الملك واصفا للاخوان المسلمين : كانوا دوما جزءا من النظام ...شاركوا ليتم انتخابكم وقوموا بالتغيير من البرلمان.

جراءة نيوز - عمان:

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني «ان مفهوم الربيع العربي يختلف من بلد إلى آخر حيث تسير كل دولة وفقا لمسارها الخاص الذي يلبي طموحات وآمال شعبها «.

وقال جلالته، في مقابلة مع برنامج «ذي ديلي شو» الواسع الانتشار والذي يقدمه الإعلامي الأميركي الشهير جون ستيوارت، إنه بغض النظر عما يجري الآن في الشرق الأوسط، فإن الأمر سيستغرق ما بين خمسة وخمسة عشر عاما لرؤية نتائج تجربة كل بلد.


وفي رد على سؤال حول التطورات الإقليمية، قال جلالة الملك ان إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيكون المدخل لحل الكثير من المشاكل في المنطقة، وعندها لن يكون هناك مبرر لسباق التسلح النووي.
وحول الفيديو المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، والذي أثار موجة من الغضب والاحتجاجات في العالمين العربي والإسلامي، عبر جلالة الملك عن شجبه واستنكاره لهذا العمل، مؤكدا في الوقت نفسه انه لا يجوز استخدام ذلك الأمر كذريعة للعنف وأعمال الفوضى وقتل الأبرياء.


وحذر جلالته في المقابلة من استغلال مشاعر الناس لتغذية العنف والتطرف، وآثار ذلك على مستقبل المنطقة.
وحول عملية الإصلاح الشاملة في الأردن التي يقودها جلالة الملك، قال جلالته ان التحدي الماثل أمامنا الآن هو إجراء الانتخابات والوصول إلى برلمان يحقق تطلعات الناس، وعندها سيبدأ الصيف الأردني الذي سيتطلب عملا كبيرا مع بدء تجربة الحكومات البرلمانية.


وأعرب جلالة الملك عن أمله في ان يصل الأردن الى مرحلة يكون لدينا أحزاب وتيارات يمين ويسار ووسط، وان تكون لها رؤية واضحة حول ما يهم الناس من قضايا مثل التأمين الصحي والضرائب وفرص العمل ومشروعات التنمية المستدامة.


وفي رد على سؤال، قال جلالته ان الفرق في حالة الإخوان المسلمين بين الأردن والعديد من الدول العربية، أنهم كانوا دوما جزءا من النظام من خلال كونهم حزبا سياسيا وطيفا من أطياف فسيفساء المجتمع الأردني المتنوع، بينما لم يحظوا بهذه الشرعية في دول عربية أخرى.


وقال جلالته انه إذا أراد أي طرف المساهمة بالحياة السياسية في الأردن بما فيها طرح أي تغييرات على التشريعات الناظمة للإصلاح، فإن ذلك لن يتأتى إلا من خلال البرلمان المقبل، مضيفا «شاركوا ليتم انتخابكم وقوموا بالتغيير من داخل البرلمان، وكونوا معنا إذ نأخذ هذه الخطوة المستقبلية المهمة» في بناء الأردن الحديث.


من جهة ثانية التقى جلالة الملك في نيويورك، وعلى هامش المشاركة في أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي, حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها.


كما بحث جلالة الملك في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بمستجدات الأزمة السورية، وجهود إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ولفت جلالته خلال اللقاء إلى أهمية الدور الأميركي في دعم جهود تحقيق السلام الشامل والعادل المستند الى حل الدولتين، بما يفضي الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، منوها إلى فرصة إعادة الزخم إلى عملية السلام بعد الانتخابات الأمريكية، خصوصا أن الوقت بدأ ينفذ فيما يتصل بحل الدولتين.


وأكد جلالته خلال اللقاء ان استمرار حالة الجمود في عملية السلام لا يصب إلا في جانب زيادة التوتر والعنف في المنطقة وتداعيات ذلك على مستقبل شعوبها.

 

 

بترا