بعد ست اعوام هذه خفايا واسرار ...مقتل صدام حسين ....فيديو حصرى لجراءة نيوز

جراءة نيوز-عمان-خاص:

قبل ست اعوام وفي اليوم الأول لعيد الأضحى فجع العالم العربي بتقديم أحد اهم رؤساء دوله ضحية مؤامرة الصهيو امريكية وبعض زعماء العرب وقادة جيشه الذي اختفى دون سابق انذار فقد اقتحموا بغداد واحتلوها خلال ساعات في حين عجزت قوات الأحتلال الأنجلو امريكي عن اقتحام واحتلال شارع في لواء أم قصر ما يزيد عن ثلاثة اسابيع ما يؤكد حقيقة المؤامرة .

صدام حسين" الرئيس العراقى السابق, أضُحية العالم العربي, من قبل الأمريكان منذ 6سنوات فى مثل هذا اليوم "ليلة عيد الأضحى المبارك", وذلك جراء محاكمة وهمية وتمثيلة قاموا بها من أجل التضحية برأس رئيس عربي ليكون أضحيتهم في ظل ارتكاب الجرائم في حق العالم العربي.

 

يعتز ويفخر كل غيور على العروبة والأسلام برجل راسخ في الذاكرة والقلب والوجدان كيف لا وهو "الشهيد صدام حسين " الذي تأسف العروبة والأسلام على فقده وتفتقده كما تفتقد راحلنا العظيم الحسين بن طلال ملك الأنسانية وصانع التاريخ والذي خلده باحرف مدادها الذهب والماس نفتقدهما في وقت تتلاطم فيه الأمواج أمة العروبة والأسلام  وتصارعها الأزمات والتحديات في زمن قل فيه الغيارى من قادة العرب بل باتوا نادري الوجود ،وفي وقت بات قائدنا الغالي ابا الحسين يصارع اشبه بالوحيد لهذه التحديات دوليا .

 

افتقادنا لصدام يثير اللواعج في القلب لمبادئه العظيمة بينها ((نفط العرب للعرب))(عاشت فلسطين حرة عربية)ويولد حسرة وغصه لمصيره رغم أنه يثير الفخر لأستشهاده الذي تجمع عليه الأغلبية العظمى بتأكيدها أنه استشهد بتنفيذ حكم الأعدام شنقا والذي كان قد نفذ في عيد الأضحى التاريخ 30-12- 2006 حيث اختتم قبل ان يتلفض بالشهادتين وينتقل للرفيق الأعلى المولى سبحانه وتعالى( عاش العراق ، عاشت فلسطين ، عاشت الأمة ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا ً رسول الله ).

 

صدام قاوم ولم يساوم على القضية الفلسطينية ولم يبيع العرب وهذا ما يكشفه لقائه برامسفلد،وتاليا تفاصيل اللقاء
تفاصيل اللقاء الاخير:

 

رامسفيلد يساوم صدام "المنفى بمقابل "في بداية الحديث كان الرئيس صدام يبدو هادئاً للغاية، ربما يكون قد فوجئ بأن ضيفه هو رامسفيلد،إلا أنه لم يبد عليه أي توتر عصبي،

 

 بدأ رامسفيلد الحديث بالقول
رامسفيلد: لقد جئت للقائك لأتفاوض معك حول الموقف في العراق،لقد أجرينا اتصالات مع بعض أنصارك داخل وخارج العراق،وقد نصحونا بأن نستمع إليك

 

صدام حسين: وماذا تريدون؟ لقد احتلت قواتكم أرض العراق الأبي،وأسقطتم نظام الحكم دون سند من شرعية،واعتديتم علي سيادة بلد حر مستقل ذي سيادة،وارتكبتم جرائم سيسجلها التاريخ ليكون شاهداً،على حضارتكم المخضبة بالدماء، فماذا تريدون بعد كل ذلك.
رامسفيلد (يحاول أن يكتم غيظه):لا داعي للخوض في الماضي لقد جئت خصيصاً ؛لأعرض عليك عرضاً واضحاً ومحدداً، وأريد أن أسمع منك إجابة واضحة ومحددة.
صدام حسين (ساخراً): أظنك جئت للاعتذار وإعادة السلطة للعراقيين

