البلديات تبحث عن تمويل لحل ازمتها البيئية ؟؟

جراءة نيوز -عمان:

 

عممت وزارة الشؤون البلدية الخميس على كافة البلديات لإعداد تقارير مفصلة، خلال الأسبوعين المقبلين، حول ما تتطلبه آليات النظافة، المتوفرة لديها، من شطب أو تأهيل أو صيانة، وذلك وفق وزيرها ماهر أبو السمن،مؤكدا إن الوزراة ستعمل على إعداد تقرير شامل ومفصل، حول تلك الآليات، لطلب الحصول على منحة مالية، من وزارتي التخطيط والمالية، للعمل على تأهيلها وتجديدها أو شراء اخرى جديدة، إن تطلب الأمر.

 

وتأتي هذه الخطوة عقب تشكيل أربع لجان، للكشف على واقع النظافة في مختلف بلديات المملكة، والتي أظهرت في تقاريرها، تدني مستوى النظافة فيها، كونها غير قادرة على اجراء الصيانة اللازمة لآليات النظافة، من كابسات وسيارات نقل، وفق أبو السمن،مبينا أن معظم تلك الآليات أصبحت "متهالكة وغير قادرة على تأدية واجبها"،وهو امر يتزامن مع استنزاف معظم موازنات البلديات، لصالح رواتب الموظفين، التي تفوق ايراداتها وطاقتها الانتاجية.

 

ومن بين أسباب تدني مستوى النظافة كذلك ما كشفته تقارير اللجان عن انشغال عمال النظافة بمهام أخرى، لا تصب في طبيعة عملهم، من أهمها جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير بالاتفاق مع رؤساء اللجان من أجل بيعها للمصانع وتوفير دخل مالي جيد،وأظهرت التقارير، وفق أبو السمن، أن عددا كبيرا من عمال النظافة هم من ذوي الاعاقات، التي لا تمكنهم من اداء مهامهم على اكمل وجه، ويحتاجون للحماية القصوى خلالها، خوفا من اصابتهم بأي مكروه.

 

وأشار إلى أنه تم خلال الفترة الماضية اجراء تغييرات شاملة على لجان البلديات، التي ثبت تقصيرها، في ترتيب مسألة النظافة، وعدم وضع نظام الشفتات لموظفيها بالتناوب للمحافظة على مستوى النظافة،وكان ابو السمن عمم في وقت سابق على مسؤولي الوزارة ورؤساء اللجان البلدية "عدم السير بإجراءات التعيين، على شواغر عمال الوطن، الا بإمضاء الراغب بالتعيين فترة تجربة، لا تقل عن شهر".

 

ويهدف الإجراء الجديد الى التأكد، من الرغبة الحقيقية لدى الاشخاص للعمل كعامل وطن، فضلا عن ضرورة تقيده بمتطلبات المهنة، والتزامه الحقيقي بالاستمرار في العمل فيها،ويصل عدد موظفي البلديات الى نحو 24 الف موظف، عين اغلبهم بمهنة عامل وطن، لكنهم، وبقرارات من اللجان البلدية، حولوا في مسمياتهم الوظيفية الى وظائف اخرى، دون حاجة لها في اغلب البلديات.

 

"الغد"