الصين تحذر من تسييس دراسة الصحة العالمية لأصول كورونا

حذرت الصين الخميس، من محاولة "تسييس” الدراسة التي تجريها منظمة الصحة العالمية حول أصول فيروس كورونا في مدينة "ووهان”.

جاء ذلك بالتزامن مع بدء فريق تابع للمنظمة بإجراء دراسة ميدانية في بؤرة تفشي الفيروس بشأن أصل الجائحة وكيفية بدايتها بشكل دقيق، الخميس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحفي، إنه غير مقبول محاولة "تسييس” التحقيق الذي يجريه الفريق التابع للمنظمة، حسبما نقلت صحيفة "غلوبال تايمز” المحلية.

وأضاف المتحدث أن "ذلك سيسبب تدخلا غير ضروري في التعاون البحثي لمجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية في الصين ولن يؤدي إلى نتائج علمية جادة”.

يأتي ذلك تعليقا على تصريحات المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، بأن بلادها تريد إجراء تحقيق دولي "قوي وواضح” في "أصول جائحة كورونا في الصين”، وفقا للصحيفة.

وأعرب ليجيان عن أمله في أن "تتخذ واشنطن موقفا مسؤولا تجاه الحقائق العلمية وتحترم عمل فريق خبراء منظمة الصحة العالمية وتضمن استمرار عملهم لتتبع أصل الفيروس دون بلبلة سياسية”.

وأكد ليجيان أن "جميع أنشطة فريق المنظمة يجب أن تتوافق مع مبدأ إمكانية التتبع العلمي”، مشيرا لضرورة "إعطاء أولوية للوقاية من المخاطر المستقبلية وحماية حياة الناس وسلامتهم وصحتهم”.

فيما لم يكشف المسؤول الصيني عن هوية العلماء الصينيين الذين سيعملون مع الفريق أو تفاصيل جدول أعمال المجموعة.

والخميس، غادر وفد منظمة الصحة العالمية (المكون من 13 شخصاً) فندق الحجر الصحي، الذي مكثوا فيه 14 يوما، بعد وصولهم للصين، لإجراء دراسة حول نشأة الفيروس، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس” الأمريكية.

ومن بين الأماكن المتوقع زيارتها "سوق هوانان للمأكولات البحرية”، الذي ارتبط بالعديد من الحالات الأولى، بالإضافة إلى معاهد البحوث والمستشفيات التي عالجت المصابين في ذروة تفشي الفيروس، بحسب الوكالة الأمريكية.

وتأتي تلك الخطوة بعد مفاوضات جارية منذ فترة طويلة، لاسيما وأن بكين تفرض رقابة صارمة على مراكز الأبحاث الوطنية ووسائل الإعلام الصينية التي تبحث في شأن جائحة كورونا.

من جانب آخر، حذر كيجي فوكودا، مسؤول سابق في منظمة الصحة العالمية، من أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل التوصل إلى أي استنتاجات مؤكدة بشأن أصل الفيروس، وفقا للمصدر ذاته.

وقال فوكودا، الذي ليس جزءا من الفريق: "مضى أكثر من عام عندما بدأ كل شيء، والكثير من الأدلة المادية ستزول”.

وأضاف: "ذكريات الناس غير دقيقة وربما سيكون التخطيط المادي للعديد من الأماكن مختلفا عما كان عليه وكيفية تنقل الناس وما إلى ذلك”.

وحتى ظهر الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم، 101 مليونا و529 ألفا، توفي منهم أكثر من مليونين و186 ألفا، وتعافى ما يزيد على 73 مليونا و441 ألفا، وفق موقع وورلدميتر.