 

رامسفيلد: ليس هناك ما نعتذر عنه، لقد شكلت خطراً على جيرانك وسعيت لامتلاك أسلحة دمار شامل ومارست الديكتاتورية على شعبك وكان طبيعياً أن نمد أيدينا لشعب العراق لنخلصه من المخاطر التي واجهته على مدي أكثر من ثلاثة عقود

 

صدام حسين: أعرف أنك جاهل بالتاريخ،وأعرف أن رئيسك لا يقل جهلاً،ولكن يبدو أنكم ظللتم تكذبون حتى صدقتم أنفسكم،إذا كنت تقصد بجيراننا الكيان الصهيونيفنحن فعلاً كنا نشكل خطراً ونعد العدة لتحرير أرضنا المغتصبة في فلسطين، وهذه أمنية كل إنسان عربي وليس عراقي فهذه الأرض عربية وشعبها عربي والصهاينة هم الذين احتلوا الأرض،وجاءوا إلينا من كل أنحاء العالم بمساندتكم أنتم وقوى الاستعمار القديم،أما إذا كنت تقصد الكويت، فأريد أن أسألك: هل انسحبتم من الكويت أم لا؟
رامسفيلد: هذه قضايا أمنية،ثم إنه بيننا وبين الكويت ودول الخليج الأخري اتفاقات أمنية..لقد جئنا بناء على طلب منهم، لحمايتهم من تهديداتك

 

صدام حسين: أليس مضحكاً أن يؤتمن الذئب على الخراف،إن شعب الكويت شعب عربي، والكويت هي أرض عراقية،ولذلك أدعوك أن تقرأ التاريخ جيداً، وإن كنت علي ثقة أنك لن تستوعبه.رامسفيلد: دعك من هذا الهراء، أنا أعرض عليك...صدام حسين (مقاطعاً): قبل أن تعرض عليٌ بضاعتك الفاسدة.
أنا أسألك: هل وجدتم أسلحة الدمار الشامل في العراق أم لا؟

 

رامسفيلد (مرتبكاً): لم نعثر عليها حتى الآن، لكن حتماً سنعثر عليها في يوم ما، هل تنكر أنه كانت لديك نوايا لصناعة قنبلة نووية؟

 

صدام حسين: لم تكن لدينا أسلحة دمار شامل منذ عام 1991 لقد كنا صادقين ونحن نتحدث مع بعثة التفتيش الدولية،وكنا صادقين في رسائلنا إلي كوفي عنان، وكنتم تعرفون هذه الحقائق،لكنكم كنتم تبحثون عن أية ذرائع كاذبة لاحتلال العراق وإسقاط سلطته الشرعية.رامسفيلد: لقد استقبلنا العراقيون بسعادة بالغة ورحبوا بنا، وكان السبب هو ممارسات نظامك الدموي على مدى كل هذه السنوات التي حكمت فيها العراق.صدام حسين: أرجوك يا سيد رامسفيلد.. كفاك كذباً،فأنتم الذين فجرتم شلالات الدماء على أرض العراق،لقد تآمرتم علينا وجئتم ببعض الخونة ليحتلوا السلطة على أرض العراق العظيم.

 

رامسفيلد: من تسميهم خونة اختارهم الشعب العراقي كقادة له بطريقة ديمقراطية وانتخابات نزيهة

 

لم تحدث في ظل حكمكم للبلاد.

 


صدام حسين: لقد عرفت أنكم جئتم بجوقة الخونة وفي مقدمتهم الطالباني، (ضحك ساخراً)،


العراق العظيم يحكمه الطالباني والجعفري،ألا يدعو ذلك للسخرية؟!.. ثم عن أي انتخابات تتحدث..


هل يجوز أن تجري انتخابات حرة كما تقول في ظل احتلالكم لبلدنا؟،يا سيد رامسفيلد لقد تعلمنا من التاريخ


أن المحتل لن يأتي إلا بأعوانه وعملائه،ثم تريد بعد كل ذلك أن تقنعني بأن شعب العراق،يتمتع بالحرية والديمقراطية، إنك حقا تهذي.


رامسفيلد (يكتم غيظه بشدة):أنت معزول ولا تعرف حقائق ما يجري في الخارج،إن الشعب العراقي تحرر من ظلمك،ولو رأوك أنت أو أيا من رجالك في الشارع لفتكوا بك..!!


