نصائح تحميك من الجفاف خلال رمضان

قدمت نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الأربعاء، معلومات طبية مهمة تحمي جسم الإنسان من الجفاف خلال الصيام في رمضان.

وبينت نشرة المعهد كيفية حدوث الجفاف، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، إضافة إلى أعراضه ومستوياته الثلاثة وكيفية التعامل معها.

يحدث الجفاف عندما لا تحصل على كمية كافية من السوائل سواء كان ذلك بسبب ممارسة الرياضة أو الطقس الحار أو المرض. ويمكن أن يحدث الجفاف بشكل سريع وخطير مسببا المضاعفات في بعض الحالات. ويعد الجفاف من الأعراض الشائعة في رمضان أثناء الصيام وتكون استجابة جسمك الطبيعية لعدم كفاية الترطيب هي العطش.

 

ماذا يفعل الماء لجسمك؟

الماء يشكل نحو 55٪ إلى 78٪ من جسمك. ويبلغ عند الأطفال حديثي الولادة نحو 78٪ ، وعند الطفل بعمر عام 65٪، وعند الرجال البالغين 60٪، والنساء البالغات نحو 55٪.

كما يتكون دماغك من 73٪ من الماء، وكذلك قلبك. تتكون عظامك من 31٪ من الماء والعضلات والكلى 79٪ والجلد 64٪. كما يشكل 83٪ من الماء رئتيك.

ويساعد الماء على الأمور التالية: الهضم والتخلص من الفضلات، ومساعدة المفاصل على عملها بشكل سليم، وصنع اللعاب (الذي تحتاجه للأكل)، والموازنة بين المواد الكيميائية في جسمك، ومساعدة دماغك لإنتاج هرمونات وناقلات عصبية، وتوصيل الأكسجين إلى جميع أنحاء جسمك، وتنظيم درجة حرارة جسمك.

 

كيف يحدث الجفاف؟

الجفاف هو حالة ناتجة عن فقدان الكثير من السوائل من الجسم. يحدث ذلك عندما تفقد سوائل أكثر مما تتناول، ولا يحتوي جسمك على سوائل كافية ليعمل بشكل صحيح.

تشمل أعراض الجفاف عند البالغين والأطفال ما يلي:

- الشعور بالعطش.

- بول أصفر داكن وقوي الرائحة.

- الشعور بالدوار أو الدوخة.

- الشعور بالتعب.

- جفاف الفم والشفتين والعينين.

- التبول قليلا، وأقل من 4 مرات في اليوم.

وتشمل علامات الجفاف الشديد ما يلي: عدم التبول أو وجود بول أصفر داكن جدًا، وجلد جاف جدا، وضربات قلب سريعة، وتنفس سريع، والعيون الغارقة، والنعاس، وقلة الطاقة، والارتباك أو التهيج أو الإغماء.

 

عوامل الخطر:

بعض الأشخاص يتعرضون لخطر أكبر للإصابة بالجفاف ومنهم:

- كبار السن: يفقد بعض الناس إحساسهم بالعطش مع تقدمهم في السن، لذلك فهم لا يشربون كميات كافية من السوائل.

- الرضع والأطفال الصغار، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالإسهال أو القيء.

- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة حيث قد تؤدي إلى التبول أو التعرق كما في مرض السكري أو التليف الكيسي أو مشاكل الكلى.

- الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تجعلهم يتبولون أو يتعرقون أكثر.

- الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أو يعملون في الخارج أثناء الطقس الحار

 

ما هي مستويات الجفاف؟

1. بسيط: عليك فقط تناول المزيد من السوائل عن طريق الفم، أو بشراب يحتوي على الأملاح إذا كنت تعاني من التعرق الشديد أو فقدان السوائل بسبب القيء والإسهال. يجب أن تشعر بالتحسن بعد خمس أو 10 دقائق.

2. معتدل: يتطلب الجفاف المعتدل الحقن الوريدي للسوائل. ستحصل على هذا في رعاية عاجلة أو غرفة طوارئ أو مستشفى.

3. شديد: راجع مقدم الرعاية الصحية إذا كانت أعراض الجفاف لديك شديدة. اتصل برقم 911.

 

فيما يلي نصائح لمنع حدوث الجفاف في رمضان:

1. رطب جسمك بالماء:

يُعد الماء من أفضل الطرق لترطيب جسمك، فهو ضروري لقيام الجسم بوظائفه كافة، بما في ذلك المساعدة على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الماء. خلال شهر رمضان ينسى الصائم شرب الماء خلال فترة الإفطار ويقوم بالتركيز على شربه فقط قبل اذان الفجر، ويُعد هذا الأمر من عوامل الخطورة للإصابة بالجفاف. أما عن قلة رغبة الصائم في شرب الماء، فمن الممكن إضافة النعناع إلى الماء من أجل اضافة نكهة جديدة. احتفظ بزجاجة من الماء بالقرب منك خلال المساء، وحاول أن تشرب كوباً أو كوبين على الأقل كل ساعة

2. لا تجلس كثيراً في الأماكن الحارة:

يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التعرض المباشر للشمس لتجنب التعرق أكثر من اللازم والشعور بالعطش خلال ساعات الصيام في رمضان.

3. تجنب الكافيين:

يفضل التقليل من تناول المشروبات عالية الكافيين كالشاي والقهوة، لأن لها تأثير مدر للبول مما يزيد من إنتاج البول وبالتالي طرد الملح والماء من الجسم. ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى زيادة العطش، لذلك من الأفضل شرب الماء بانتظام للحفاظ على رطوبة جسمك.

4. تناول الخضار والفواكه:

تناول الفواكه والخضروات ليس فقط مفيد للصحة، ولكنه يساعد في ترطيب الجسم ومنع العطش والجفاف، حيث تحتوي الفواكه والخضروات على نسبة عالية من الماء والمغذيات المفيدة والتي تساعد على تنشيط الجسم بعد ساعات طويلة من الصيام.

قد يكون من الصعب تجنب الشعور بالجفاف والعطش خلال ساعات الصيام في رمضان، ولكن يمكنك محاولة ذلك قدر الإمكان عن طريق تنظيم استهلاكك للماء بعد الإفطار وتجنب بعض الأطعمة والشروبات التي قد تتسبب في جفاف الجسم وبالتالي الشعور بالعطش والإرهاق.