رئيس الوزراء للأخوان:رؤيتي للعلاقة بكم انها ضرورة وواجب وتعاون لخدمة الوطن ولا نريد ان نرى حياتنا السياسية بدونكم.
جراءة نيوز -عمان:
شدد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال لقائه امين عام حزب جبهة العمل الأسلامي حمزة منصور وقيادات الحزب انه لا يمكن وباي شكل من الأشكال ان ننظر لجبهة العمل الاسلامي على انها خصم للدولة بل هي ضرورة وحاجة اردنية وشريك مهم في المشهد السياسي الاردني.
واكد ان الحركة الاسلامية جزء لا يتجزأ من الحياة السياسية الاردنية «وهو جزء ومكون محترم ونحن ننشده ولا نريد ان نرى حياتنا السياسية بمعزل عنه»،وقال رئيس الوزراء «ان رؤيتي للعلاقة بين جبهة العمل الاسلامي والدولة الاردنية انها ضرورة وواجب ورفقة تعاون في رحلة هدفها خدمة الوطن انسانا وترابا ومؤسسات».
كما اكد الدكتور النسور رغبة الحكومة واملها بمشاركة الحركة الاسلامية في العملية الانتخابية تسجيلا وانتخابا وترشيحا،واشار الى ان الحكومة ليس لديها خيار قانوني او دستوري سوى اجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الحالي الذي أقره مجلس الامة مبديا الاستغراب من بعض الاصوات التي تقترح اعلان حالة الطوارىء من اجل فرض الاحكام العرفية لجهة الغاء الارادة الملكية السامية بحل مجلس النواب وتعديل قانون الانتخاب مؤكدا انه من غير المنطق ان نستعمل الاحكام العرفية لتحقيق الديمقراطية.
واكد الدكتور النسور ان الحكومة وجبهة العمل الاسلامي متفقان على اتجاه خط سير الاصلاح ولكن يبقى التباين في وتيرة هذا الاصلاح وسرعة انجازه،وشدد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بعدم المس بحرية التعبير ما دامت ملتزمة بالدستور لافتا الى ان الاعلام الرسمي سيكون للوطن بجميع مكوناته وشخوصه المعنوية والاعتبارية،واكد الدكتور النسور التزام الحكومة بان الحوار سيبقى مستمرا «ليس الحوار العبثي وانما الحوار المبني على الاحترام لوجهات النظر».
من جهته اكد امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزه منصور ان حزب الجبهة يطالب بالاصلاح تحت سقف النظام الهاشمي مضيفا ان النظام الهاشمي لكل الاردنيين ونحن نطالب باصلاح مؤسسات النظام،وقدم تهنئة الحزب للدكتور النسور بالثقة الملكية بتشكيل الحكومة معربا عن تقديره للتصور الذي طرحه بشأن الحركة الاسلامية الذي اختل عبر السنوات الماضية ،مؤكدا ان الحركة الاسلامية في الاردن لم تخرج يوما من خندق الوطن ولم تتخل عن مسؤولياتها تجاهه.
واعرب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي عن الامل بأن يكون الحوار مع الجميع وان لا يتوقف عند عناوين معينة لافتا الى ضرورة تكاتف جهود الجميع لتجاوز التحديات في هذه المرحلة بابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية،وقال ان الحزب يؤمن على الدوام بالمشاركة «وتاريخنا يشهد على ذلك والمقاطعة هي حالة استثنائية».
وطالب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي وقيادات الحزب بالافراج عن المعتقلين على خلفية الحراك وضمان حرية التعبير ما دامت سلمية وملتزمة بالدستور وان يكون الاعلام الاردني لجميع شرائح المجتمع مشيرين الى ضرورة عدم تحميل المواطن اي اعباء اضافية.
وخلال لقائه احزاب المعارضة اكد رئيس الوزراء ايمان الحكومة بضرورة تقوية الاحزاب لافتا الى ان احدى الاختلالات الرئيسة في النظام السياسي هي ضعف الاحزاب مؤكدا انه لا توجد حالة نجاح واحدة لاي دولة دون وجود احزاب،وقال ان الحكومة لا تريد التدخل في عمل الاحزاب والتضييق عليها ولكن تريد مساعدتها وفق القانون،وبشأن الاوضاع الاقتصادية لفت رئيس الوزراء الى ان المؤشرات الاقتصادية بدأت بالاعتدال حيث زادت احتياطيات البنك المركزي من العملات الاجنبية وزيادة النموالاقتصادي والصادرات.
