4 أسرار قرآنية تفرج الهم وتزيل الحزن
خوف، غم، مكر، زينة الدنيا، 4 أمور ربما تؤرق الكثيرين وتقلب حياتهم رأسا على قلب، فالخوف شعور طبيعي يقلق الراحة، والغم إحساس قاسٍ يفقدنا الإحساس بمتع الحياة ونعم الله علينا، ومكر الآخرين يفسد الحياة كلها، أما زينة الدنيا فالكل يسعى إليها وربما يقضي البعض حياتهم بحثًا عن نعيم ربما يكون قريبا ولا يدركه.
في أحد دروسه الأسبوعية التي كان يقدمها بعد صلاة الجمعة، كشف الشيخ محمد متولي الشعراوي، الملقب بإمام الدعاة، أسرار القرآن الكريم كما استنبطها الإمام جعفر الصادق، وهو جعفر بن محمد بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن عليَّ، والتي اعتبرها روشتة تشمل كل نواحي الحياة، ومن شأنها أن تزيل الحزن وترفع الغم وتفسد مكر الآخرين وتزين الدنيا.
وصفة لمقاومة الخوف
نقل «الشعراوي» عن جعفر الصادق، وصفة لمقاومة الخوف الذي قد يعتري الإنسان من شيء ما، حيث قال الصادق: «عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ»، وقال «الشعراوي»: «كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فعليك قول حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ في مواجهة أي شئ يخيفك».
وصفة للتخلص من الغم
وقال الصادق: «عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، وأكد الشعراوي أنها ليست خصوصية له، والشاهد قوله تعالى «وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ»، أي ننجي المؤمن الذي يقولها.
روشتة لدفع المكر
ويقول الصادق: «عجبت لمن مُكِرَ به، ولم يفزع إلى قول الله: وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا».
طلب الدنيا وزينتها
ويقول الصادق: «عجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله: مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فإني سمعت الله بعقبها يقول: إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ».