لأول مرة .. توأم متطابق يخضع لعملية تغيير الجنس

أصبحت البرازيليتان مايلا ريزيندي، وشقيقتها صوفيا ألبوكيرك، أول توأم متطابق في العالم يخضع لعملية تحويل جنسي.

مايلا وصوفيا البالغتان من العمر الآن 19 عاما، ولدا كتوأم ذكور في بلدة تابيرا الصغيرة جنوب غرب البرازيل، ولكنهما كانا يشعران دائما أنهما إناث لذلك قررا الخضوع لعلمية تحويل جنسي، وكانت الفتيات يخططن للسفر إلى تايلاند لإجراء عملية التحويل الجنسي لكنهما تمكنا من البقاء والتعاقد مع طبيب خاص داخل البرازيل وخضعا بالفعل للعملية في مدينة بلوميناو، جنوب البرازيل في منتصف شهر فبراير الجاري، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك بوست".

وقالت مايلا لوسائل الإعلام المحلية، إنها وشقيقتها اعتادتا على فعل كل شيء معا، واستطاعتا تحقيق حلمهما وقامتا بالتحول من ذكر لأنثى، وأصبحتا أول توأم متطابق في العالم يخضعان لهذا النوع من العمليات.

وأعربت مايلا عن أملها بأن تصبح قصتهما مصدر إلهام لكل من يعاني جراء هذا الأمر وتريد أن تسهم قصتهما في نشر الوعي بين الناس حول عمليات التغيير الجنسي، وأضافت مايلا أن هناك العديد من الأشخاص الراغبين في عملية التحويل الجنسي، يقضون وقتا طويلا على قوائم الانتظار في النظام الصحي العام، وهناك عيادة خاصة واحدة في البرازيل، تجري هذه العملية والتي خضعتا بداخلها للعملية.

وتحدثت الشقيقتان عن تعرضهما للتنمر داخل المدرسة من قبل، وقالت مايلا إن زملاء لها قاموا ذات مرة بقذفها بدفاترهم الدراسية.

ومن جهة أخرى كانت الفتاتان تتلقيان الدعم من أفراد أسرتهما الذين كانوا على يقين أنهما فتاتان، كما أن جد الفتاتين من ناحية الأم باع منزلا يمتلكه، من أجل سداد تكلفة عمليات التحويل الجنسي.

وقالت مايلا، إنهما خضعتا للعلاج الهرموني طوال فترة تحويلهما وإن رحلتهما كانت طويلة، ولكنهما تشعران بالسعادة بالنتيجة التي وصلتا إليها الآن.

وأضافت مايلا في حديثها لوسائل الإعلام، أنها تتطلع الآن لإنهاء دراستها في كلية الطب، وأن تتمكن في وقت ما من شراء منزل جديد لجدها، من أجل رد جزء من مبادرته الجميلة تجاهها.

وتابعت أنها وصوفيا تريدان أن تصبحا أمهات في المستقبل، وتكونان عائلتيهما، وتريدان مساعدة الأشخاص المتحولين من أجل متابعة أحلامهم، وعدم التخلي عنها.