اعترافات "خلية داعش" وتفاصيل مبايعتهم للتنظيم الدولي بسوريا وموعد المحاكمة
حددت محكمة استئناف القاهرة ، برئاسة المستشار عبده أحمد عطية الأودن ، وعضو مجلس القضاء الأعلى، 6 مارس المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة 12 عضوا من عناصر خلية إرهابية بالجيزة "داعش الجيزة" بايعوا تنظيم "داعش سوريا" الإرهابى.
تعقد جلسات المحاكمة أمام الدائرة الثانية جنايات برئاسة المستشار معتز خفاجي والمنعقدة بمجمع محاكم طرة.
وتضمنت أوراق القضية اعترافات أعضاء تنظيم "داعش"الإرهابى بخلية الجيزة، وتحريات قطاع الأمن الوطني ، وأمر الإحالة، وأدلة الثبوت والتي أوضحت طرق استقطاب عناصر الخلية وتدريبهم ومبايعتهم لتنظم داعش بسوريا وطريق تكليفهم بالعمليات العدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاة ورجال الدين المسيحي.
اعترافات المتهم الأول
اعترف المتهم الأول وكنيته (أبو العباس) بتأسيسه جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم "داعش" وترويجه لأفكارها بطريقة مباشرة وإحراز سلاح ناري "بندقية آلية" وذخائر.
وأبان مؤسس الخلية بالجيزة تفصيلاً بجرائمه بأنه في غضون عام 2011 حرض العامة بمنطقة إمبابة على استهداف كنيسة بشارع الوحدة في دائرة إمبابة، حيث قام بلقاء أذيع على "الانترنت" ونتج عنه إضرام آخرين النيران بالكنيسة عبر إلقاء زجاجات "المولوتوف" وعلى إثرها هرب من سكنه لمنطقة الشيخ زايد واستقر بها.
وشارك (أبو العباس) جماعة الإخوان في أحداث 30 من يونيو عام 2013 بما دبرته من تجمهرات بميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، والتجمهرات التي أعقبت فضهما بمحيط إقامته واتفق وآخرون على استهداف أفراد قوات الشرطة المتمركزة بمحيط ميدان جهينة بمنطقه 6 أكتوبر واستهداف المتواجدين في قسم شرطة أكتوبر خلال التجمهرات باستخدام أسلحة نارية "بنادق آلية".
وبمطلع عام 2014 طالع أفكار جماعة "داعش" الإرهابية وإصداراتها المرئية القائمة على تكفير الحاكم وأعوانه من أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واستباحه دماء المسيحيين واستحلال أموالهم ودورعبادتهم فاعتنقها.
أجري (أبو العباس) بيعته لـ "داعش" في سوريا عبر تواصله مع أحد أعضائها المكني بـ (أبو عمر) كما سعى للالتحاق بصفوف "الدواعش" بدولة سوريا واتفق مع آخرين على السفر عبر التسلل للأراضي السودانية ووصوله منها لدولة تركيا وتسلله لدولة سوريا عبر حدود الأخيرة.
ولتعذر المتهم الأول الالتحاق بصفوف المقاتلين الدواعش بسوريا أصدر له (أبو عمر) تكليفات بتأسيس خلية بمصر لتنفيذ العمليات العدائية قبل أفراد القوات المسلحة والشرطة داخل البلاد واستطاع تأسيس (خلية الجيزة) لتنفيذ أغراض "داعش" وضم في بدايتها 4 من المتهمين بالقضية.
وأضاف مؤسس "ل خلية داعش الجيزة " أنه في إطار ضم آخرين للخلية عقد لقاءات تثقيفية تضمنت ترسيخاً لأفكار "داعش" وشرعية القتال، واستطاع ضم باقي المتهمين خلال تلك اللقاءات وسعيهم جميعا للالتحاق بحقول قتال داعش بدولة سوريا.
المتهم الثاني: شارك الإخوان في التجمهرات عقب فض رابعة وسعى للانضمام لداعش بسوريا
واعترف المتهم الثاني "عمرو" بالتحقيقات أنه شارك جماعة الإخوان في التجمهرات التي وقعت 2013 عقب فض اعتصام رابعة، وارتبط من خلالها بالمتهم الثالث "أحمد" الذي عقد له لقاءات تثقيفية وأطلعه على إصدارات "داعش" الإرهابية ورسخ لديه أفكارها فاعتنقها.ولسعيه للانضمام لصفوف الجماعة بدولة سوريا، عاونه المتهم الثالث ونسق له لقاء بعنصر داعشي يولى مسئولية إلحاق عناصر التنظيم المقاتلة لسوريا، كما اجتمع بالمتهم الأول الذي رسخ له شرعية الالتحاق بصفوف "داعش" بدولة سوريا والمشاركة بأعمالها المسلحة هناك.
المتهم الثالث: اعتنق أفكار الدواعش عبر مشاهدة إصداراتها على الإنترنت
اعترف المتهم الثالث "أحمد" خلال التحقيقات بأنه في غضون عام 2014 شاهد أفكار تنظيم "داعش" الإرهابي في دولتي سوريا والعراق وإصداراته المرئية عبر "الانترنت" فاعتنق أفكارها.
والتقى بأحد أعضائها (فرنسي الجنسية) داخل البلاد وتلقى دعوته للالتحاق بصفوف الجماعة بدولة سوريا أعقب ذلك لقاءه بالمتهم الثاني "عمرو" الذي عرف منه بسعيه للالتحاق بجامعة "داعش" هناك وعاونه في تسهيل تسفيره عبر تواصله مع القائمين على إلحاق المقاتلين بالتنظيم وتدبير إلحاقه بحقول قتال الجماعة بدولة سوريا وأنه استطاع إقناع المتهم الثاني عشر "إسلام" بذات الأفكار.
