نتائج مبشرة لأكبر دراسة عن الجلطات ولقاحات كورونا

أظهرت أوسع دراسة حتى الآن حول الآثار الجانبية للقاح الكورونا، أن مخاطر التعرض لجلطة دموية أقل بكثير بعد تلقي اللقاح، من مخاطر الإصابة بالكورونا.

هذه الدراسة البريطانية التي نشرت في "بريتيش ميديكال جورنال" قارنت المعطيات الطبية من 29 مليون شخص تلقوا أول جرعة من لقاح فايزر/بايونتيك أو "أكسفورد/استرازينيكا" بين ديسمبر 2020 وأبريل 2021 مع معطيات حوالى مليوني شخص أصيبوا بفيروس كورونا.

وقال المؤلفان المشاركان في الورقة البحثية الجديدة إن عدد الحالات التي اكتشفوها مصابة بجلطات تسد الوريد الذي ينقل الدم من الدماغ بعد تلقي اللقاح، كانت صغيرة بما يكفي لدرجة تتطلب مزيدًا من الدراسات.

وذكر عزيز شيخ، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ أبحاث الرعاية الأولية بجامعة إدنبرة في إسكتلندا: "على الرغم من وجود بعض المخاطر بعد التقليح، فمن الواضح أن احتمالية حدوثها نادرة جدًا". وأضاف "النقطة الأهم هي أن المخاطر الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا أعلى بكثير من المخاطر الناتجة عن التلقيح".

فحصت الدراسة السجلات الصحية الإلكترونية للأشخاص الذين حصلوا على جرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا خلال الأشهر الخمسة الأولى من حملة التلقيح في إنكلترا. من بين هؤلاء الـ 29 مليون شخص، ثبت أيضًا إصابة ما يقرب من 1.8 مليون شخص بفيروس كورونا قبل التطعيم أو بعده.

ووجدت الدراسة أنه من بين كل 10 ملايين شخص حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا أصيب نحو 66 بجلطات في الوريد، مقابل نحو 12614 من لبن نفس العدد المصابين بفيروس كورونا

وأشارت الدراسة إلى أنه في الولايات المتحدة، يصاب 300 -600 ألف شخص سنويًا بجلطات دموية في الرئتين أو في أوردة الساق أو أجزاء أخرى من الجسم، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض. وأوضحت أنه مع تلقيح ما يقرب من مليون شخص يوميًا الآن، ستحدث بعض هذه الجلطات عن طريق الصدفة فقط، ولا علاقة لها باللقاح.