صدام حسين: وأنا أراهنك إذا استطعت أن تعلن عن مكان تواجدك،في العراق لو علمت المقاومة العراقية بمكانك ،لما استطعت أن تخرج حياً، إنني أريد أن أسدي نصيحة،إلى رئيسك "الغبي"، عليك أن تبلغها له وهي أن ينقذ ما تبقي من جنوده، إن الموت يحاصرهم من كل مكان،والتاريخ لن يرحمه.


رامسفيلد: لقد جئت للحديث معك حول عمليات "الإرهاب"،التي يحرض عليها رجالك وينفذونها.


لقد قام رجالك مؤخراً بعملية دنيئة استهدفت سجن أبو غريب،حيث أصابوا وقتلوا أكثر من خمسين أمريكياً،


كما أنهم قتلوا عددا من المقبوض عليهم بتهم مختلفة،إن رجالك يستعينون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم


وهم يهددون التجربة الديمقراطية في العراق.


صدام حسين: وما هو المطلوب بالضبط؟.


رامسفيلد: أنا أعرض عليك عرضاً واحداً وهو أن يفرج عنك.


وتختار لنفسك منفىً اختيارياً في أي بلد تشاء


بشرط أن تظهر على شاشة التلفزيون لتعلن إدانة الإرهاب


وتطالب رجالك بالكف عن هذه الممارسات.


صدام حسين: وهل حصلت على موافقة رئيسك على هذا العرض؟


رامسفيلد: نعم هذا العرض تم الاتفاق عليه


في جلسة شارك فيها الرئيس ونائبه ووزيرة الخارجية


ورئيس جهاز الاستخبارات، وقد كلفت بإبلاغك بهذا العرض.


صدام حسين: إنه ثمن بخس.


رامسفيلد (بلهفة): مستعدون أيضاً لإشراك عناصر مقربة منك في الحكم.


صدام حسين: وماذا أيضاً؟


رامسفيلد: سنقدم لك إعانة مالية محترمة


وسوف يحفظ أمنك وأمن أسرتك في البلد الذي ستختاره.


صدام حسين: هل تريد أن تسمع شروطي؟.


رامسفيلد: يا حبذا.


صدام حسين (بلغة فيها كثير من الغرور والتعالي):


أنا أريد أولاً منك أن تحدد لي جدولاً زمنياً للانسحاب من العراق،


وأن تلتزم به حكومتكم أمام العالم، وأن تبدأوا عملية الانسحاب علي الفور.


وأنا أطلب ثانياً.. الإفراج فوراً عن كافة المعتقلين العراقيين


والعرب في السجون التي أقمتموها أو تلك التي قيدتم فيها حرية عشرات


الألوف من شرفاء العراق.


وأطلب ثالثاً منكم.. التعهد بتقديم التعويضات


الكاملة عن الخسائر المادية التي لحقت بالشعب العراقي


من جراء عدوانكم على بلدنا منذ أم المعارك في عام 1991


وحتى اليوم، وأنا أقبل بالاستعانة بلجنة دولية وعربية لتقدير هذه الخسائر.


وأطلب رابعاً.. أن تردوا الأموال التي نهبها رجالكم من خزائن العراق


ونفطه خاصة هذا المجرم بريمر وأزلامه من الخونة والمارقين.


وأطلب خامساً.. إعادة الآثار التي سرقتموها وسلمتوها لمافيا الآثار،


فهذه كنوز لا تقدر بمال الدنيا، لأنها تحمل تاريخ العراق وحضارته


صحيح أنكم لا تملكون حضارة ولا تاريخاً


وأن عمر بلدكم لا يتجاوز بضع مئات من السنين،


ولكن كل ذلك لا يجب أن يبرر سرقاتكم


وحقدكم على حضارة العراق وثروة العراق.


وأطلب سادساً.. أن تسلموني أسلحة الدمار الشامل


إذا كنتم قد عثرتم عليها وأن تعيدوا إلينا حياة كل الشهداء


الذين أزهقت أرواحهم، وأن تردوا شرف الماجدات العراقيات الذي سلبتموه.


