محمد عساف لأفيخاي أدرعي: المنحطون بحاجة للكذب لتبرير جرائمهم
قال المغني الفلسطيني، محمد عساف، إنَّ ما يحدث في قطاع غزة حالياً هو قصف ممنهج يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي فيه، طمس معالم المدينة وقتل الأمل والحياة في نفوس الفلسطينيين، مضيفاً في حديثه لـ"العربي الجديد": "لم نشهد من قبل قصفاً يوميّاً واعتداءات بهذه الكثافة والاستمرارية، وجيش الاحتلال يحاول رفع معنويات الإسرائيليين، بعدما فشل في صد صواريخ المقاومة. فيسعى من خلال هدم البيوت وقصف الشوارع وقتل المدنيين والنساء والأطفال الأبرياء، إلى تخويف الناس وقتل طموحاتهم وأحلامهم بالحياة، وهو ما لن يستطيع تحقيقه، فالفلسطينيون بكافة أطيافهم هم مشاريع شهداء همهم الأساسي الدفاع عن أراضيهم، ويسعون للعيش في محيط آمن يحلمون فيه بحياة خالية من الموت".
إجماع وطني
وأبدى عساف سعادته البالغة بما رآه من إجماع وطني في مختلف المدن الفلسطينية، وقوفاً وتضامناً مع أهالي غزة وأهالي القدس، الذين يتعرضون بشكل يومي ومستمر للقتل والتهديد بالسطو على بيوتهم، مبيناً: "ما شهدته المدن الفلسطينية، هو دليلٌ على تمسّكنا بالأرض ودفاعنا عنها حتى الموت، وما عدّه البعض غريباً، مما رآه من انتفاضة شملت جميع المدن الفلسطينية، خاصة الموجودة في ظل الاحتلال، هو شيء طبيعي ومتوقع من جميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعتبرون كل شبر من أرض فلسطين يخصهم."
دور الفنان
وحول دور الفنانين الفلسطينيين في ظل ما يجري على الأرض، أكد عساف أهمية الموقف المناصر للقضية الفلسطينية، والذي أظهره جميع الفنانين من مواقعهم والبلدان التي يتواجدون بها، موضحاً: "نحن متواجدون بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، وشخصياً شاركت في عدة مقابلات بشكل مباشر مع نشطاء على (السوشيال ميديا)، للإضاءة على أوضاع الفلسطينيين ومعاناتهم اليومية، وصدقاً فاجأتني ردات الفعل التي وصلت حتى للمشاهير العالميين الذين سخروا أيضاً منصاتهم التفاعلية للإضاءة على معاناة الشعب الفلسطيني، وأتمنى أن نكون قد وفقنا في إيصال صوتنا للعالم".
الرد على أفيخاي
وفضل عساف ألا يعير رد أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال باللغة العربية أي اهتمام، موضحاً: "أنا غرَّدت عن مؤسسة (مشارق) التي عملت بها والذكريات الجميلة التي عشتها قبل أن أصبح مغنياً، وذلك بعد تدميرها بقصف من جيش الاحتلال، وتفاجأت بتغريدات أفخاي رداً عليَ، والذي نسب جريمتهم للمقاومة، فرددت عليه بأننا في غزة نعرف من هم المجرمون، لأننا رأيناهم منذ طفولتنا، واليوم يرى العالم جرائمهم بشكل مباشر على الشاشات، وأقول مجدداً لأفخاي ومن وراءه، إن المنحطيَّن بحاجة دائماً إلى الكذب، فهو أحد شروط بقائهم".