مقتل عارضة الأزياء اللبنانية زينة كنجو على يد زوجها / فيديو

لا تزال قضية مقتل الشابة اللبنانية، زينة كنجو، واتهام أهلها لزوجها بتنفيذ الجريمة تتفاعل لدى الرأي العام اللبناني لليوم الثاني على التوالي، وسط كشف تفاصيل جديدة، تظهر فرار الزوج إلى تركيا بعد ساعتين من مقتلها، وفق ما كشف مكتب محامي الضحية.

وكانت الجريمة قد وقعت، بعد منتصف ليل يوم السبت الماضي، في منطقة ساقية الجنزير وسط العاصمة بيروت، حيث، وبحسب التحقيقات الأولية وما أكده الطبيب الشرعي، قضت زينة خنقاً حتى الموت، في وقت توارى زوجها عن الأنظار بعد اكتشاف الجريمة

المحامي، أشرف الموسوي، أكد أن "زوج المغدورة (إ.غ) غادر الأراضي اللبنانية إلى إسطنبول، صباح السبت، بعد وقوع جريمة القتل بساعتين تقريباً على متن طيران الشرق الأوسط"، وفقا لقناة الحرة.

وكشف الموسوي أنه يعتزم تقديم طلب لمدعي عام التمييز للطلب بأسرع وقت من السلطات التركية، بموجب مذكرة إنتربول، إلقاء القبض على زوج الضحية، وتسليمه إلى السلطات اللبنانية بناء على وجود اتفاقيات تبادل مطلوبين بين البلدين.

وأكدت مصادر أمنية أن الضحية سبق لها أن تقدمت بدعوى لدى قوى الأمن الداخلي ضد زوجها بتهمة التعنيف والضرب وسرقة سيارتها من نوع "كامارو" وبيعها مقابل 20 مليون ليرة لبنانية، وهو مبلغ زهيد نسبة إلى سعرها، إضافة إلى مجوهرات ومقتنيات أخرى.

هذه المعلومات أكدها والد الضحية، محمد كنجو، الذي أشار إلى أن "ابنته كانت قد تعرضت مرارا للتعنيف في هذا الزواج الذي لم يتجاوز عمره 10 أشهر، حصلت خلالها مشاكل عدة وصلت في النهاية إلى حد لجوء زينة إلى قوى الأمن من أجل الحصول على حماية قانونية منه، واستعادة حقوقها التي قام بسرقتها والاحتيال عليها".

يرى والد زينة أن مقتل ابنته يأتي نتيجة اكتشافها لأعمال تجارية مشبوهة يقوم بها زوجها، "وخوفاً من فضح أمره وبعد أن تقدمت ضده بشكوى وحاصرته، أقدم على جريمته مع خطة مسبقة للهرب، وهنا نطلب من الدولة اللبنانية أن تتابع هذه القضية من أجل إلقاء القبض عليه في تركيا وإعادته لإعدامه في لبنان".

الزوج كان قد غادر الأراضي اللبنانية، بتاريخ 20 يناير، إلى إسطنبول، ليعود بتاريخ 28 من الشهر نفسه، بعدما كان قد حجز تذكرة سفر من إسطنبول إلى بيروت ومن بيروت إلى إسطنبول، وهو ما يدل على أنه قد حضّر لتنفيذ الجريمة وخطط هربه مسبقاً، حسب ما يؤكد الموسوي.

وبحجة "تسوية الأمور" استدرج الزوج زينة، والتقى بها، ليل السبت، حيث أجرى اتصالاً مع أهلها بعد منتصف الليل، بحسب ما يؤكد والدها. في حين أشار الموسوي إلى أن المتهم "نفذ جريمته من بعدها وهرب إلى مطار بيروت نحو الساعة الخامسة فجراً، حيث غادرت الطائرة إلى إسطنبول عند الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد، ومن إسطنبول، اتصل بصديقه في لبنان من رقم تركي، وطلب منه التبليغ عن جريمة قتل مقدماً عنوان المنزل".

وبحسب المصادر الأمنية المطلعة على التحقيقات، فقد أقدم المتهم على سرقة هاتف الضحية وأوراقها الثبوتية ومزيد من مقتنياتها قبل أن يغادر، وعاد ليستخدم تطبيق فيسبوك الخاص بها من تركيا.

المصادر تضيف أن "الزوج المتهم من أصحاب السوابق، حيث كان موقوفاً لدى فصيلة الروشة قبل نحو 6 أشهر بدعوى إطلاق نار على جيرانه، في حينها كانت زينة من تدخَّلَ ودفعت لأصحاب الحق وللحق العام بدلات مالية للإفراج عن زوجها".

وكان قد انتشر تسجيل صوتي لاتصال بين شقيقة الضحية والزوج بعد الجريمة، يحاول فيها المتهم تبرير فعلته بالإيحاء بأنها كانت جريمة شرف، وتارة أخرى بأن خنقه لها كان عن طريق الخطأ بعد مشاجرة وصراخ.

ويقول، في التسجيل مخاطباً شقيقتها، "هل تعتقدي أنني أقتلها؟ سأقولها لأول مرة ولآخرة مرة وحتى في التحقيق لن أذكر ذلك، ماذا يمكن أن أفعل حين أدخل وأجد زوجتي مع رجل آخر؟"، ويضيف "أنا لم أكن أرغب بأن تموت ولكنها بدأت بالصراخ فجراً ووضعت يدي على فمها لإسكاتها، الله لا يسامح من كان السبب، لأنها، وإن ماتت على يدي، فكثير من الناس قتلوها بسببهم".

المهم بالنسبة إلى العائلة من هذا التسجيل أنه اعترف في نهاية الأمر بجريمته وأثبت أنه القاتل، ما قاله في هذا التسجيل لا يهم أحد ولا يعدو، بحسب والد زينة، كونه مجرد "ادعاءات وكذب لتبرير الجريمة الشنيعة التي أقدم عليها".