ماذا حدث في مطار عدن؟

فيما كان اليمنيون يستعدون لاستقبال عام جديد يحمل آمالا بسنة مفعمة بالسلام خالية من الإرهاب، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنهم.

فعام 2020، يأبى الرحيل دون أن يخفف من قساوته، فكتب لليمنيين نهاية سنة أشعلت نيرانها في مطار عدن الدولي، لدى وصول الحكومة الجديدة.

فمع وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، هز انفجاران مطار عدن، موقعين قتلى وجرحى، بينهم مسؤولون محليون ومدنيون وإعلاميون، وفق ما أفاد به مراسل "العين الإخبارية".

وقال مراسلنا إن انفجارين مصحوبين بإطلاق نار ضربا المهبط وصالة الاستقبال بمطار عدن، لدى وصول طائرة الحكومة.

في هذه الأثناء، ذكر مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" أن قوات الحزام الأمني والحماية الرئاسية وقوات من التحالف العربي تدخلت لنقل رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية، إلى قصر معاشيق.

كما هرعت سيارات الإسعاف والأطقم الطبية إلى صالة المطار لإنقاذ الجرحى الذين سقطوا جراء الانفجارين.

أعضاء الحكومة "بخير" ومع تواتر الأنباء التي عجّت بها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن الخسائر البشرية ومصير أعضاء الحكومة، طمأنت الأخيرة على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، بسلامة الفريق.

وقال الإرياني، في تغريدة له على "تويتر": "نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير".

الحوثي المتهم وعن الجهة التي تقف وراء مثل هذا الاعتداء، حمّل الإرياني جماعة الحوثي الانقلابية مسؤولية "الهجوم الجبان".

لكنه أكد أن هذا الهجوم "لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني، وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين".

طبيعة الانفجارات وفيما لم ترشح بعد أية تفاصيل رسمية عن هذين الانفجارين وطبيعتهما، تحدثت مصادر ميدانية عن استخدام طائرة مسيرة في الهجوم، وكذلك صواريخ كاتيوشا.

ما بعد الهجوم وعلى وقع الانفجارين، شنت قوات الأمن اليمنية حملة تفتيش واسعة النطاق في الأحياء السكنية المحيطة بمطار عدن، وأقامت عددا من نقاط التفتيش في الطرق المؤدية للمكان.