قال الفنان السوري دريد لحام ان العلاقة بين الله والإنسان يجب أن تكون مبنية على المحبة وليس الخوف، فاذا كانت المسألة مسألة خوف فانا اخاف من المخابرات اكثر من الله.

وبين خلال ندوة تكريمه ضمن فاعليات الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان الإسكندرية السينمائي : العلاقة بين الله والإنسان يجب أن تكون مبنية على المحبة وليس الخوف، وأنّ مقولة "رأس الحكمة مخافة الله" خاطئة ويجب ان تكون "رأس الحكمة محبّة الله" فاذا كانت المسألة مسألة خوف فانا اخاف من المخابرات اكثر من الله.

وذكر حادثة حصلت لحفيده عندما خاف في طفولته من الرعد، وقال: "يا الله انا بحبك ليه خوفتني"، معتبراً أنّ الفطرة هي محبة الله لا الخوف منه ، وان العلاقة بين الله والإنسان يجب أن تكون مبنية على المحبة وليس الخوف.

وانتقد زرع الأفكار المخيفة لدى الاطفال عن الله وعن عقابه الشديد إذا أخطأ الإنسان، وقال إنّ الناس كانوا في السابق يتصدّقون على الشيوخ، لكن أصبح الشيخ الآن يأتي إلى المسجد بسيارة مرسيدس لأنّ الدين أصبح مهنة.

وذكر موقفاً حصل معه مع أحد المشايخ عندما سأله إن كان متديّناً، فردّ عليه قائلاً: "لا والله"، مضيفاً أنّه مؤمن، وهنا فرق شاسع بين التديّن الذي هو طقوس وبين الإيمان.

وكشف لحام خلال الندوة عن سبب عدم تقديمه أعمالاً باللهجة المصرية، وأرجع ذلك إلى قناعته الشخصية بأنّ لهجة أي فنان تنبع من هويته.

وتساءل في كلمته: "هل يتقبّل المصريون حديث الزعيم عادل إمام بلهجة أخرى بخلاف المصرية في أعماله؟"، وأضاف: "متمسك بلهجتي السورية في المقام الأول، وأرى أنّ اللهجة المصرية هوية وليست لغة، ولكنني حرصت على استخدام عدد من المصطلحات الدارجة في الدول التي عرضت مسرحياتي فيها".