رامسفيلد: هل هذا نوع من السخرية؟


صدام حسين: لا، بل هذه هي الحقيقة المرة، التي تعرفونها..
يا سيد رامسفيلد أنتم ارتكبتم أكبر جريمة في التاريخ ضد بلد عربي مسالم..


لقد التقينا سوياً في الثمانينيات، هل تذكر عروضك؟


رامسفيلد: دعنا من الماضي، نحن بصدد إعادة تقييم مواقفنا منكم


ومن العديد من القوى التي ناصبتنا العداء في الماضي،


نحن قررنا أن نتحاور مع الإسلاميين المعتدلين،


وليس لدينا مانع في وصولهم للسلطة عبر صندوق الانتخاب


بل الأهم من ذلك أننا قررنا أن نفتح قنوات للحوار مع منظمات "إرهابية"


مثل حماس والجهاد وحزب الله الموالي لإيران،


وأيضاً منظمات أصولية أخرى في العالم كله.


بل حتى لدينا مشروع للاتصال بحركة طالبان في أفغانستان


لدراسة مشاركتها في السلطة مقابل التخلي عن السلاح.


صدام حسين: إذن بدأتم تعيدون التفكير في نهجكم الخاطئ؟


رامسفيلد: إنه التطور الطبيعي للأمور.


نحن نسعى إلى نشر الديمقراطية


في كافة البلدان والحركات الخاضعة للاستبداد.


صدام حسين: أفلحتم إن صدقتم، أنا أعرف حقيقة أهدافكم،


وإذا كنتم صادقين حقاً فعليكم أن تبدأوا فوراً


أنتم وحلفاؤكم الانسحاب من العراق، وعليكم


أيضاً أن تراجعوا موقفكم الداعم لإسرائيل.

إنني أعرف أن رئيسك عنيد ومكابر وليس صادقاً.
رامسفيلد: إنه رئيس ديمقراطي منتخب، وليس حاكماً دموياً مثلك.
صدام حسين: الإرهاب صناعتكم والكذب أسلوبكم.

رامسفيلد: إن هذا العرض هو فرصة تاريخية لكم،

سنفرج عنك وسنتشاور معك في كل ما يخص شئون الحكم في العراق،


إذا رفضت هذا العرض فالفرصة لن تعوض.

صدام حسين : أنا لا أبحث عن الفرص،ولا أبحث عن طريق لإنقاذ رقبتي






من حبل المشنقة التي نصبتموها للعراق كله،






لو أردت ذلك لقبلت بالعرض الروسي






وأنقذت ولديٌ وحفيدي من الشهادة،






أنا لا أعرف ما هو مصير أسرتي وبناتي وأحفادي،






ولكن ثق أنني مهتم بكل مواطن عراقي وبمستقبل العراق العظيم






أكثر من اهتمامي بنفسي وأسرتي.






لقد سبق أن عرضتم عليٌ قبل ذلك عن طريق رجالكم






أن أقرٌ بأن أسلحة الدمار الشامل هربت إلي سوريا








وقلتم إن الثمن هو الافراج عني، فرفضت






وها انذا أكرر الرفض مرة أخرى.






رامسفيلد: أنا لا أريد منك رفضاً، أنا أريد منك التفكير،








نحن نعاود تقييم مواقفنا في الوقت الراهن، نحن نريد








وقف الدماء التي تتدفق من كلا الجانبين،






ولذلك يأتي عرضنا من منطق القوة وليس من منطق الضعف.






لقد طلبنا من جلال الطالباني أن يدلي بتصريح






ينفي فيه أية نوايا لإعدامكم كبادرة حسن نوايا منا،






ونحن لدينا استعداد لمراجعة موقفنا كاملاً






من العملية السياسية في العراق بأكملها






وأن نتحاور معك ومع رجالك في هذا الأمر.






صدام حسين : هل أنتم مستعدون للانسحاب أم لا؟






رامسفيلد: يمكن أن نبحث إعادة الانتشار،






إن قواتنا أعدت قواعد للبقاء فترة طويلة يمكن






أن ننسحب من الشوارع والمدن






ولكن سنبقى في القواعد لفترة من الوقت.






صدام حسين : إذن أنتم تريدون عميلاً جديداً يضاف إلى هذا الطابور






من العملاء، لا يا سيد رامسفيلد..






لا تنس أنك تتحدث مع صدام حسين رئيس دولة العراق.






رامسفيلد: لكنك خسرت السلطة.






صدام حسين : لم يبق لي سوي الشرف، والشرف لا يباع ولا يشتري.






رامسفيلد: لكن الحياة لها قيمة لا تقدر.






صدام حسين : لا قيمة للحياة بدون الكرامة،






وأنتم سلبتم العراق كرامته عندما دنستم أرضه






وسوف نسترد كرامتنا سواء بقي صدام حسين أو استشهد.






رامسفيلد: إن أنصارك الذين تحاورنا معهم قالوا لنا






إنك صاحب القرار الأول والأخير، هل كانوا يتوقعون رد فعلك؟






صدام حسين : بالقطع هم يعرفون أن صدام حسين لا يستطيع






أن يتراجع على حساب وطنه وكرامته.






رامسفيلد: التاريخ سيحملك مسئولية الدماء التي تسال في العراق.






صدام حسين : بل التاريخ سيحاكمكم على جرائمكم..






لقد حذرتكم من قبل وقلت لكم ستنتحرون على أسوار بغداد،






وها أنتم تدفعون الثمن، أرجوك أن تذهب إلى لندن






وتقرأ سجلات وزارة الخارجية البريطانية لتعرف بعضاً






من ملامح كفاح الشعب العراقي في مواجهة أصدقائكم البريطانيين






الذين تكررون أخطاءهم وتشركونهم معكم..






الشعب العراقي شعب عنيد ولا يخاف الموت..






والمقاومة أقوى مما تتصورون ولذلك أبشركم بالمزيد






كانت هذه مقابلة الرئيس الشهيد البطل صدام حسين بيد أنه وفي ذات الوقت كثر الحديث في الآونة الأخيرة بأن صدام لم يعدم فبينما كانت الكاميرا تدور في بغداد لتسجل ما نعتقد أنه إعدام الرئيس العراقي الأسبق المخلوع "صدام حسين"، كانت المطابع تدور أيضاً لتحمل وجهة نظر أخرى يعتقد صاحبها إلى درجة اليقين أن من تم إعدامه ليس "صدام حسين"
وبينما كانت الهواتف المحمولة تتناقل مشاهد الإعدام كانت إحدى الكتب تعتقد أنه كذبة كبري وخدعة محكمة، حيث حملت عنواناً واضحاً وصريحاً وهو "صدام لم يُعدم وعدي وقصي لم يقتلا" ثم يتبعه عنوان فرعي "أكاذيب أمريكا وأسرار لعبة الشبيه".

ويقول مؤلفه "أنيس الدغيدي" إن كتابه يحمل رسالة تفضح أكاذيب أمريكا، وأنه يريد ممن يقرأ الكتاب ويقتنع بما جاء به أن يساهم في فضح اللعبة الأمريكية التي يقودها الرئيس السابق جورج بوش الابن.

ويقول المؤلف في المقدمة أن العالم كله اقتنع بكذبة بوش إلا هو، وأن الجميع استسلم أمام غطرسة بوش إلا هو، وأنه يريد من العالم أن يتحالف معه بعد اقتناعه بالأدلة التي قدمها على أن صدام لم يعدم وأن من رأيناه كان شبيهاً له.

وبعد مقدمة تمتد في 25 صفحة يبدأ الكتاب في استعراض عشرات الصور لصدام في مراحل حياته المختلفة والتي يركز فيها على الجانب الأيسر من وجه ويبرهن على أن من تم إعدامه أو من شاهدنا إعدامه ليس صدام لأن من شاهدناه يختلف في ثلاث سمات واضحة عن صدام الحقيقي الأولى أن شبيه صدام لديه شامة صغيرة بالقرب من نهاية حاجبه الأيسر، الثانية أن شبيه صدام لديه شامة أكبر عند نهاية سوالفه وقريباً من أذنه، الثالثة أن شكل الأذن مختلف بشكل واضح لكن المؤلف أيضاً يذكر سمات أخرى مختلفة بين صدام وشبيهه، لكنها تحتاج إلى تدقيق وهي حجم ولون العينين ودرجة كثافة الشعر ونعومته ونوع البشرة واستطالة الوجه.

