الصحة العالمية توضح :3 حالات فقط للحصول على جرعة معززة من لقاح كورونا

حددت دكتورة كاثرين أوبراين، مسؤولة اللقاحات والمناعة بمنظمة الصحة العالمية، أن هناك بالفعل ثلاثة أسباب وراء الرغبة في إعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد-19 ومتغيراته.


وفي الحلقة رقم 53 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل، قالت دكتورة أوبراين إن السبب الأول هو إذا كانت هناك فئة من الأشخاص لم تستجب بشكل كافٍ لأول جرعتين تم تلقيتهما، حيث أن بعض المعلومات الواردة لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأنه ربما يكون من الضروري تلقي الأشخاص، الذين يعانون من نقص المناعة، جرعة ثالثة طالما أن جرعتا اللقاح لم تحقق نفس النتائج، التي يعاينها الأشخاص الطبيعيين الأصحاء.

وأضافت أن السبب الثاني فهو أن تبدأ المناعة، التي اكتسبها الشخص نتيجة تلقي التطعيم، في التضاؤل والتدهور بمرور الوقت. ولكن في الواقع، تُظهر الأدلة الآن أن اللقاحات تصمد بشكل جيد للغاية فيما يتعلق بالحماية من المرض الشديد أو الحالة التي تستدعي تلقي العلاج في المستشفى أو حتى الوفيات، مشيرة إلى أنه لذلك لا يرى خبراء الصحة العالمية أن هناك أدلة قوية تؤدي إلى الحاجة إلى توفير جرعة ثالثة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل.


أما السبب الثالث، على حد قول دكتورة أوبراين، فهو أن يكون أداء اللقاحات أقل أو غير كافٍ ضد بعض المتغيرات المثيرة للقلق التي ظهرت مؤخرًا، وأضافت أنها تكرر مجددًا التأكيد على أن اللقاحات المتاحة حاليًا مضادة للمتغيرات وأن منظمة الصحة العالمية تراقب بعناية شديدة صمود اللقاحات بشكل جيد للغاية عمل اللقاحات ضد التعرض لحالة كوفيد شديدة، موضحة أنه بشكل عام، تعمل اللقاحات بشكل جيد للغاية.


الجرعات المعززة
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول ما إذا كان هناك سيناريو يمكن أن تحتاج فيه مجموعات معينة من الأشخاص إلى جرعة معززة؟ قالت دكتورة أوبراين إنه حتى الآن، يوجد بعض الأدلة على وجود نسبة صغيرة من الأشخاص، الذين يحتاجون للجرعة المعززة، وهم تحديدًا الأشخاص، الذين يعانون من حالات خطيرة من نقص المناعة حيث لا يبدو أنهم لا يستجيبون للجرعتين الأوليين بنفس الطريقة، التي لا يستجيب لها الأشخاص الذين لا يعانون من حالة نقص المناعة، ولذا فإنهم يحتاجون إلى جرعة ثالثة، موضحة أن الأمر يترتب على مدى استجابتهم الأولية للجرعتين.


وشرحت أوبراين أنهم إذا لم يستجيبوا بشكل كافٍ للجرعتين الأوليتين، فإنه يتم تلقيحهم بجرعة ثالثة، ولكن بصرف النظر عن الحماية التي توفرها الجرعة المنشطة للأشخاص، فإن هناك بعض الاعتبارات الأخرى التي يحتاج العلماء إلى معرفتها.


اعتبارات السلامة أولًا
واستطردت أوبراين قائلة إنه بالتأكيد لا يوجد حتى الآن دليلًا قاطعًا على أن هناك حاجة إلى جرعة معززة بين غالبية الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل. كما أن اعتبارات السلامة فيما يتعلق بإعطاء جرعة ثالثة تحتاج لمزيد من البحث لضمان سلامة متلقي الجرعة المعززة قبل تقديم أي توصية من هذا القبيل.


وأكدت أن الوضع الحالي هو أنه اللقاحات التي تم التطعيم بها ما زالت قائمة بشكل جيد للحماية من حالات المرض الشديد، وتمنع الحاجة إلى مرحلة تلقي العلاج بالمستشفيات أو الوفيات، مشيرة إلى أن هذا هو الهدف الأساسي من اللقاحات.


ونوهت دكتورة أوبراين إلى أنه يجب أن ينصب التركيز الآن على إمداد الدول الفقيرة باللقاحات والدعم من أجل توفير حماية لأولئك الأشخاص الذين لم يتم حقنهم باللقاحات على الإطلاق، خاصة وأن ذلك سيقلل من انتقال العدوى، و سيقلل من احتمالية ظهور المزيد من المتغيرات، و سيمنح العلماء الوقت لرؤية المزيد من الأدلة حول ما إذا كانت الجرعات المنشطة ستكون ضرورية في نهاية المطاف أم لا، مشددة على أنه لا أحد سيكون في مأمن حتى تتاح لنا جميعًا فرصة التطعيم والحماية.