جراءة نيوز -عمان:
تسيطر أجواء مسيرة يوم غد الجمعة على الحالة السياسية والأمنية والنفسية في البلاد، وسط تساؤلات عن كيفية الوصول إلى حلول منطقية، بحيث تنتهي مسيرة جماعة الإخوان، ومسيرة الولاء للوطن من دون الوصول إلى احتكاك بين الطرفين،وتعهدت مديرية الأمن العام بحماية مسيرة "الإخوان" وقررت فرض إجراءات تفتيش وغلق على الطرق المؤدية إلى وسط البلد.
وأكد مدير الأمن العام الفريق أول الركن حسين هزاع المجالي أن مديرية الأمن العام لن تتخلى عن واجباتها المقدسة بحماية أرواح وأعراض وممتلكات المواطنين،وهي مستمرة في تأمين الحماية اللازمة للمشاركين في الاعتصامات والمسيرات السلمية،مبينا الفريق أول المجالي خلال ترؤسه لاجتماع أمني أمس أن مديرية الأمن العام راقبت عن كثب كل ما تردد عن تنظيم مسيرة ضخمة دعا إليها حزب جبهة العمل الإسلامي وبمشاركة فعاليات أخرى يوم غد الجمعة، وكذلك مسيرة ثانية تخرج من المكان نفسه مما يضع رجال الأمن العام أمام تحدٍ كبير بسبب جغرافية الموقع وطبيعة طرقه وكونه سوقا عاما يؤمه المواطنون والسياح على مدار الساعة.
وبيّن المجالي أنه تقرر بعد دراسة الأبعاد والمعطيات الأمنية فتح نقاط غلق وتفتيش على الطرق المؤدية من وإلى مكان المسيرة لإجراء تدقيق أمني سريع على كل من يشتبه به ويرغب التوجه إلى موقع المسيرة، إضافة لمنع وعدم السماح لأي شخص غير أردني من التواجد في مكان المسيرة،مناشدا منظمي مسيرة شباب الولاء للوطن وقائد الوطن تأجيل فعاليتهم المزمع إقامتها في زمان ومكان المسيرة الأولى لتاريخ آخر، نظرا لطبيعة المكان وجغرافيته التي لا تسمح لإقامة مثل هاتين الفعاليتين في آن واحد وفي المكان نفسه.
ودعت أحزاب وحركات سياسية الفعاليات المشاركة في مسيرتي الولاء والمعارضة إلى الحرص على أن تكون مسيرتاهما تعبيراً ديمقراطياً وحضارياً وسلمياً تقديراً للظروف الوطنية والإقليمية ومنعا لأي منزلق من شأنه، تعكير الأمن والاستقرار الوطني،وحذّرت من إدخال البلاد في حالةٍ من الانقسام تهدّد السلم الاجتماعي بدلاً من مفهوم التعددية والاجتهاد كإثراءٍ لمسيرة الوطن وطاولة الحوار للجميع بدلا من التشكيك .