كما يتحدث الكتاب عن الطبيب الإيراني محمد أساسيدي المتخصص في جراحة الأذن الذي عكف علي دراسة شكل الأذن عند صدام، والذي توصل إلى أن صدام لديه أكثر من شبيه وأنه حكي قصة بحث علمي أجراه على مئات من صور صدام وتسجيلاته باستخدام الحاسب الآلي، وأثبت فيه أن من ظهر في الإعلام بعد عام 1999 هو ميخائيل رمضان شبيه صدام، وأن نتائج بحثه كانت محور برنامج وثائقي قدمه التليفزيون الهولندي.

ويستدل المؤلف عن أن من كان في المحكمة ليس صدام حسين وذلك بمقارنة خط الرئيس العراقي الأسبق مع خط الرسائل التي نشرت لصدام، الذي كان يحاكم وأرسلت مع فريق المحامين ويعرض عدة صور لخطين مختلفين بعضها لصدام وبعضها لشبيهه.

ويمضي الكتاب ليحكي قصة شبيه صدام ميخائيل رمضان الذي تم استدعاؤه وتعليمه اللغة الكردية التي يجيدها صدام كما تم تلقينه دروساً في تقليد الرئيس وأداء حركاته، بالإضافة إلى إجراء عملية تجميل للشبيه لكي يكون أكثر اقتراباً من شكل الرئيس وأن من قام بالعملية طبيب ألماني يدعي "هلموت ريدل" حصل على 250 ألف دولار وتلقى تحذيراً بأن حياته ستكون ثمناً لأي معلومة عن العملية التي ساعده فيها طبيب عراقي هو إياد جهاد الأسدي.

ويكشف الكتاب للقارئ العربي ما أكده طبيب شرعي ألماني هو «ديتر بومان» الذي اكتشف ثلاث أشباه لصدام حسين على الأقل من مراجعة 30 شريط فيديو، وذلك في برنامج يقول الكتاب أن التليفزيون الألماني أذاعه.

وينشر الكتاب مجموعة صور لصدام مع حراسه وهو يبتسم معهم ويضحك ليثبت أن الشبيه كان يلعب دوراً تمثيلياً متفقاً عليه كما يشير الكتاب إلي احتمال وفاة صدام منذ سنوات وأن من كان يحكم العراق هو شبيه آخر يدعى جاسم العلي وأن من كان يسيطر عليه هم عزة الدوري وطه ياسين رمضان.

ويؤكد المؤلف أن الشبيه لم يكن دوره الظهور في الاجتماعات الجماهيرية فقط لأسباب أمنية وإنما أحياناً في اللقاءات الرسمية مع السياسيين مثل عمرو موسى عندما كان وزيراً لخارجية مصر ولكوفي عنان سكرتير الأمم المتحدة السابق ويعرض صورتين للمقابلتين للتأكيد على كلامه.

ثم يستعرض الكتاب صوراً لشبيه عدي نجل صدام ويدعي لطيف يحي والذي فر إلى أوربا في العام 1993، وظهر في عدة برامج في الإعلام الأوربي وأصدر كتاباً بعنوان كنت ابناً لصدام ويحكي فيه قصة سبع سنوات قضاها وهو يلعب دور شبيه عدي قبل أن يفر بجلده ليعيش مع زوجته في أوربا.

ويقدم مؤلف كتاب "صدام لم يعدم" عدة صور لعدي وشبيهه لطيف، كما ينشر صورتين للكتاب الذي أصدره الشبيه باللغتين العربية والإنكليزية ويضيف الدغيدي كيف اختلفت صورة نشرت فور الإعلان عن مقتل عدي وقصي عن صورة أخرى نشرت بعد أيام لجثة عدي ويظهر في الثانية وقد نما شعر رأسه قليلاً، مما يؤكد حسب المؤلف أن عدي لم يقتل وأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون إعلاناً دعائياً خادعاً.

