العزل الانفرادي لثلاث سجنا في الجويدة نفذو من امس اضرابا مفتوحا عن الطعام
جراءة نيوز -عمان:
فيما بدأ ثلاثة من ناشطي الحراك الشعبي الموقوفين في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ صباح أمس، احتجاجا على استمرار اعتقالهم، لجأت إدارة المركز إلى عزلهم انفراديا، معتبرة ما أقدموا عليه "تمردا" وليس إضرابا.
ولوح المضربون وهم عبد الله محادين، وفادي مسامرة، وعدي الختاتنة، في بيان صادر عنهم أمس، بأن "خطوة إضرابهم عن الطعام، هي أولى خطواتهم النضالية من أجل انتزاع حق الأردنيين في حقهم بحرية الرأي والتعبير، التي مورست بحقها سياسة تكميم أفواه كانت نتيجتها زج ناشطين في الحراك الشعبي في السجون".
وقالوا في البيان "إن وجودنا في السجون ومحاولة عزلنا عن الشارع لم ولن يفت من عضدنا ولن يؤثر فينا"، موضحين أنهم أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام.
ونوهوا إلى أن إضرابهم لا يهدف فقط إلى الإفراج عن موقوفي الرأي الحاليين، وإنما هو "دفاع عن حق الشعب في حرية التعبير عن رأيه والوقوف على القضايا التي تمس بنية الدولة ومقدراتها المنهوبة".
ووفقا لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل، تم تحويل المضربين الموقوفين إلى زنازين انفرادية، بحسب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب.
ونفى الخطيب لـ"الغد" ما تناقلته وسائل إعلام عن امتناع إدارة سجن الجويدة عن تزويد المضربين بالملح والماء، سعيا للضغط عليهم للعدول عن خطوتهم الاحتجاجية، موضحا أنه "وفقا لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل، فلا يوجد مصطلح يسمى الإضراب عن الطعام، إنما هو امتناع النزيل عن الطعام، ويكون من خلال تقديمه استدعاء لإدارة السجن يوضح فيها ذلك، وتنظر الإدارة في ذلك إلى فترة معينة".
واوضح أن ما قام به المضربون عن الطعام "يتنافى مع ما يسنه القانون، إذ أعلنوا خلال وجودهم في صالة الطعام عن رفضهم تناول الطعام"، معتبرا ذلك "تمردا" وليس امتناعا عن الطعام، ناهيك عن عدم تقديهم لاستدعاء يوضح ذلك.
وفيما يتعلق بنقلهم إلى زنازين انفرادية، أوضح الخطيب، أن تلك الخطوة ليست بمثابة عقاب لهم بل تتماشى وفق جميع قوانين مراكز الإصلاح والتأهيل في العالم، مشيرا إلى أن "الزنازين الانفرادية مثلها مثل باقي مهاجع السجن مزودة بالمياه، لكن في حال رغب النزيل بمياه صحية كما هو الحال بالنسبة لطلب مضربي الطعام من الموقوفين، فعليه أن يشتريها بنفسه مثل ما يحدث في سائر الدوائر الحكومية".
وعن عدم تقديم الملح وحده، بين الخطيب أن النزلاء الممتنعين عن الطعام وأثناء وجودهم في الزنازين، تقدم لهم ثلاث وجبات، وتكون مزودة بالملح مثلها مثل باقي مكونات الوجبات الأساسية.
إلى ذلك، أكد مصدر في اللجنة المركزية للحراك الشبابي والشعبي في الكرك، أن غالبية الموقوفين من نشطاء الحراكات الشعبية توافقوا، من خلال لجنة تنسيقية، على البدء بإضراب عن الطعام بهدف الضغط على الحكومة والأجهزة الرسمية لإطلاق سراحهم.
ولفت المصدر الى ان العديد من نشطاء "الحراك الشعبي" يعتزمون، أيضا، الإضراب عن الطعام، تضامنا مع زملائهم الموقوفين، خلال الأيام المقبلة.
وكانت الحراكات الشعبية نفذت على مدار الأسبوعين الماضيين سلسلة من الفعاليات التضامنية مع نشطاء الحراك الموقوفين في عدد من السجون على ذمة تهم مختلفة.
"الغد"