قطر تستقبل وزير خارجية إيران والأمير بندر في يوم واحد
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
برز خبران على موقع وكالة الأنباء القطرية ليسا كبقية الأخبار التي تتصدر صفحات مواقع الوكالة الأنباء الرسمية؛ فالخبر الأول أشار إلى استقبال أمير قطر الشيخ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، وأما الخبر الآخر فأشار إلى استقبال أمير قطر للأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس جهاز الاستخبارات بالمملكة العربية السعودية.
ولاحقا نشرت الوكالة خبرا آخر حول "استقبال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية للدكتور علي أكبر صالحي وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له الذي يزور البلاد".
ولم تشر وكالة الأنباء الرسمية إلى تفاصيل المحادثات القطرية-السعودية، مكتفية بالقول " جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل."
وبخصوص زيارة الوزير الايراني أشارت إلى الملف السوري بقولها "..إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك خاصة الأوضاع في سورية."
ولم يتضح لاحقا فيما إذا حصل لقاء بين المسؤول الإيراني ورئيس الاستخبارات السعودية خلال وجودهما في قطر في يوم واحد.
ورغم أهمية الزيارتين فإنهما لم تخظيا باهتمام كاف من قناة الجزيرة القطرية، فيما خلا موقعها على الانترنت من أي ذكر للزيارتين.
زيارتان في يوم واحد لمسؤولين بارزين في دولتين بارزتين ومن أكثر الدول المؤثرة في تطورات الأوضاع السورية ومستقبلها، إلى بلد لا يقل تأثيرا في الملف السوري عن البلدين الآخرين وهو الذي يستضيف خلال هذه الأيام مؤتمرا جديدا للمجلس الوطني المعارض.
وتأتي زيارة الأمير بندر عقب حصول "مواجهة إعلامية" قطرية-سعودية إثر نشر قناة العربية وثائق اتهمت الحكومة السورية بالوقوف وراء الحريق الذي حصل في مركز تجاري في الدوحة هذا العام وهو ما نفته الدوحة بشدة ثم تبعت نفيها بسلسلة مقالات هاجمت قناة العربية وذلك في عدد من الصحف القطرية البارزة. إلا أن زيارة الأمير بندر "لن تقف عند بحث العلاقات بين البلدين بل ستتناول أيضا الملف السوري، ولكن من غير المعروف من أي ناحية وكيف ولماذا الآن بالتزامن مع مؤتمر بعض أقطاب المعارضة السورية.. فسوريا هي الملف الساخن الوحيد في أي محادثات سياسية في الشرق الأوسط"، يقول خبراء مطلعون على تطورات الأوضاع في المنطقة.
ويربط المطلعون على تطورات الملف السوري بين هذه المحادثات اللافتة في قطر وبين وصول المبعوث الدولي-العربي الأخضر الإبراهيمي إلى السعودية حيث من المتوقع أن يلتقي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ولكن ماذا يجري في الدوحة ؟ وكيف نعرف تأثير ذلك على الوضع في سوريا ؟ قد يسأل أي صحافي يتشوق للحصول على أي معلومة أو تحليل قريب لما يحصل من محادثات سياسية بين هذه الدول المؤثرة في الملف السوري، وهنا يقول المطلعون على مجريات الأمور في سوريا: إذا شاهدنا غدا الوزير الإيراني في دمشق عائدا من الدوحة، أو إذا شاهدنا الأخضر الإبراهيمي يقفل عائدا بسرعة من السعودية إلى السورية فهذا يعني أن تطورا لافتا سوف يحصل في الملف السوري، وعدا عن ذلك فإن الأمور ستأخذ بالتدهور على الساحة السورية