ويطرح المؤلف أسئلة عن أماكن وجود سميرة الشهبندر زوجة صدام الثانية ووالدة ابنه الوحيد علي 18 عاماً، وكذلك عن زوجته الثالثة إيمان ملا حويش 27 عاماً ابنة وزير التصنيع العسكري وزوجته الراقصة نضال إبراهيم الحمداني، وعن زوجات عدي وقصي وأولادهم ويلمح الكتاب أن وراء هؤلاء جميعاً أسراراً لابد من إماطة اللثام عنها.


ويخلص الكتاب إلى أن شبيه صدام حسين الذي كان يعيش في الولايات المتحدة تم إحضاره والاتفاق معه على أن يقوم بدور صدام سواء في الحفرة أو في المحاكمة وأن كل الدلائل التي يقدمها الكتاب تؤكد أن من رأيناه في المحكمة ليس صدام.
كما يشكك المؤلف كذلك في مشهد الإعدام الذي رأيناه وأن الشبيه أدي دوره بثبات ليعود بعدها للولايات المتحدة ليعيش بعد أن يخلع جلباب صدام، ثم يعود المؤلف ليقول أنه حتى لو أعدم الشبيه فهذا هو الأحوط في اللعبة المخابراتية بأن يعدم الشبيه ويدفن السر معه حتى لا يتسبب في فضيحة لبوش الابن.. ويسأل الكتاب لماذا لم يتم إعدام صدام على الهواء مباشرة..؟! ولماذا لم يرتد ملابس الإعدام الحمراء..؟!.

لكن الكاتب المثير للجدل لا تخلو سطور كتابه من هجوم على صدام باعتباره ديكتاتوراً وأنه نفذ أوامر ريجان عندما دخل في حرب مع إيران، ونفذ أوامر بوش الأب عندما نفذ تعليمات سفيرته أبريل جلاسبي واجتاح الكويت، وأنه قد يكون متواطئاً في تسليم بغداد وأن ذلك تم بصفقة يضمن بها حياه وتقديم شبيهه للمحاكمة وينجو هو مع عائلته.

لكن ربما أهم ما في رأي المؤلف في هذه الرواية هو توقيت إعدام صدام الذي يربطه بتقديم بوش لإستراتيجيته الجديدة حول العراق بعد فشل حزبه في انتخابات الكونجرس الأخيرة وهو ما دعاه لإغلاق ملف صدام نهائياً والتعجل في تنفيذ مشهد الإعدام ليبدأ تنفيذ إستراتيجيته الجديدة.

ويقول المؤلف "أنيس الدغيدي" إن القضية شغلته منذ يوم 5 نيسان عندما شاهد صدام على شاشة التليفزيون العراقي في قصره الجمهوري ويبدو عليه المرض والإجهاد، ليوجه كلمة للشعب العراقي ثم بعد دقائق بثت الفضائيات نقلاً عن التليفزيون العراقي أيضاً مشهداً له في وسط بغداد وهو بين الجماهير العراقية في حي المنصور وهو ملئ بالشباب والحيوية ومنذ تلك اللحظة وهو يجمع الأدلة ويكتب وجهة نظره، لكن الإعلان عن إعدام صدام المتسرع هو ما دفعه للانتهاء من كتابه وإرساله للمطبعة لكي يواكب الحدث.


وفي ذات السياق أكد خبراء في ألمانيا، ممن انتدبتهم شبكة zdf التلفزيونية لاجراء فحوصات مجهرية واختبارات على 450 صورة التقطت للرئيس العراقي صدام حسين، خلال 5 سنوات مضت، أن له 3 أشباه «ظهر أحدهم كبديل عنه في مناسبات عدة، بينما ظهر الآخران بمناسبات وأمكنة مختلفة في الوقت نفسه. لكن صدام حسين لا يبدو في أي صورة تم التقاطها منذ 1998 وقيل إنها له بالذات»، وفق ما ذكر ديتر بوهمان، وهو خبير طب شرعي وقام مع فريق تابع له بفحص صور ولقطات تلفزيونية مودعة في أرشيف المحطة المملوكة للدولة.

 

واستخدم بوهمان تكنولوجيا التعرف على الوجوه وأساليب علمية معقدة، ليؤكد في فيلم وثائقي بثته المحطة مساء أمس، أنه لم يستطع التعرف الى صدام حسين الحقيقي في ما فحصه وأجرى عليه الاختبارات من صور ولقطات تلفزيونية عرضتها عليه «زد.دي.اف» الا فيما التقط له قبل العام 1998 بالذات، أما بعد ذلك فجميع الصور هي لأشباه «ولم يظهر هو نفسه مرة أخرى بأي صورة أو لقطة يقال إنها له بعد هذا العام، وهذا أكيد» كما قال.

