84حراكا يشاركون في مسيرة جمعة الأنقاذ
جراءة نيوز - عمان:
تنطلق عقب صلاة جمعة اليوم مسيرة "جمعة إنقاذ الوطن"، بمشاركة الحركة الإسلامية وأربعة وثمانين حراكا شعبيا وعشائريا، للمطالبة بمزيد من الإصلاحات السياسية والدستورية.
وتبدأ فعاليات المسيرة عقب انتهاء صلاة الجمعة، بتوافد المشاركين من أربع نقاط رئيسة متمثلة، بمساجد ساحة النخيل وساحة رغدان والشركس في شارع السلط والحسيني بوسط البلد في عمان، التي ستشهد مركز التجمهر للمشاركين، وبرنامج الفعاليات.
ووسط استمرار حالة الترقب للمسيرة، التي وصفها المنظمون بـ"الأكبر"، أكد مقرر اللجنة التحضيرية لها المحامي قتيبة بني صالح سلمية المسيرة، والتزامها بالقانون،وأوضح بني صالح، إلى "الغد"، أن المسيرة ستنتهي فور انتهاء آخر كلمة من كلمات المشاركين العشرة، والتي ستلقى في المنطقة المقابلة لساحة الجامع الحسيني.
وأشار إلى أن كلمات المشاركين ستكون ممثلة عن الأطياف المشاركة في المسيرة من الحراكات، بما فيها الحركة الإسلامية وكلمة عن "معتقلي الرأي"، وكذلك كلمات ممثلة عن قطاعات الإعلام والمرأة وغيرها،وشدد بني صالح على أن كلمات المتحدثين ستمثل "سقف المسيرة" وشعاراتها ومطالبها، مؤكدا أن أي هتافات أو شعارات ستطلق بشكل فردي تمثل أصحابها.
في الأثناء، كشفت مصادر مطلعة، إلى "الغد"، عن أن مسارات التظاهرة سترافقها سيارة صوتيات لتوحيد الهتافات والشعارات، فيما لن تتجاوز كلمات المتحدثين الأربع دقائق لكل منها.
كما علمت "الغد" أن ترتيبا تم الاتفاق عليه، بأن تتوسط كلمة الحركة الإسلامية برنامج الفعالية، حيث سيلقيها المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، على أن تتقدم بعض كلمات الفعاليات الشبابية عنها.
وبحسب مصادر، ما تزال التكهنات بشأن أعداد المشاركين في المسيرة غير معلومة، فيما تراوحت التقديرات بين الحديث عن عشرة آلاف مشارك إلى خمسين ألفا أو أكثر.
وكانت اللجنة التحضيرية للمسيرة أعلنت عن مطالبها التي سترفع في المسيرة، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والموقوفين، وإجراء تعديلات دستورية، وتغيير قانون الانتخاب، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وكانت مديرية الأمن العام أعلنت أمس عن إجراءات مشددة تسبق المسيرة، على مستوى توزيع نقاط تفتيش لمن يشتبه به، ومنع دخول غير الأردنيين إلى موقع المسيرة.
بدوره، ثمّن حزب جبهة العمل الإسلامي، في تصريح صحفي أمس، إجراءات الأمن لحماية المسيرة، معرباً عن ارتياحه لهذا الموقف، الذي "جاء ليقطع دابر إشاعة سرت بأن مديرية الأمن لن تتدخل في مسيرة الجمعة".
وتمنى أن يتم الإيعاز لجميع مرتبات الأمن العام بتسهيل حركة المشاركين في المسيرة، وأن لا تشكل الإجراءات الأمنية عائقاً يحول دون مشاركة المواطنين بهذا الواجب الوطني بسهولة ويسر.
وزاد "نحن على يقين تام بأن يقظة رجال الأمن ورشد الشعب الأردني كفيلان بإنجاح المسيرة وتفويت الفرصة على كل من يضمر سوءاً للوطن".
إلى ذلك أكد مجلس النقباء خلال اجتماع طارئ عقده مساء أمس أن النقابات المهنية الأردنية مجتمعة غير مشاركة في مسيرة اليوم، ولا علاقة لها بما تم تداوله عن توزيع قبعات تحمل اسم النقابات المهنية في المسيرة، رافضة في ذات الوقت زجّ اسمها في هذه المسيرة.
وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع الطارئ موقّع من رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور عازم القدومي، فإنه سوف تتم متابعة الموضوع ومساءلة القائمين على طباعة هذه القبّعات.
وأكد المجلس في بيانه على حق التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي كحق كفله الدستور الأردني، داعيا باسم النقابات إلى تغليب لغة العقل والحرص على مصلحة الوطن وتجنيبه أي مكروه لا قدّر الله.