ميكانيكي مصري يقدم استشارات نفسية لزبائنه: الحياه علمتني كتير
يقف داخل ورشته الخاصة بتصليح وصيانة عادم السيارات (او ما يعرف بالعامة المصرية الشمكان) ، منهمكًا في عمله بهمة ونشاط، ورغم ملابس العمل والورشة البسيطة، إلا أن «بدر شكمان»، استطاع جذب أنظار آلاف الأشخاص إليه بعد أن خطفهم بخفة دمه ووجهه البشوش وابتسامته التي يتغلب بها على صعاب الحياة، واستشاراته العاطفية والنفسية التي يقدمها لمن يحتاجها، فهو أسطى بدرجة طبيب نفسي.
يحكي بدر محمد الشهير بـ«بدر شكمان»، في بث مباشر لـ«الوطن»، أنه منذ كان عمره 10 سنوات وهو يعشق الضحك والهزار: «كنت بحب أضحك دايمًا وأي ظرف مثلا باخده بهزار أو إفيه، ولو فيه حد مخنوق أو مضايق مني بحاول امتص غضبه شوية بالضحك»، ورغم كون الأسطى الأربعيني واحدًا من أشهر الميكانيكية في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، إلا أنه له عمل آخر، وهو تقديم استشارات ونصائح مجانية للجميع.
بدر شكمان.. ميكانيكي بدرجة طبيب نفسي
في بداية العام الماضي، مع تفشي فيروس كورونا المستجد، بدأ «بدر» في التفكير بتأسيس صفحته على «فيس بوك»، لتحقق شهرة واسعة بين الجميع، إذ اعتاد الميكانيكي على سماع زبائنه وتقديم الحكمة التي تناسبهم من واقع خبرته في الحياة، وما لاقاه من صعاب بحكم مهنته التي جعلته يقابل جميع فئات المجتمع: «لما بيكون فيه مشكلة بين واحد وخطيبته أو واحد ومراته، ببدأ اسمعهم وأعرف المشكلة فين، والمفروض يكون فيه فترة تفاهم ما بين الراجل وخطيبته مثلا 4 شهور يفهموا فيها طباع بعض، وبين الزوج والزوجة لما يكون فيه مشكلة جامدة، الراجل ياخد بعضه ويهدا علشان ميديش فرصة للشيطان يدخل بينهم».
«الصفحة بدأت بـ100 ألف متابع، وحاليًا ربنا كرمنا وعليها مليون و124 ألف متابع، وإن شاء الله العدد يزيد».. النصائح والورشة ليستا المهنتين الوحيدتين لـ«شكمان»، فهو مغرم بالتمثيل وشارك من قبل في إحدى المسرحيات، كما قدم برنامجا في رمضان العام الماضي باسم «متزعليش يا عسل المقلب وصل».