الغاء مسيرة الولاء


الغاء مسيرة الولاء،جاءت من اشخاص محنكين لما لهم من خبرة وحنكة أهلتهم ليواصلوا مسيرة الخير والعطاء والنماء ، وبإذن الله وتوفيقه سوف نرى على أيدي هؤلاء الرجال الأفذاذ في السنوات القليلة القادمة مزيداً من التقدم والتطور ما يبهر العالم ويلبي طموحات جلالة الملك عبدالله بن الحسين حفظه الله الذي أخذ على عاتقه محاربة الفساد والضرب على هامة الظلم والجور والاهتمام بخدمة هذا الشعب النبيل بكل فئاته،وقد رأينا جميعاً الملك يكرّس هذا المعنى الاردن اولا قولاً وفعلاً بكل حزم واقتداد وقد لمسنا هذا الإصلاح والتطور المذهل والنماء والرخاء في هذا العهد الراهن الذي نعيشه بقيادة الملك عبدالله. ومن أهم محفزات تقدم الأمم وجود رؤية وطنية واضحة ومحددة، هذه الرؤية تدل على المكان الذي يجب أن تصل إليه الأمة .

الوطنية هي جوهر لا يمكن لأي مواطنٍ حر أن يوظفه لتصفية خلافات تستعمل فيها كل أنواع وأدوات التدليس القذرة والكذب والإفك، ودعنا نفترض أننا جميعاً ضد الاصلاح فهل يُقبل العقل والوجدان الوطني أن يجنح أي مواطن خاصة لو كان اي كان ويقف مع عدو بلاده مهما كانت درجة معارضته للنظام الحاكم؟

 

انه قصور في تربية بعضنا وطنياً، أو ربما فئة لم يجدِ معها مهما كان نوع غرس قدسية الوطن،التطورات الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي يخالجنا معها شعور مليء بالتفاؤل في أن تكون صفحة جديدة خالية من شوائب صراع الماضي العقيم ،ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺈﻟﺤﺎﺡ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ننخرط ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻟﺐّ ﻣﺮﺣﻠﺔ البناء بالدور الوطني ؟،لا سيما في ظرف إستثنائي وهام بالنسبة الشريحة الأهم من بين شرائح المجتمع المكونة للدولة .

 

غير أن تلك الصفحة لا تختص بوضع خطوطها العريضة فئة محددة دون بقية الفئات والتي من أهمها فئة االشباب ،فالمهم أن نكون قد استوعبنا واستطعنا أن نظيف شيء إلى جانب ذلك، بل الأهم أن نكون قد أدركنا أن نهضة الدولة وتقدمها التقني والإندماج في تطور الإنتاج العالمي المعرفي والمادي وغيره،كل ذلك مرهون بإهتمامنا بمسؤوليتنا ودورنا الوطني في نهضة مجتمعنا وتقدم وإرتقاء الدولة التي نعيش في أحضانها وننتمي إليها ، كما تكمن أهمية مسؤوليتنا في أن نحرص على أن الفساد الذي تسلل يوما إلى بلادنا سوف يتلاشى وتتبدد اثاره ليصبح مجرد ماضي انطوت صفحته والى الأبد.

 

الاردن يجب أن يكون محطة للتوقف ننظر منها للخلف بإعجاب؛ إذ استطاع أجدادنا ملتفين حول قائد وحدوي أن يوحدوا هذا الصرح الشامخ، وأن يتحملوا في سبيل البناء مصاعب لايتصورها كثير من أبناء هذا الجيل، وصبروا وضحوا وآثروا على نفوسهم في سبيل بناء هذا الوطن العزيز الذي يحظى باحترام العالم.

 

وفي الوقت نفسه ننظر إلى الأمام بالكثير من الثقة لهذا الوطن، وبتقدير كبير لما نحن فيه وبإيمان راسخ بأن لدينا ما يحسدنا عليه غيرنا وأن نشعر بقيمة وطننا وأن نحلم بمستقبل أفضل ونحمد الله العلي القدير أن من علينا بهذه القيادة الرشيدة التي تقود هذه السفينة بسلام بين الأمواج المتلاطمة،حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.



khalil-qteshat@hotmail.com