ما حكم جواز مسح المرأة على رأسها فوق الحجاب بالعمل؟
طرحت سيدة تساؤلا لموقع دار الإفتاء المصرية حول جواز مس المرأة على حجابها أثناء الوضوء، جاء مضمونه كالآتي: «إذا توضأت بالعمل، هل يجوز المسح على الرأس فوق الحجاب؟».
الإفتاء ترد
ورد أحد أمناء الفتوى، خلال مقطع فيديو عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء على منصة الفيديوهات «يوتيوب»، موضحًا أن المسح على الحجاب لا يؤذي، لكنه ينبغي المسح على أي من خصلات الشعر من أسفل الحجاب، «لكن هتمسحي على مقدمة الشعر حتى لو هتسمحي على شعرتين تلاتة من تحت الطرحة».
ووجهت سيدة سؤالًا آخر، لدار الإفتاء عبر البوابة الإلكترونية لها، قائلة: «أنا أضع الكحل في عيوني للزينة، فلو كنت خارج المنزل أو داخله وأردت أن أتوضأ للصلاة، أغسل وجهي كله دون أن أجعل الماء يلمس جفوني، والكثيرات من الأخوات أخبرنني أن ذلك يجوز ولا حرج فيه طالما أنني توضأت أول مرة وقت صلاة الفجر وغسلت عيني وجفوني تماما، فما رأي فضيلة المفتي؟».
ورد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في الفتوى رقم 4883، بأنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن السائلة تضع الكحل في عيونها للزينة، فإذا أرادت الوضوء غسلت وجهها كله دون أن تجعل الماء يلمس جفونها وقد أخبرها الكثيرات من الأخوات أن ذلك جائز ولا حرج فيه طالما أنها توضأت أول مرة وقت صلاة الفجر وغسلت عينها وجفونها تمامًا، فنفيد بالآتي، بأنه من المقرر شرعًا أن من واجبات الوضوء غسل الوجه أخذًا من قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾ [المائدة: 6]، ومن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا تَوَضَّأتُمْ فَأَشْرِبُوا أَعْيُنَكُمْ مِنَ المَاءِ» أخرجه ابن حبان وابن أَبي حاتم.
ويدخل في الوجه الحاجِبَان وأَهْدَاب العين والعُنْفُقَة والشارب، ومن باب أولى جفون العين.
وعلى ذلك، فإنه عند إرادة الوضوء سواء كان تجديدًا له أو بعد انتقاضه يجب غسل الوجه كاملًا، بما فيه من شعر الحاجبين وأهداب العين وجفونها، ولا تصح الصلاة بغير ذلك.
كما ورد تساؤل آخر، عن حكم الدين في وضع طلاء الأظفار وخاصة أثناء الوضوء؟
الإفتاء توضح حكم الوضوء مع وجود طلاء الأظافر
وردت دار الإفتاء في الجواب رقم 3380، عبر البوابة الإلكترونية الرسمية لها، أفادت بأن وجود طلاء الأظفار بالمانيكير، ودهان البشرة بالكريمة لا ينقض الوضوء، ولكنه عندما ينتقض الوضوء بخروج شيءٍ من السبيلين أو بأحد نواقضه فإنه يجب قبل الشروع في الوضوء إزالةُ هذه القشرة الرقيقة الناتجة عن الطلاء؛ لأنها تعتبر مادةً عازلةً تمنع وصولَ الماء إلى أظافر اليد، وكذلك إزالةُ الكريم؛ لأنها مادة دهنية تمنع وصول الماء إلى البشرة.
حكم اشتراط الوضوء لذكر الله
فيما يتساءل كثيرون عن حكم اشتراط الوضوء لذكر الله، وجاء جواب الإفتاء، بأن اشتراط الوضوء لذكر الله غير صحيح شرعًا؛ فيجوز للمسلم أن يذكر الله تعالى في جميع أحواله سواء كان متوضئًا أو على غير وضوء، إلا في حالات معينة؛ كالجلوس على النجاسات، وفي الأماكن المستقذرة، ولا يجوز شرعًا أن يشترط أحدٌ على الناس الوضوءَ لأجل الذكر؛ لأن هذا الاشتراط يُعدُّ أمرًا لم يأت به الشرع.