واكد الدكتور النسور ان الحكومة ستعمل كل جهد مستطاع بان يكون الاعلام حرا لافتا الى ان قانون المطبوعات والنشر سيطبق بأقصى درجات حسن النية وقال ان القانون موجود ولا نملك كحكومة حق تغييره وما نملكه هو التطبيق الرصين العاقل للقانون،واعرب الامناء العامون لأحزاب المعارضة عن التهنئة لرئيس الوزراء بالثقة الملكية بتشكيل الحكومة مؤكدين ان المهمات الملقاة على عاتق الدولة صعبة ويمكن تجاوزها بتعاون الجميع.
وقدم الامناء العامون لأحزاب المعارضة وجهة نظرهم حيال القضايا الاقتصادية والانتخابات النيابية، واشاروا الى ان الوضع الاقتصادي الصعب بحاجة الى تفكير جدي مسؤول يعالج القضايا الاقتصادية مع الاخذ بعين الاعتبار النواحي الاجتماعية ،واعربوا عن الامل بان تكون الانتخابات النيابية نزيهة لتعيد ثقة الناس بالمؤسسة التشريعية مؤكدين اهمية تهيئة المناخ لنمو الاحزاب.
واكدوا على ضرورة السير في عملية الاصلاحات السياسية والاقتصادية مضيفين انهم ليسوا مع رفع الشعارات التي تخرج عن القيم في هذا البلد وانما فقط تلك التي تخدم المسيرة مطالبين بالاستمرار في محاربة الفساد،وخلال لقائه الاحزاب الوسطية اكد رئيس الوزراء ان الاحزاب ركن من العملية السياسية لافتا الى ان العمل الحزبي في بلدنا لا زال ضعيفا مؤكدا جدية الحكومة بدعم الحياة الحزبية.
وقال الدكتور النسور لدينا قناعة بنهج ديمقراطي صحيح لحياة سياسية كاملة المظاهر عمادها الحياة الحزبية،واضاف ان البعض يرى ضرورة الاسراع في عملية الاصلاح والبعض يرى ضرورة التدرج مؤكدا ان هذا يدل اننا لسنا مختلفين في الاتجاه ولكن في سرعة التنفيذ،واكد ان ما انجزه الاردن على مدى عام ونصف عميق وذو معنى مستذكرا ما قاله جلالة الملك بانه يتمنى ان يرى اللحظة التي لا تتزاحم فيه الاحزاب وانما تتكامل لتشكل حكومة المستقبل،وقال الدكتور النسور نحن نريد وهو هدف الاردن ان تأتي الحكومة من ضمير مجلس النواب القادم من ضمير الشعب،واعرب رئيس الوزراء عن ثقته بان الشهور القادمة ستشهد برلمانا ممثلا تمثيلا حقيقيا للناس اثر انتخابات نزيهة بالمطلق ستكون كفيلة لينصرف الناس لأعمالهم والابتعاد عن الحراك الموجود في الشارع.
وشدد على ان الحكومة تعمل على مد جسور مع كافة الاطياف في المجتمع، مؤكدا انه ليس لديه اجندة شخصية اوطموح باستثناء المساعدة في عبور هذه المرحلة الصعبة وانجاح عملية الاصلاح التي يريدها جلالته في دولة حرة ديمقراطية تكون كرامة المواطن فيها فوق كل الاعتبارات.
واكد الامناء العامون للأحزاب الوسطية دعمهم لتوجهات الحكومة الاولية بانتظار بيانها وموقفها من مجمل القضايا على الساحة المحلية،كما اكدوا اهمية هذا اللقاء التشاوري خاصة وانه يأتي في ضوء تشكيل الحكومة وفي ظل ظروف استثنائية تعيشها المنطقة والمملكة،وطالبوا بضرورة الاستمرار في متابعة استرداد المال العام ومحاربة الفساد معربين عن الامل ان تنال الحكومة ثقة الشعب بعد ان نالت ثقة جلالة الملك