ما قصة صورة (الاستراحة على الكتف)؟
اتكأ على كتفها طوال 20 دقيقة داخل عربة المترو، كانت هي سنده الوحيد، فظل برأسه على كتفها وألقى حمول العالم كله، صورة التقطها شاب داخل عربات مترو تركيا، وخلال دقائق قليلة أصبحت الأكثر تداولا تعبيرا عن الحب الصداق، قبل أن يحذفها ملتقطها من على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد وقوع مشاكل بين الخطيبين بسببها.
قال صاحب الصورة الذي تردد في نشرها في البداية خوفا من أن تحدث مشكلات، عن أسباب حذفها من حساباته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بألم كبير أحذف صورة في غاية الجمال.. صورة لاقت انتشارا واسعا وحققت رقما قياسيا في المشاركة واتصل بي عدد كبير من الزملاء لحذفها.. أعتذر للخطيبين ربي يهنيهم».
وأضاف أيضا: «الصورة جميلة جدا إلا أن تفسير الناس لها اختلف من مكان لآخر، منهم من أحب الصورة والآخر هاجمها، يبدو أني سببت لهم مشكلة دون قصد، حاولت إقناع الشاب بأن الصورة جميلة وما بها شيء لأحذفها، و،نكما قريبا ستتزوجان إلا أنه أصر على أن أحذفها».
قصة صورة الخطيبين المنتشرة على السوشيال ميديا
القصة برمتها بدأت داخل إحدى عربات المترو، حين التقطت صورة أشبه بالمشاهد السينمائية، لخطيبين يبدو أن نهارهما كان مليئا بالكثير من الأحداث والضغوطات، لم ينتظر الشاب العودة لمنزله حتى يستريح، ما جعله يستند على كتف خطيبته كأنه وجد الراحة والسكينة، مختلسا دقائق معدودة من الراحة حتى تأتي المحطة المنتظرة أثناء عودتهما إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل، لم تفكر الفتاة في آراء الناس أو ما سيقولونه، فقط احتضنته وأخذت تربت على كتفه لتنسيه هموم يومه وتؤكد أنها دائما السكينة له، وملاذ راحته وكلما حاول إبعاد رأسه عن كتفها رتبت على ظهره.
وقال ملتقط الصورة التي سببت ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل حذفها :«التقطت الصورة بتردد كبير منذ أسبوع في أحد قطارات إسطنبول في ساعة متأخرة من الليل، وترددت أكثر قبل نشرها، لكنهما بقيا على هذه الوضعية نحو ثلث ساعة، حتى أنهما لم ينتبها ان المترو أصبح فارغا، إنها حقا صورة ملهمة».
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشدة في رأيهم في تلك الصورة بين مشيدين بها معتبرينها معبرة عن الحب، وبين من اعتبروها خروجا عن الأخلاق ولا يصح ذلك في مكان عام، ما تسبب في النهاية بمشكلات بين الخطيبين وحذفت الصورة من حساب ملتقطها.