رسالة في زجاجة ألقيت من التايتانيك تحير العلماء

أثارت رسالة في زجاجة يبدو أنها ألقيت من على سطح السفينة تايتانيك قبل ساعات من غرقها المشؤوم حيرة العلماء.
المذكرة مؤرخة في 13 أبريل (نيسان) 1912، وتحمل اسم ماتيلد لوفيفر البالغة من العمر 12 عامًا، وهي راكبة من الدرجة الثالثة. وتقول الرسالة: "أرمي هذه الزجاجة في البحر وسط المحيط الأطلسي. من المقرر أن نصل إلى نيويورك في غضون أيام قليلة. إذا وجدها أي شخص، أرجو أن يخبر عائلة لوفيفر في ليفين".


وقبل منتصف ليل اليوم التالي بقليل، كانت السفينة تصطدم بجبل جليدي، مما تسبب في غرقها في الساعات الأولى من صباح اليوم الذي يليه. ماتيلد، وثلاثة من أشقائها ووالدتهم ماري، لم يروا مرة أخرى، ولكن بعد 105 سنوات تم العثور على مذكرة موقعة على ما يبدو من ماتيلد على أحد الشواطئ الكندية.
وقال المؤرخ ماكسيم جوهير "يمكن أن تكون الزجاجة أول قطعة أثرية من تيتانيك يتم العثور عليها على الساحل الأمريكي". والآن يقوم العلماء بالتحقيق في الوثيقة الغامضة، في محاولة لإثبات ما إذا كانت حقيقية أم أنها خدعة متقنة.
وأضاف جوهير "نفكر في عدد من الاحتمالات، كلها مثيرة للاهتمام بنفس القدر وكلها يمكن أن تكون حقيقية. ربما كتبت ماتيلد الرسالة على متن السفينة تايتانيك أو ربما كتبها شخص آخر نيابة عنها. يمكن أن تكون خدعة مكتوبة بعد فترة وجيزة من المأساة أو قد تكون خدعة حديثة".
الكتابة اليدوية في الرسالة تزيد من الغموض، فهي تتعارض مع ما تعلمه تلاميذ المدارس الفرنسية في ذلك الوقت، ولكن ربما كتب شخص آخر الملاحظة لماتيلد، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
وقال جوهير "سيتوسع فريقنا في المستقبل القريب ليشمل خبيرًا في فحص المستندات بالطب الشرعي. ومن المقرر أيضًا أن يقوم الفريق بإجراء المزيد من التحليلات الكيميائية، بالإضافة إلى دراسة جيومورفولوجية لخليج فندي، حيث تم العثور على الرسالة".
وأوضح جوهير "سواء كتبت ماتيلد الرسالة أم لا، وسواء كانت خدعة قديمة أو حديثة، فهي قطعة رائعة من التاريخ. إنها تذكير مؤثر بمصير ماتيلد وعائلتها وملايين المهاجرين الذين عبروا المحيط الأطلسي في عصر السفن البخارية".