الآنْ وَقَدْ إكْتَمَلَ الْنِصَابْ !!!
لقد كشف رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات ان نسبة التسجيل للانتخابات النيابية المقبلة بلغت 70% في كافة محافظات المملكة ، وأن عدد المواطنين الأردنيين الذين تم حصولهم على البطاقة الإنتخابية قد تجاوز المليونين والنصف مواطن من أصل ما يقارب الثلاثة ملايين ونصف مواطن ومواطنة يستحقون المشاركة في الإنتخابات النيابية لهذا العام كما بينته الإحصائيات لعدد الأردنيين ممن يحق لهم الإنتخاب للعام 2012 .
أي أنه نستطيع القول أنه بقي 30% من الإخوة المواطنين قد خسروا حقهم في إختيار من يمثلهم في البرلمان ولم يمنحوا أنفسهم لأن يكون لهم حق في التصويت وحق المشاركة الديمقراطية والعرس الوطني والمتمثل بالعملية الإنتخابية وبالتالي تقاعسهم في المساهمة الفاعلة لتثبيت أسس ومباديء الديمقراطية الحقة وذلك إما لإقتناع البعض بمقاطعة الإنتخابات لأسباب شخصية أو لأراء وأفكار سياسية أو ربما من غير قصد أن يكون البعض غير مبالاً لهذه الإنتخابات ولا يريد المشاركة فيها إما لعجز أو كسل او تخاذل في الحصول على بطاقته الإنتخابية .
بنهاية المطاف وقد إكتمل النصاب للعملية الإنتخابية المقبلة يجب أن نكون متفائلين وبكل ثقة بأن هذه العملية ستفرز مجلس نواب يمثل مختلف فئات المجتمع والمناطق الجغرافية والاتجاهات الفكرية والسياسية كافة ، كما ونأمل بأن يكون هذا المجلس هو المكان الوحيد والاساسي للنواب الوطن الأوفياء المخلصين لله ثم لهذا الوطن الغالي ولقيادته الهاشمية الحكيمة ولأبناءه النشامى الأغراء في إجراء النقاشات والمباحثات الوطنية البناءة والتي ينتج عنها سياسات وقرارات وإجراءات تتحقق على أرض الواقع وبما يخدم الوطن والمواطن على حدٍ سواء وذلك من خلال تبني القوانين الهادفة وتفعيل الحياة الديمقراطية والتعددية الحزبية للقوى السياسية المختلفة .
وأن لا يتناسى أولئك النوّاب إيصال المطالب المشروعة لمنتخبيهم أمام المعنيين في الدولة والعمل على تحقيقها لتخفيف معاناتهم ، بالإضافة إلى أن مشاركة المواطنين بالحياة السياسية وخاصةً فئة الشباب والذين يشكلون الغالبية العظمى من المجتمع وإشعارهم بالمشاركة بأنهم جزء لا يتجزأ من عملية صنع القرار وتعزيز وحدة النسيج المجتمعي وتفعيل التواصل ما بين مكونات المجتمع الوطنية والمحلية وتفعيله كنظام وأداة فعّالة ونشطة لتكريس مبدأ الهوية الوطنية الجامعة الجامعة والمساهمة في توطيد وتعزيز معنى التلاحم الشعبي ومفهوم العلاقات الإجتماعية الإيجابية.
ولترسيخ حب الوطن والعمل من أجله والدفاع عنه والمحافظة على ثرواته وصيانة حريات أبناءه والحرص على أمنه وإستقراره والتي يجب أن تكون من أولوياتنا الضرورية والتي هي مطلب كل مواطن أردني يأبى أن يكون وطنه مأوى للإرهاب ووكر للفاسدين والحاقدين والأشرار ...وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نذكر الجميع بقول الله تعالى في كتابه الكريم : " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ " (التوبة 105) صدق الله العظيم ...وفق الله الجميع لما فيه خير وطننا الأردن الغالي ...
عاشق تراب الأردن
سميح الطويفح / الفوسفات