب متقدمة في هذا المجال، مطالبا بمراجعة وتفقد إجراءات تطبيق هذه الحقوق باستمرار وعلى رأسها حرية التعبير .
وقال ضيف الشرف النائب البطريركي الجديد للاتين في الاردن الأب جمال خضر أن الإعلام بحاجة إلى مصداقية لكي يكون الخبر مقبولا، كما أننا بحاجة إلى تثقيف الاجيال على استخدام وسائل الإعلام بما يخدم قضايا الإنسان وحقوقه وحرياته.
وأكد المتحدثون على ضرورة أن يمارس الإعلام دوره بشكل حقيقي، دون ضغوط، وأن يتصدى للممارسات الخاطئة في المجتمع والتي تتعارض مع حقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وبينوا أن وسائل الإعلام تقع عليها مسؤولية نشر ثقافة حقوق الإنسان، والالتزام بالمهنية والموضوعية والحيادية عند تبنيها للقضايا الحقوقية والاجتماعية التي تخدم مصالح الأفراد.
واشاروا إلى أن تراجع الحريات الإعلامية وانتشار الفوضى والإشاعات، انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية في البلاد.
واعتبروا أن قانون الجرائم الإلكترونية يتعارض مع حرية الرأي والتعبير والتي من المفترض أن تكون مصانة، مؤكدين على أهمية تسخير كافة المعلومات أمام العاملين في المجال الإعلامي.
وطالبوا وسائل الإعلام والأحزاب ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة، بالعمل وفق نهج تشاركي لنشر قيم حقوق الإنسان في المجتمع.
وخلصوا إلى ضرورة عقد مزيد من اللقاءات التي تعنى بدور وسائل الإعلام ومساهمتها بنشر ثقافة ومضامين حقوق الإنسان، مع التأكيد على دور المجتمع المدني بتثقيف وتزويد الإعلام بهذه الحقوق.