وداعاً للطراونه .. وأهلا وسهلا بالجاي !!!
على مدار فترة رئاسة دولة رئيس الوزراء السيد فايز الطراونة ونحن نعيش على أعصابنا رهبة وخوفاً من ما قد يتخذه الرئيس من قرارات قد تكون عواقبها سلبية وغير ناجعة بحق الوطن والشعب والتي بدورها قد تؤثر على أمننا وسلمنا وإستقرارنا .
وإننا لا شك قد عتبنا على دولته حينما إتخذ قراراً برفع أسعار المحروقات في وقت عصيب عانى ويعاني منه مواطننا الكريم ضنك العيش وقلة موارد الدخل وجحف البطالة الهوجاء لا سميا والإضطرابات الداخلية من قبل المعارضة وما تقوم به من مسيرات والخوف من بعض الشواذ والداخلين والمغرضين والحاسدين الذين قد يتخذون منها منفذاً لزرع الفتنة وبث الحقد بين أبناء مختلف أحزابنا وطوائفنا ومجتماعتنا يراد منها نزع الأمن والإستقرار الذي حبانا به الله دون غيرنا فجعلنا في وطننا ومدننا ومحافظاتنا وقرانا وأحيائنا أمنيين وسالمين غانمين ، فتلك المسيرات والإعتصامات والتي لم تدرك صعوبة الوضع الذي يمر به وطننا الأردن الغالي وما يحيط به من إضطرابات ونزاعات وعدم إستقرار وحروب وقتل ودمار في بعض الدول العربية والمجاروة ، والتي أصبح في وطننا الآردن وملاذ آمناً للاجئين والفارين من ويلات تلك الدول
إذ أننا نحمد الله تعالى على تدارك جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وإصدار إرادته الملكية وبالسرعة العاجلة بتجميد القرار المتخذ من قبل دولته برفع أسعار المحروقات ، مما اثلج صدور المواطنين وجعلهم يشعرون بالطمأنينة والأمان الذي وفره لهم جلالته والذي أخذ على نفسه عهداً بأن يكون صمام الأمن والأمان للأردن والأردنيين .
لهذا نقول لدولة الرئيس فايز الطراونه ولجميع الوزراء في حكومته ، وداعاً لكم لقد كفيتوا ووفيتوا ، والله يعطيكم العافية ، بالوقت الذي نقول فيه أهلاً وسهلاً بالجاي ، نرجو أن تكون دولتك قد هيئت نفسك لأن تكون خادماً مخلصاً ووفياً لله ثم للوطن والمليك والشعب وأن تكون عند حسن ظن جلالته بدولتك وبمعالي وزراء حكومتك الأكارم وأن تكونوا جميعاً على قدر هذه الثقة الملكية السامية وتعملوا بصدق وإخلاص بما يرضي الله ثم بما هو لمصلحة الوطن وقيادته وشعبه بإعتبارها أولى ضروريات أعمالكم في حكومتنا الموقرة ، متمنين من الله تعالى أن يحفظ جلالته سنداً وذخراً للأردن والأردنيين ولدولتك ومعالي وزراء حكومتك الصحة والعافية وأن يسدد الله خطاكم لما فيه خير هذا الوطن المعطاء وقيادته الهاشمية وأبناءه النشامى .