من أين أتى بشار الأسد بـ13.5 مليون صوت؟
أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ خلال مؤتمر صحافي مساء الخميس فوز الرئيس بشار الأسد بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 13 مليوناً و540 ألفاً و860 صوتاً بنسبة 95.1 في المئة من الأصوات.
ونال الأسد بهذا "الفوز" ولاية رئاسية رابعة مدتها سبع سنوات، وذلك عقب الانتهاء من فرز الأصوات وانتهاء العملية الانتخابية التي جرت الأربعاء، وكانت محسومةً لصالح الأسد قبل أن تبدأ.
وشهدت العملية الانتخابية تهديد الموظفين وطلاب الجامعات والسكان المحليين في مناطق سيطرة الأسد، وإجبارهم على انتخابه عن طريق قبضته الأمنية وسلطته العسكرية، بالإضافة للتلاعب والتزوير في عمليات التصويت.
وكان الأسد قد واجه في الانتخابات الصورية، وهي الثانية من نوعها بعد اندلاع الثورة ضد نظامه، مرشحين اثنين هما: عبد الله سلوم عبد الله، الذي شغل منصب نائب وزير في السابق، ومحمود مرعي، الذي يرأس حزباً معارضاً يحظى بموافقة رسمية من النظام.
وقال الصباغ إن المرشح محمود مرعي حصل على أصوات 470276 ناخباً، ما يعادل 3.3 في المئة من أصوات الناخبين، فيما حصل المرشح عبد الله سلوم عبد الله على 213968 صوتاً، ما يعادل 1.5 في المئة من أصوات المقترعين، وبلغ عدد المقترعين 14 مليونا و239 ألف ناخب، أي ما يعادل 78 في المئة من عدد الناخبين فيما قال إن عدد من يحق لهم الاقتراع داخل سوريا وخارجها بلغ 18 مليوناً و107 آلاف.
وإلى جانب كون الانتخابات صورية، فإن أعداد المقترعين الذين أعلن عنهم الصباغ كانت مصدر شك خصوصاً أن عدد الناخبين الموجودين في مناطق سيطرة الأسد لا يتجاوز ال6 ملايين نسمة، فيما أظهرت انتخابات الخارج أن النسبة الأكبر من السوريين لم تعِر الانتخابات أي أهمية.
وقال مركز "جسور" في تقرير إن أعداد مَن يحقّ لهم الاقتراع ممن تجاوزوا 18 عاماً في مناطق سيطرة النظام هي بحدود 6 ملايين نسمة، وذلك في النواحي التي شاركت في الانتخابات، وقرابة مليون و150 ألفاً في النواحي التي قاطعتها، وتُعبر هذه الأرقام عن الحدود العليا للمشاركة أو عدم المشاركة ضِمن مَن يحق لهم الاقتراع، حيث أظهرت دراسة سكانية أعدتها منصة "إنفورماجين" أن من أتموا 18 عاماً هم بحدود 66 في المئة من مجمل عدد السكان.
ويتواجد داخل سوريا قرابة 16.5 مليون نسمة، منهم حوالي 9.4 مليون في مناطق سيطرة النظام السوري، و7.075 مليون في المناطق الخارجة عن سيطرته وجميعها قاطعت الانتخابات.