“الأوقاف” تقيم احتفالاً دينياً بمناسبة ليلة القدر


قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن شهر رمضان المبارك أخذ قدسيته من القرآن الكريم، الذي هو شرف وعزة للامة، وقد انزله الله تعالى في الشهر المبارك، على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ليكون كتاب دعوة وهداية للبشرية ودستورا للأمة.
وأضاف الخلايلة خلال الاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف مساء أمس السبت، بمناسبة ليلة القدر،إلى أن القرآن هو خلق الإنسان، فكان النبي عليه السلام خلقه القرآن، وهذا الكتاب المقدس حجة لنا أو علينا،موضحا انه يكون حجة لنا اذا كان شفيعا لنا يوم القيامة حيث عملنا به، بالمقابل يكون حجة علينا إذا تدارسناه ولم نعمل به.
وتحدث وزير الأوقاف عن ضرورة استمرار الناس في الطاعة لله تعالى، حيث لا بد أن نبقى على صلة بالعبادات وقراءة القرآن الكريم، وتعلم تلاوته وأحكامه بعد الشهر الفضيل، والعمل به في حياتنا، وتدبر آياته والتفكر بها، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف لديها 2100 مركز لتعلم وتحفيظ القرآن الكريم.
من جانبه، قال سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة إن ليلة القدر ليلة عظيمة عند الله تعالى، ونزلت سورة فيها تتحدث عن عظيم شأنها، وهي الليلة التي التقى فيها الملأ الاعظم مع أهل الأرض.
وأضاف أن هناك معاني كثيرة لهذه الليلة، ففيها نزل القرآن الكريم، ونزل جبريل عليه السلام، وتكررت ليلة القدر في القرآن الكريم 3 مرات، ومن هنا نجد أن لها شأنا عظيما، ونجد عظمتها بالاحتفال بها، وهذا تكريم للأمة.
وأشار الخصاونة إلى أن العمل الصالح فيها خير من ألف شهر، والدعاء فيها مستجاب، مؤكدا ضرورة أن نشعر بعظمتها وشرفها ومكانتها، والاستغفار فيها والصلاة وقراءة القرآن الكريم وأن نردد الدعاء "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعفو عنا”. وشدد على عدم فصل العبادة عن العمل حتى نخرج بفضل العبادة ونحقق الفائدة، وأن نطبق القرآن الكريم في حياتنا اليومية، مع أنفسا ومع أهلنا ومع جيراننا، ومع المجتمع، مشيرا إلى أن النبي عليه السلام بين لنا كيف ندرس القرآن الكريم ونعمل به ونطبقه.
بدوره، قال وزير الأوقاف الاسبق الداعية الدكتور محمد نوح القضاة، إننا نعيش هذه الليلة المباركة ونحن نتطلع إلى القلوب التي تزكينا من الداخل لتكون محل الاتصال مع الله تعالى.
وأضاف أن الله تعالى لا ينظر لقلب مليء بالحقد والضغينة، ما يستوجب علينا التسامح والمحبة وطهارة القلوب من البغضاء والكراهية، لأن هناك أعمالا تصعد وأحوالا تنزل، فلا بد من تآلف القلوب قبل أن تتآلف الجيوش.
وأشار إلى أن الله اذا نظر إلى قلوب ووجد فيها ما يغضب وجهه الكريم، فإن هذه الاعمال تصعد وبالتأكيد تنزل الاحوال بحجم الأعمال فإما تكون الأعمال صالحة فيصلح حال الأمة، وإما تكون سيئة فتكون الأحوال من جنس العمل.
ولفت إلى أن الشرع الاسلامي دائما يربط الحكم بحدث، ومن هنا نجد أن الله يريد أن يصفي الأمة والعباد من خلال صيام شهر رمضان المبارك، ويريد منا ان نكثر العمل، ونجد الله تعالى ربط ليلة القدر بالعشر الاواخر من رمضان حتى نكثر العمل ولا بد من أن نصفي القلوب.
ودعا القضاة المسلمين إلى الاكثار من الدعاء للامة بالنصر والفرج ورفع البلاء عنها والدعاء لأهلنا في فلسطين والقدس الشريف.
بدوره قال سماحة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة إن ليلة القدر هي ليلة نزل فيها القرآن الكريم إلى السماء الدنيا، ومن هنا نجدها ليلة عظيمة، مشيرا الى أن رمضان له أثر في أعمال الانسان منها ملازمة قراءة القرآن الكريم.
وأضاف أننا في هذا الشهر الفضيل لا بد أن نشعر فيه بالحاجة الى الله تعالى، ونربي أنفسنا من خلال الانضباط، ما يعني أن الانسان يصبح لديه إخضاع لنظام، وهناك أثر للصيام في تزكية القلوب.
وأشار إلى أهمية التخلية والتحلية، ونحن في شهر رمضان المبارك لأن ظاهره وباطنه لله تعالى، ولأنه يعلم الناس الخشية والنظام والمحبة والقرب لله تعالى، ومن أعظم ما تزكى به النفس هو الدفاع عن الامة وما يقوم به أهلنا في القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك لتتنزل رحمة الله تعالى على الأمة، ولا بد من التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل.
من جانبه قال مساعد أمين عام وزارة الأوقاف للدعوة والارشاد الاسلامي مدير الوعظ والارشاد الشيخ أسماعيل الخطبا، إن للوزارة دورا كبيرا في تدريس وتعليم وتحفيظ القرآن الكريم من خلال دور القرآن الكريم المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وتنظيم المسابقات الدينية.
وبين انه على الرغم من جائحة كورونا إلا أنه تم إقامة المسابقة الهاشمية ومسابقة الحافظ، مثمنا جهود جميع المشرفين على المسابقتين من أعضاء لجنتي التحكيم.
واشار إلى أن المسابقة الهاشمية تقوم على 7 فروع، ومسابقة الحافظ لها 3 فروع، وفي كل فرع فاز 5 حفاظ، ومجموع الحفاظ في المسابقتين بلغ 50 حافظا.
وقال انه خصص للمسابقتين جوائز مالية مقدارها نحو 75 ألف دينار، مؤكدا ان المسابقة الهاشمية ما جاءت الا لتوثيق الصلة بين المتسابقين وكتاب الله تعالى، وتأكيدا لرعاية القيادة الهاشمية لحفظة القرآن الكريم.
من جانبه قال مدير التعليم الشرعي رئيس لجنة تحكيم المسابقة الهاشمية الدكتور حاتم السحيمات، إن لجنة التحكيم وضعت أسسا للمسابقة لتعتمد على الحفظ وحسن التلاوة وجمال الصوت، من هنا كان هناك تنافس كبير بين المتسابقين.
وأعلن السحيمات أسماء الفائزين بالمسابقة الهاشمية ومقدار الجوائز التي حصل عليها كل فائز، مشيرا إلى أن عدد المتسابقين في جميع مراحل التصفية بلغ 700 متسابق.
كما أعلن رئيس لجنة التحكيم في مسابقة "حافظ ” فضيلة الدكتور غالب الزعارير أسماء الفائزين والجوائز التي حصل عليها كل فائز.
وتخلل الحفل الذي أداره مدير مديرية اوقاف عمان الأولى الدكتور معاوية البطوش، وصلات إنشادية قدمتها فرقة آل البيت للإنشاد الديني.