المتهم الرابع: سعى إلى الالتحاق بصفوف التنظيم بمحافظة شمال سيناء و دولة سوريا
واعترف المتهم الرابع "أنس" خلال التحقيقات بانضمامه لجماعة "داعش" الإرهابية التي تتولى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة.
أوضح "الرابع" بأنه في غضون عام 2013 شارك والمتهم الأول جماعة الإخوان في تجمهراتها المدبرة بميدان رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة.
وأنه في غضون عام 2014 عقد له المتهم الأول لقاءات تثقيفية ودرس له أفكاراً متطرفة لـ "داعش" الإرهابية جمعته وببعض المتهمين بالقضية أطلعهم على إصدارات مرئية لتنظيم "داعش" بمحال سكنهم لترسيخ أفكار التنظيم وسعي مع المتهم الثالث إلى الالتحاق بصفوف التنظيم بمحافظة شمال سيناء ودولة سوريا.
المتهم التاسع: شارك الإخوان في تجمهرات ميدان رابعة العدوية عقب 30 يونيو
واعترف المتهم التاسع "أحمد" في التحقيقات أنه وفي أعقاب أحداث 30 يونيو شارك بما دبرته جماعة الإخوان من تجمهرات بميدان رابعة العدوية بالقاهرة وما استتبع فضه من تجمهرات بمحيط محل إقامته.
تحريات الأمن الوطني
وردت معلومات أكدتها تحريات قطاع الأمن الوطني تفيد بقناعة المتهم الأول أشرف.ي والملقب بـ (أبو نواس، وأبو العباس) بأفكار تنظيم "داعش" وارتباطه ببعض أعضائه بالخارج عبر "الانترنت" وتلقيه تكليفات منهم بتأسيس جماعة داخل البلاد تتولى تنفيذ عمليات عدائية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وتمكن من تأسيس خلية بمحافظة الجيزة وأعد المتهم الأول برنامجاً فكرياً تضمن عقد لقاءات تثقيفية عبر "الانترنت" لتدريس الأفكار التكفيرية وإمدادهم بمطبوعات ومقاطع مسجلة تدعم أفكار "داعشية" وترسخ عقيدة قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.
أوضحت التحريات أنه (أبو العباس) كلف أعضاء الخلية برصد بعض الأهداف؛ تمهيدا لوضع مخططاً لتنفيذ عمليات عدائية حيث رصد المتهمون العديد من الأهداف بينها التمركزات الأمنية المرابطة في ميدان جهينة بـ 6 أكتوبر وإمدادهم له بمعلومات عنها.
إحالة أعضاء " خلية داعش الجيزة " الإرهابية التابعة لـ "داعش سوريا" للمحاكمة
أحالت النيابة العامة أعضاء " خلية داعش الجيزة " الإرهابية للمحاكمة الجنائية في القضية التي حملت رقم 221 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 7 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة والمقيدة برقم 314 لسنة 2018 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 387 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا.
واشتمل أمر الإحالة على قائمة بأسماء 12 متهما بالانضمام تنظيم "داعش بسوريا" والذين قدموا للمحاكمة الجنائية والتي جاءت كالأتي:
أشرف ي ح ع – 46 سنة – مراجع لغوي – "هارب" وملقب بأسماء حركية (أبو نواس، وأبو العباس)، وعمرو.ف.م.م – 26 سنة – موظف، وأحمد.إ.ك.إ – 23 سنة – مصمم جرافيك، وأنس.أ.ي.ع – 17 سنة – طالب، ومصطفى.م.ع – 36 سنة – سائق وشهرته (مصطفى مكتبة)، ومصطفى.ع.م.ب – 35 سنة – فني ألوميتال، ومحمد.ي.ي – 40 سنة - فني ألوميتال، وأحمد.م.س.ع – 31 سنة – أمين مخازن، وأحمد.س.م.إ – 27 سنة – مراجع لغة عربية، وإبراهيم.ع.م.ع – 32 سنة – محفظ قران وملقب باسمه الحركي (أبو عبدالله)، وأحمد.م.ع.أ – 22 سنة – طالب، وإسلام.خ.ج.م – 27 سنة – أمين مخازن.
أسندت النيابة العامة لعناصر الخلية الإرهابية أنهم في غضون الفترة من عام 2015 وحتى أغسطس 2017 داخل جمهورية مصر العربية وخارجها:
اشتركوا في ارتكاب جريمة الالتحاق بتنظيم "داعش" الإرهابي التي يقع مقرها بدولة سوريا وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري والأساليب القتالية وسائل لتحقيق أغراضها، وكان للمتهم الأول شأن في إدارة حركتها.
جرائم المتهم الأول
تولى قيادة في جماعة إرهابية، بتأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة "داعش" التي تدعوا لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم واستهداف المنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.
أحرز سلاحاً نارياً مششخناً "بندقية آلية" وذخائرها بقصد استعمالهما في نشاط يخل بالأمن والنظام العام.
الاتهامات المنسوبة لباقي المتهمين
انضموا لخلية بجماعة إرهابية مسماة "داعش" مع علمهم بأغراضها.
تهمتا الأول والثالث
روجا بطريق مباشر لارتكاب جريمة إرهابية بالقول بأن روجا لأفكار ومعتقدات جماعة "داعش" الإرهابية الداعية لاستخدام العنف لدعوة مخالطيهما لارتكاب جريمة الانضمام إليها فانضم إليها المتهمون من الثاني حتى الأخير.