رغم انتقادات وادانات لمخالفتها للاعراف الدبلوماسية السفير الأمريكي يستمر بحراكه
المفرق – سمر الشديفات:
رغم الانتقادات اللاذعة لحراك السفير الأمريكي ستيورت جونز والذي انتقدته لا بل وادانته فعاليات سياسية بيد أنه ما زال في حراك لا يتوقف رغم تا:يد جهات سياسية ان هذا الحراك يتنافى والعرف الدبلوماسي والاصور المرعية التي يتوجب على السفراء الاجانب اعتمادها كنهج بعيدا عن التدخلات والاملاءات .
مؤخرا قام بافتتاح محطة ضخ مياه شمال الأردن, خلال زيارته للمفرق التي تضمنت لقاء مع رئيس غرفة التجارة وأمين سر غرفة الأردن والأعضاء حيث ألقى رئيس غرفة التجارة عبد الله النويفع الشديفات كلمة ركز خلالها على أربعة محاور: القضية الفلسطينية, الجهود المبذولة من قبل القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات الحالية, وتناول الشراكة الاقتصادية بين الأردن والولايات المتحدة.
وتناولت كلمة الشديفات الربيع العربي والإفرازات التي خلفه الربيع العربي على كاهل الأردن. وركز على العلاقات الأردنية الأمريكية القائمة على الاحترام المتبادل في جميع المجالات سواء كانت سياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
بدأ الشديفات الحديث عن القضية الفلسطينية حيث قال:" أن للأردن دوما ومنذ أكثر من ستون عام وهو يتابع القضية الفلسطينية قضية العالم العربي والإسلامي وقضية الشرق الأوسط نأمل أن يكون للولايات المتحدة الأمريكية دور فاعل وأكبر لحل القضية الفلسطينية والضغط على إسرائيل كما نأمل أن تكون الولايات المتحدة منصفة وأن لا تكيل بمكيالين."
وحذر الشديفات قائلاً "أن لم يكن هناك حل عادل للقضية الفلسطينية وأن لم يعطى الشعب الفلسطيني حقوقه هذا سيؤدي إلى انفجار عربي مسلم أمام التعنت الإسرائيلي, وطلب من السفير توصيل هذه الرسالة إلى أصحاب القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا ان التعنت الإسرائيلي مدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية حيث يوميا الشعب العربي الفلسطيني يقتل و تصادر أراضيه."
بعد ذلك تحدث الشديفات عن الجهود التي تبذلها القيادة الهاشمية في الأردن للارتقاء بالوضع الاقتصادي والسلمي والإصلاحي لينعم الجميع بعيش كريم حيث قال: " أما بالنسبة إلى الأردن يعلم الجميع أن القيادة الهاشمية هي صمام الأمان وعليها إجماع من كافة شرائح المجتمع 100% حتى المعارضة التي لا تتجاوز 2% من المواطنين وهي معارضة من أجل الإصلاح ومحاسبة الفاسدين, علما أن كل مواطن أردني يحارب هذه الآفة سواء كان فساد إداري أو مالي."
وأضاف قائلاً" أن الأردن من خلال موقعه الجغرافي له دور فاعل في منطقة الشرق الأوسط ودوما الأردن هو ركيزة ومرجع لكافة دول المنطقة من خلال القيادة الهاشمية التي دوما تأخذ على عاتقها أن يكون الشرق الأوسط والعالم أجمع مستقر واستقرار الشرق الأوسط مهم جدا لكافة دول العالم."
وأكد " أن القيادة الهاشمية أخذت على عاتقها بالعمل الدؤوب والحكم من خلال المؤسسات الدولة الأردنية بكافة سلطاتها ولديها رؤية ثاقبة ومنذ تأسيس الإمارة كانت تستمع لكل مطالب الشعب وتتفقد أحوالهم أينما وجدوا هذا هو الحكم الرشيد."
ثم تناولت كلمته الوضع الحالي والتحديات التي تواجه الأردن حيث قال " الأردن دوما يتحمل الكثير من الهجرات والنزوح وهذا قدرنا العروبي وهذا ما يمليه علينا واجبنا العربي والإنساني وتحمل الكثير وها هم أخواننا السوريين ضيوف لدينا لدى الأردن لحين استقرار الوضع ليعودوا إلى سوريا العروبة الكبيرة بأبنائها المخلصين وهؤلاء الأخوة السوريين لم يأتوا إلى هنا إلا من القتل والظلم الذي يعانون منه من نظامهم الذي أتى على ظهر الدبابة وحكم أبناء سوريا عدة سنوات طويلة."
