"شحنة الرمان" .. لبنان يضرب بيد من الحديد على تجار المخدرات
تداعيات "شحنة الرمان الملغومة" ما زالت مستمرة في لبنان عبر مداهمات لأوكار تجارة المخدرات تسببت في سقوط جرحى بصفوف بعض المطلوبين.
المداهمات تأتي تنفيذا لقرارات الاجتماع الأمني الموسع الذي عقد أمس برئاسة رئيس البلاد ميشال عون على خلفية محاولة تهريب المخدرات إلى السعودية داخل شحنة من الرمان.
وأكد المجتمعون على تشديد الرقابة في المرافق العامة واجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الجهات التي تقف خلف هذه العمليات، إضافة إلى تكليف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بالتواصل مع السعودية لمتابعة البحث في الإجراءات.
وخلال مطاردة بمدينة صيد (جنوب)، سقط عدد من الجرحى في صفوف مطلوبين بتهمة الإتجار بالمخدرات.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أنه في إطار الحملة التي تنفذها الأجهزة الأمنية على تجار المخدرات ومداهمة أوكارهم، طاردت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي فجر اليوم، سيارة تقل عددا من المطلوبين على طريق عام الأولي - الرميلة شمالي مدينة صيدا.
ولفتت إلى أنه "تخلل المطاردة إطلاق نار وانتهت بانقلاب السيارة التي تقل المطلوبين من على جسر الرميلة، وإصابة من بداخلها بجروح، حيث تم نقلهم إلى مستشفى في صيدا وضربت القوى الأمنية طوقا حول المكان".
وفي الإطار نفسه، كانت وسائل إعلام لبنانية أفادت أمس، أن فرع المعلومات في المديرية العامة للأمن الداخلي، داهم مستودعاً في بلدة تعنايل على طريق شتورا الشام، الذي تم فيه تجهيز شحنة الرمان الذي ضبطت في السعودية.
وتم ختم المستودع بالشمع الأحمر بناء على قرار النيابة العامة التمييزية في البقاع (شرق).
والجمعة الماضية، أحبطت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية محاولة تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون بلغت أكثر من خمسة ملايين حبة مُخبأة داخل ثمار فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
الشحنة الملغومة ضاعفت آلام اقتصاد لبنان حيث اتخذت المملكة قرارا بمنع دخول الخضراوات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها، إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدها.