رئيس حكومة ... ارهابي
من يتكلم بمثل تلك الكلمات او يسمح لوزرائه التكلم بها فهو رئيس حكومة فاشل واجوف ومنزوع منه الخير والقيم الفاضلة وهو بعيد عن الصدق والصداقة والمصداقيّة وكما تقول الصحف ان صدقت فهو خاضع لاهواء ورغبات زوجته حتى في اعماله الرسمية والقرارات الحكوميّة فكيف تكون تلك القرارات والتصريحات (حسب مصادر صحفية إسرائيلية:* لابد من موافقة سارة على أي قرار قبل توقيع نتنياهو عليه ) .
وقد خرج علينا ابو العرّيف النتن رئيس حكومة إسرائيل التي تربطنا معها إتفاقيّة صلح منذ ثمانية عشر عاما نحن اعتبرناها من باب انهاء مشاكل الشرق الاوسط ولمصلحة اطفالنا لكي لا يكبرون ويعيشون العداء الذي كابدناه عندما سُلبت اراضينا وشرّد اباؤنا واجدادنا من اوطانهم التي عمروها لالاف السنين ولكي تتفرغ الاجيال القادمة للتنمية المستدامة وبناءاوطاتهم بمقدراتهم المُتاجة ولكن ذلك الرئيس خرج على منبر الامم المتّحدة بكل سفاقة يُطالب بامرين اولهما ان يُحدّد خط احمر لايران بخصوص برنامجها النووي.
ونسي ان بلده يملك ترسانة نوويّة يُهدد فيها اكثر من مليار مسلم على هذه الارض مع اننا لا نؤيد وجود سلاح نووي يهدّد دول الجوار والامر الاخر سخِر ذاك الرئيس المتعطّش للدم والجائع للحم الاطفال والرضّع سخِر من الطلب الفلسطيني من الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينيّة وطالب الفلسطينيين باضاعة وقت اضافي في مفاوضات عبثيّة اضافيّة تستطيع اسرائيل خلالها زيادة عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين وزيادة المعاناة والتجهيل للشعب الفلسطيني واثارة القلق في العالم لوقت اطول .
هذا الرئيس الذي يسمح لوزرائه وزلْمه بين الفينة والاخرى ان يُصرّحوا بضرورة إقامة الوطن البديل للقلسطينيين على الارض الاردنية وكأن الاردن دمية قابلة لمنحها واعطائها للغير وأن الاردنيين لا يحسب حسابهم عندما يُخطف وطنهم او انهم مطيّة تُحل مشاكل المنطقة على حسابهم وحساب وطنهم....ما فشر النتن .
وصف تسافي ريخلفسكي المحلل والخبير السياسي في صحيفة هآرتس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فاقد الأهلية، ولا يصلح طبيا أو سياسيا لقيادة إسرائيل وقال ريخلفسكي أن نتنياهو يسير على نفس الدرب الذي سار عليه من قبل رئيس الوزراء الاسبق مناحيم بيجين والذي كان فاقدا للأهلية أيضا في آخر أيام حكمه، حيث أصابه النسيان وأمراض الشيخوخة، وأخفى هذا السر طوال أسابيع عن الإسرائيلين، وخبأ الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية هذه الحقيقة عن الشعب، إلا أن هذه المفاجأة انكشفت بعد ذلك، حتى بات الكثير من الإسرائيليين ينظرون إلى بيجين نظرة سلبية وبازدراء، بعد أن كان يحظى بتقدير وحب العشرات منهم.
وأضاف ريخلفسكي أن نتنياهو فقد أيضا أهليته، وهذا ما يعرفه عدد من الوزراء الآن، قائلا: "من هنا يمكن فهم العبء الثقيل الملقى على عاتق رؤساء المؤسسة الأمنية في حال أمرهم نتنياهو بشن الحرب ضد المنشآت النووية الإيرانية، قبيل الانتخابات الأمريكية، ومن دون الاتفاق مع الولايات المتحدة بغية جرها إلى الحرب رغما عن إرادتها".
وواصل ريخلفسكي حديثه قائلا أيضا: "إن الهجوم الحاد الذي يشنه رئيس الحكومة على الولايات المتحدة وتدخله الواضح في معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى جانب المرشح الجمهوري ميت رومني، والخلاف الإستراتيجي العلني مع الولايات المتحدة، والذي يهدد بالقضاء على التحالف الإستراتيجي الحيوي مع الولايات المتحدة، هذه الأمور كلها هي من صنع شخص واحد هو رئيس الحكومة."
واختتم ريخلفسكي بالتأكيد على أن نتنياهو لا يريد أن يعترف بأنه فاقد للأهلية، وإنما سيفعل العكس، وكلما اتضح له فشل الرهان الذي وضعه على ميت رومني كلما زادت حدة تصريحاته الصحفية وتصرفاته غير المتوازنة، بصورة من الممكن أن تعرض وجود إسرائيل للخطر(إن شاء الله)، والحديث لـ"ريخلفسكي ". واختتم حديثه بضرورة فحص نتنياهو ذهنيا حتى لا يدفع الإسرائيليون ثمن جنونه".
فهل هذا الرجل الذي يتهمه احد من بني دينه بانه مجنون ونقول نحن العرب بان المجنون لا يُعتد بكلامه ولا تُقبل شهادته فهل سيلعب بعقول العقلاء من الامريكان والزعماء العرب الجدد والأقدمين .
فهل تلك سفالة ام جنون وهل يحق لنا ام القانون المعدّل يمنع التعبير عن رأينا في رجل تربطنا بدولته معاهدة صلح وما زال يكيل للاردن المؤامرات والتصريحات المعادية وهل كان ذلك رد الجميل للبلد الذي عمل ما يمكن عمله بدبلوماسية للتخفيف من الجنون الاسرائيلي في المجازر الاسرائيلية في الارض والشعب الفلسطيني والاماكن الدينية الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف وهل رد الجميل حسب الطريقة الاسرائيلية يتم بحياكة المؤامرات وبث الفتنة بين ابناء الشعب الاردني الواحد الذي لا تنطلي عليه المؤامرات الصهيونيّة .
وهل يحق لمثل هذا المسؤول الارهابي الحديث امام ملوك ورؤساء وممثلي الدول من على ذاك المنبر الاممي الذي يفترض ان يكون منبر سلام وتقارب وليس منبر تهديد ووعيد وسخرية من قِبل رئيس حكومة دولة قامت بواسطة البلطجة من عصابات مثل الهاجانا والارغون حيث أدى قرار التقسيم الصادر عن الجمعية الأممية رقم 181 لعام 1947 إلى إنشاء دولة لهذه العصابات الصهيونية في شهر أيار/ مايو 1948 و دخول مرحلة جديدة تتمثل بتشريد شعب وإحلال شعب آخر مكانه كحالة بديلة عن الاستعمار المباشر الذي تمثل في الانتداب البريطاني.