 

وذكرت المحطة أن تحقيقاتها أكدت أن للرئيس العراقي، البالغ من العمر 65 سنة، ثلاثة أشباه على الأقل «يحلون محله في المناسبات الرسمية. الا أنه من الصعب تحديد أي الصور هي التي يظهر فيها صدام الحقيقي، وأيها يظهر فيها أحد أشباهه، الا بعد اختبارات دقيقة، كالتي تم اجراؤها وأكدت وجود فروقات بين الأشخاص الذين يقومون بدور البديل عن صدام» بحسب ما نقلت عن لسان خبير آخر.

 

وذكرت المحطة في فيلمها الوثائقي أن خبراء في العراق، أو غيره، أجروا عمليات وجراحات على بعض الأشخاص الشبيهين بالرئيس العراقي أصلا «بحيث جاء الواحد منهم فيما بعد طبق الأصل عنه تماما، لا في شكله فقط، انما في صوته وانفعالاته وطريقة تناوله للطعام وجلوسه ووقوفه وسمات سروره أو كلما انتابه غضب، فيما تدرب الأشباه وأتقنوا حركات صدام ليكون باستطاعتهم تقليده تماما، بحيث لا يختلفون الواحد منهم عن صدام الحقيقي الا في تفاصيل صغيرة، لا تبدو الا بعد التحديق به، أو التدقيق على الأقل في ما له من صور يبدو فيها هو بالذات، لمقارنتها مع صور بدا فيها أحد أشباهه» وفق تعبيرها.
واستعانت المحطة بطبيب، يبدو أنه عراقي واسمه مسلم الأسدي، ذكر لها أنه عكف لسنوات على دراسة أشباه الرئيس العراقي، وقال إنه قارن صدام حسين الحقيقي في احدى المرات مع شخص آخر ظهر في التلفزيون المحلي ببغداد «حيث استطعت تحديد 5 فروقات في الوجه وحده بين الأصل والشبيه الذي ظهر على الشاشة الصغيرة» كما قال.
وأكثر ما تبدو الفروقات بعد التدقيق ببعض صور الوجه، هي في ندبة تظهر عند أعلى الخد الأيسر، بينما لا تظهر بالمرة في صور أخرى، فيما يبدو التجويف في شعر الرأس عند يسار الجبين كخليج بحري متداخل للأعلى بينما في صور أخرى يبدو «الخليج» أقل تداخلا وأكثر استدارة.
وتبدو استدارة الحاجب الأيسر فوق عين الرئيس العراقي في بعض الصور مختلفة عنها في بعضها الآخر أيضا، كما يبدو الشعر مختلفا أيضا، ففي بعض الصور يظهر كثيفا ومتعرجا عند المقدمة، وفي بعضها الآخر يظهر خفيفا وأملس. كما ان هناك اختلافات في حدقة العين، وفي عرض العنق واستدارة الجمجمة من الخلف، بل وفي أشياء كثيرة للبيب المتأمل!!
لكن رغم كل ذلك بيد ان الحقيقة الدامغة التي لا تقبل التشكيك أن الرئيس الذي هو على الاغلب شهيد الأمة سيبقى خالدا في الذاكرة والوجدان لموقفه البطولي حيال قضية فلسطين اذ كان القائد الوحيد الذي ضرب دولة الكيان الصهيوني المزعوم "اسرائيل"ضربة موجعة في وقت تهدد دول واحزاب "اسرائيل "دون أن تفعل شيئا ولو كانت ستفعل لما ساهمت ووفقا لأدلة دامغة نشرتها وكالات انباء في  أعدام صدام  بينها تكبيرات الشيعة وتهليلها لمن قام باعدامه صاحب الخاتم الشهير الذي يعرف الجميع صاحبه فلك الرحمة والرضوان ياشهيد الأمة والأنسانية .

 

شاهدوا فيديوهات جراءة نيوز...

 

 

 

 

رثاء عائض القرني في الشهيد صدام حسين