خبراء يحذرون من تسارع أرقام كورونا في المملكة وتهديدها لقدرة المستشفيات


حذر عدد من الخبراء من أن تجاوز نسب دخول المستشفيات قد تخطى حاجز 40 % للمصابين بـ"كورونا"، وتحديداً في اقليمي الشمال والوسط.

وأشار الخبراء الى انه بات الأمر يوجب التأكد جدياً من جهوزية هذه المستشفيات لاستقبال المزيد من الإصابات في ظل ارتفاعها المتسارع خلال الأيام الماضية.

وكان أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، مسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، أكد أن الأردن دخل الموجة الثالثة لفيروس كورونا.

وسجلت المملكة يوم أمس 3579 إصابة جديدة و14 حالة وفاة فيما بلغت النسبة الإيجابية للفحوصات من معدل الإصابات 9.51 % وهي أعلى نسبة منذ ارتفاع الإصابات خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وقال البلبيسي إن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعا بعدد الإصابات تراوحت بين 2000 و3000 ويزيد لكن الأسبوع الوبائي الماضي تحديدا، شهد زيادة عن الأسبوع الذي سبقه بعدد إصابات بلغ 5000.

وعبر عن اعتقاده بأن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في الموجة الجديدة التي سنحدد فيها موقعنا ضمن المستجدات الوبائية، مشددا على أن نسب إشغال أسرة المستشفيات ما تزال مطمئنة؛ إذ لم تتجاوز 30 بالمائة، ومؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة اعتبارا من الآن للمحافظة على ما تم إنجازه.

وفي السياق دعا عضو المركز الوطني لحقوق الإنسان رئيس لجنة الصحة الدكتور ابراهيم البدور وزارة الصحة إلى رفع الجاهزية لاستقبال المزيد من الإصابات المتوقعة.

وتابع البدور في تصريح لـ "الغد” أن الموجة الحالية يبدو انها "قاسية”، حيث يتوقع ارتفاع معدل الإصابات إلى أكثر من 6 آلاف إصابة يوميا، وتجاوز النسب الإيجابية حاجز 12 %.

وشاطر البدور الرأي استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، الذي أكد أن الحالات تتجه لمزيد من الارتفاع، حيث ستتجاوز حاجز العشرة آلاف إصابة، والنسبة الإيجابية حاجز الـ 15 % إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة.

وبين لـ "الغد” ان على وزارة الصحة التأكد من جاهزية المستشفيات الميدانية، وان تضع خطتها لاستخدام المستشفيات الأخرى في ظل ارتفاع الإصابات واحتياجات الدخول اليها.

وأشار إلى أن الوضوح والصراحة في إعلان الإصابات الحقيقية يسهل مكافحة الفيروس، فضلا عن توجيه الفحوصات للمناطق التي يشتبه ان تكون بؤرا للفيروس.

ووفقا لاحصائيات رسمية لوزارة الصحة فان أكثر من 4600 سرير إضافة إلى ألف سرير للعناية المركزة، وكذلك ألف جهاز للتنفس الاصطناعي، جاهزة لاستقبال الإصابات في المستشفيات الميدانية الاربعة في العقبة وعمان ومعان واربد.
وبلغ عدد المسجلين على المنصة، التي خصصتها وزارة الصحة لتلقي اللقاح 1.267428 مليون، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعة الأولى 571445 شخصا، فيما حصل 125105 على الجرعة الثانية.

وقالت الوزارة إن لديها 300 ألف جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس متوفرة حاليا في مستودعاتها.

وأشار مصدر في وزارة الصحة إلى أن الوزارة وضعت المستشفيات الميدانية في حالة تأهب قصوى لاستقبال الإصابات، إضافة الى مستشفى الجاردنز المستأجر، فضلا عن مستشفيات من القطاع الخاص التي وقعت معها اتفاقيات وربطت بغرفة التتبع الإلكترونية.

كما أعدت الوزارة مستشفياتها الكبيرة في المحافظات استعدادا لأي ارتفاع في الإصابات، فضلا عن جاهزية كوادرها وفقا للمصدر.

وبلغت نسبة اشغال أسرة العزل في مستشفيات الشمال 24 % وفي اقليم الوسط 22 % والجنوب 14 %، كما بلغت نسبة اشغال أسرة العناية الحثيثة في اقليم الشمال 42 % والوسط 40 % والجنوب 14 %.

وبلغت نسبة اشغال أجهزة التنفس الصناعي في اقليم الشمال 22 % والوسط 13 % والجنوب 13 % وهي نسب مرتفعة قياسا بالأسبوع الماضي.

بدوره، قال خبير وبائي فضل عدم نشر اسمه إن انعدام الالتزام بالبروتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية يستوجب إجراءات مشددة تصل إلى الإغلاق الجزئي إذا ما اردنا وقف ارتفاع الإصابات.

وأشار إلى أن القطاع الطبي الحكومي على جاهزية عالية، لكن الارتفاع سيشكل ضغطا كبيرا عليه، فيما يكمن الخطر في ارتفاع نسب الاصابات التي تحتاج إلى الدخول للمستشفيات.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة، أمس أن عدد الحالات النشطة حاليا وصل إلى 39045 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، أمس، إلى المستشفيات 131 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 113، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 845 حالة.

وأشار الموجز إلى تسجيل 2562 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 864443 حالة.

كما أشار إلى إجراء 37642 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 11746890 فحصاً.