العلماء يحذّرون من النوم أمام التلفاز
من منا لا يغافله النعاس وينام أمام التلفاز، ولكن الخبراء عموماً يتفقون على أن هذه ليست فكرة جيدة فالنوم أثناء تشغيل التلفاز يعرضك للضوء الأزرق الذي يصدر من الشاشة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري ومشاكل صحية أخرى لكن هذا لا يعني أنها كلها أخبار سيئة، فإذا كنت تحب النوم مع التلفاز فبالنسبة لبعض الناس قد يكون اختياراً جيداً لقضاء ليلة مريحة.
وفي هذا الخصوص نشر موقع (هيلث لاين) الأمريكي تقريراً تحدث فيه عن سلبيات النوم أمام التلفاز أو بجانب الأجهزة المحمولة.
وبحسب ما قاله الموقع: إن بعض الأشخاص يفضلون النوم أمام التلفاز لأن الضوضاء تساعدهم على النوم، ولكن الخبراء أكدوا أن ذلك يزيد من التعرض للضوء الأزرق الذي يؤثر على جودة النوم ويزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة إلى جانب أمراض أخرى.
كما حدد العلماء على وجود أن تحصل على قسط نوم كاف وهو 8 ساعات يومياً وإذا نقصت عن هذا المعدل فقد يحدث ما يعرف ب(دين النوم).
فعندما تنام بجوار التلفاز وتتابعه ثم تخلد إلى النوم قد تقلق بسبب صوته أو الضوء الصادر منه وتجد محصلة النوم الفعلية هم 6 ساعات من أصل 8 ويكون بذلك قد أنقصت من حصتك الرسمية للنوم وهو ما يؤثر عليك فى اليوم التالي على تركيزك ونشاطك.
كما قد يتسبب الضوء الصادر من التلفاز في التأثير على هرمون الميلاتونين في جسدك والذي يؤدي دوراً كبيراً في عملية النوم.
كما أن تشغيل التلفاز عندما يحل ميعاد يومك فإنه يؤدي إلى استمرار نشاط عقلك مما يجعل دخولك فى النوم أمراً صعباً، وخاصة لو كان صوت التلفاز عالياً حيث إنه يؤدي بك إلى التنبيه المستمر وبالتالي تدخل في رحلة غير منتظمة من النوم.
وقد يؤدي أيضا تشغيل التلفاز أثناء النوم إلى تعرضك إلى ارتفاع في ضغط الدم وشيء من فقدان الذاكرة وعدم التركيز، كما تحدثت دراسة منشورة في العام 2019 والتي ربطت بين السمنة وتشغيل التلفاز أثناء النوم.
ويرى البعض أن النوم مع تشغيل التلفاز أفضل من عدم النوم مطلقاً فالبعض يفضل النوم بجوار الضوضاء البيضاء وهي بتشغيل التلفاز بصوت منخفض ويركز النائم مع ما يجري أو يذاع فى التلفاز هو فقط يبحث عن خلفية ضوضاء خافتة تساعده على الدخول فى سبات عميق.