ما حكم الدين في خلع الحجاب بعد ارتدائه؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية تقول فيه السائلة: «هل نزع الحجاب محرم كبير؟»، وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 79408، تقول: «مهما تكرر الذنب فيجب الحرص على التوبة، ويحرم اظهار شيء من العورة أمام من لا يحل له النظر إلى تلك العورة من الرجال الأجانب عنك، وعورة المرأة أمام أحد الرجال الأجانب جميع بدنها عدا الوجه والكفين، فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» التحريم(8).
والتوبة من المعصية واجبة شرعا، وتأخير التوبة ذنب آخر يستوجب التوبة.
شروط التوبة
وتابعت الدار في فتواها أنه يجب الإقلاع عن المعصية، والندم على فعلها في الماضي، والعزم عزما جازما أنه لن يعود لها أبدا، وإذا كانت المعصية تتعلق بحق آدمي، فيشترط فيها رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم.
وواصلت أنه على المسلم بعد ذلك الابتعاد عن أسباب المعصية، وذلك بالتزامه بشرع الله، ويجب على المسلمة الالتزام بالحجاب الشرعي، والعودة إلى المعصية بعد الاعتراف بها كأن الشخص يقوم بالمعصية من جديد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «التائب عن الذنب كمن لا ذنب له» ويستحب للتائب الإكثار من الاستغفار، الصلاة ركعتين توبة.
كما يجب على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فعن عبدالله ابن عمر رضى الله عنهما، أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قام بعد أن رجم الأسلمي، فقال: «اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها فمن أَلَمَّ فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ الله وَلِيَتُبْ إلى الله فإنه من يُبْدِ لْنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عليه كتاب الله عز وجل».