وأكد الشديفات خلال الكلمة " أن الأردن يتحمل الكثير الكثير من الهجرات ويوجد على الأرض الأردنية بحدود مليون مواطن هم ضيوف والأردن يقاسمهم رغيف الخبز بالسعر المدعوم والنفط المدعوم نأمل من العالم أجمع وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية دعم الأردن ليتغلب على هذه الصعوبات المالية التي تواجه الخزينة كون فاتورة النفط أرهقت الخزينة."
ولفت الشديفات خلال كلمته لأهمية العنصر البشري الذي ينعم به الأردن وقال:" ولدينا عنصر بشري مؤهل مدرب عامل متعلم ويوجد العنصر البشري الأردني في كافة دول العالم ومنها الولايات الأمريكية والكثير منهم لديهم قصص نجاح ولديهم مؤسسات كبيرة يملكها مواطنين أردنيين والأردني دوما منتمي لبلده يعرف بالشهامة والأخلاق الحميدة والقيم."
وفي نهاية الحديث تحدث الشديفات عن إمكانية دعم الاقتصاد الأردني لتتحقق المسؤولية التشاركية بين جميع أطياف العالم حيث قال:" نأمل من سعادتكم متابعة أكثر لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الولايات المتحدة الأمريكية والأردن وهي من الاتفاقيات الشفافة ولصالح البلدين, علما أن هناك تراجع في الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية."
وقد رد السفير الأمريكي على جميع المحاور وأعرب عن مدى سعادته بزيارة الأردن وأكد أن هذا اللقاء هو فرصة للقاء رجال الأعمال وتبادل الخبرات للسمو بالاقتصاد المشترك, ورداً على طلب الشديفات للتوثيق الشراكة التجارية والتبادل التجاري أكد السفير أن الولايات المتحدة تشارك الأردن الرغبة في توثيق العلاقات التجارية وهي تعمل جاهدة على ذلك وخير دليل على ذلك شركة بتراء للصناعات الهندسية وهي أحدى الشركات القدوة للاستفادة من التجارة الحرة حيث وفرت فرص ما يقارب 3000 فرصة عمل.
ورداً على القضية الفلسطينية أكد السفير أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لحل هذه القضية وهي قضية عالمية ليست خاصة, وأشار أن أشكال الدعم تعددت حيث تقدم الولايات المتحدة أكبر دعم إنساني للسلطة الفلسطينية, وأضاف أن الرئيس باراك يعمل جاهداً لحل القضية الفلسطينية وهي من المؤكد قضية مؤرقة للجميع.
وأشار السفير الأمريكي خلال كلمته للعبء الذي تعانيه الأردن بسبب الأوضاع الحالية وخصوصا ان الاردن تستضيف عدد كبير من السوريين حيث أشار ان هذه المشكلة تعتبر مشكلة مشتركة للأردن وللولايات المتحدة ولفت لدور الأردن الذي لا ينسى بحق الدول الأخرى ويشكرها على حسن الضيافة للسوريين حيث أكد أن العالم بأجمعه يعلم بالعبء المالي والاقتصادي والسياسي الذي تعاني منه الأردن نتيجة للنزوح المستمر من الشعوب المجاورة.
وقد رد على المحور الاقتصادي قائلاً أن الولايات المتحدة من الدول التي تولي الاقتصاد الأردني كل الاهتمام حيث أكد أنه من الأشخاص الذين دوماً يطالب بان يكون هناك تسهيلا لرجال الأعمال الأردنيين المستثمرين للحصول على الفيزا لدخول الولايات المتحدة, وأكد أن الولايات المتحدة تقدم الدعم بجميع أشكاله من خلال المنظمات العالمية ومنها إنقاذ الطفل واليونيسف والكثير منها التي تعمل على دعم المشاريع الصغيرة والكبيرة. وختم السفير أن الولايات المتحدة دائماً ترحب بالاقتراحات الإنتاجية التي تصب في مصلحة أي بلد وهم جدا سعداء لو تلقوا أي اقتراح من أي رجل أعمال لإنشاء مشاريع إنتاجية أو لتحسين آلية العمل والتطبيق.