الشعور بالسقوط أثناء النوم.. إليك التفسير العلمي

أحيانًا يشعر الفرد أثناء نومه كأنه يسقط من مكان مُرتفع ولا يعرف ما وراء هذا الشعور بالسقوط أثناء النوم هل هو حلم أم له دلالة نفسية، ولكن نجد أن التفسير العملي الصحيح لهذه الحالة والمعروفة باسم "Hypanagogic Jerk” بأنه نوع من أنواع تشنجات العضلات اللا إرادي نسبةً لحالة تُدعى” Hypnagogic” وهي المرحلة الانتقالية ما بين الاستيقاظ والنوم.

الشعور بالسقوط خلال النوم إليك الأسباب والتفسير العلمي:
يعود السبب وراء تلك التشنُجات:

إلى تعرض الشخص لإزعاج مُستمر.

أو النوم في مكان ممتلئ بالضوضاء.

وأحيانًا يُصاحب حالة السقوط الوهمي بعض الهلاوس والأحلام أو الشعور بصدور أصوات عالية تنبُع من رأس الشخص.

أشارت العديد من الأبحاث العلمية أن حوالي 70% من الأشخاص يتعرضون لذلك النوع من التشنجات اثناء النوم بعضهم يشعُر به والبعض الآخر لا يشعر به نهائيًا.

والجدير بالذكر قيام عدد من العلماء بإجراء أبحاث عدة للتعرف أكثر على تلك الظاهرة وقد وجدوا احتمالية كُبرى أن تعرُض الأشخاص للقلق والتوتر والضغوط النفسية بصورة مُستمرة أو اعتيادهم على تناول قدر كبير من المشروبات التي بها كافيين تؤثر فعليًا في تكرار التشنُجات وقوتها.

ومن الناحية النفسية نجد أن ميشيل دريروب المُتخصصة في علم النفس وأخصائية السلوك النومي في مركز اضطرابات النوم بكليفلاند كلينك تُرجع السبب وراء الشعور بالسقوط أثناء النوم إلى: قيام الشخص بمجهود بدني شاق أو ممارسة بعض الألعاب الرياضية ليلًا.

تبعًا لعدة دراسات أُخرى أثبتت أن هذا الشعور بـ السقوط الوهمي رد فعل طبيعي أثناء انتقال جسم الإنسان من الاستيقاظ إلى النوم العميق ويعود حدوثه بسبب اختلال أعصاب الأشخاص أثناء النوم.

وعلى غرار هذا الرأي أثبتت أبحاث عدة أن تلك التشنجات اثناء النوم تحدث كرد فعل طبيعي لاسترخاء العضلات مُنّذ لحظات النوم الأولى، والتفسير الشائع بين جموع العُلماء: قيام المُخ بتفسير بداية النوم والاسترخاء بأن الشخص يقع من مكان مُرتفع فتكون تلك الانعكاسات رد الفعل الطبيعي للعضلات.

وخُلاصة القول وبعد العديد من الآراء والاقتراحات ذكرت دريوب لموقع Lve Science أنه لا داعي للقلق نهائيًا بشأن السقوط الوهمي أثناء النوم فهو أمر طبيعي، ولكن في حالة تكرار السقوط أثناء النوم بشكل مُبالغ بحيث تُصبح عبء نفسي لصاحبها فعليه التوجه مُباشرة إلى أخصائي نوم وذكُر ما يدور بباله من مخاوف.